"غرزة غلط في بطن الكيميائي".. محمد قاسم ضحية جديدة للإهمال الطبي.. معاناة مريض من الإسهال تنتهي بثقبين بالقولون.. و"الزبانية" يطالبونه بـ20 ألف جنيه

فى حلقة جديدة من حلقات مسلسل الإهمال الطبي وجد محمد علي قاسم، كيميائي بأحد شركات الأدوية، ويبلغ من العمر 36 عامًا، نفسه ضحية جديدة من ضحايا "زبانية الموت".

بدأت القصة عندما توجه هو وزوجته إلى مستشفي مبرة العصافرة بالإسكندرية إثر معاناته من إسهال، لينتهي معه الأمر بثقبين فى القولون مع محاولات بمطالبته بتسديد مبلغ 20 ألف جنيه.

وتواصلت "العربية نيوز" مع الشاب الثلاثيني حيث روي معاناته مع "مستشفي الموت" قائلاُ: "دخلت المستشفي مثلي كأى مريض يتوجه إلى طبيب ليعرف علته ومن ثم يداويه بمسكن أو ماشابه ذلك حيث أن حالتي لن تستدعي القلق، ومن ثم وجدت نفسي أمام الدكتور وليد اللقان، طبيب مناظير، وبعد الكشف نصحني بعمل منظار استكشافي، وان الامر بسيط وسينتهى فى غضون ساعات".

واستكمل الرجل الثلاثيني حديثه: "بدأ القلق يتسلل إلى قلبي بعد حديث الدكتور معي خاصة وأني لم يُسيق أن شكيت من شئ من هذا القبيل، ولكن يقيني بأني امام طبيب هدفه الأول والأخير انقاذ أرواح البشر، هو الامر الذي جعلنى أوافق على اجراء عملية المنظار بدون تردد".

"ثُقبين فى القولون"
وتابع "قاسم": "عقب خروجي من غرفة العليات وبمثابة انتهاء مفعول البنج الكلي أخذت انهال فى الصراخ المفاجئ وكادت بطني أن تتقطع من شدة الألم، وعلى الفور تم استدعاء طبيب آخر لفحصي، وطلب مني عمل أشعة على البطن لمعرفة سبب الآلام، فكانت النتيجة المؤلمة للجميع أن المنظار أحدث ثقبين في القولون".

"مسرحية الـ20 ألف جنيه"
وأضاف: "لم تكتفي المستشفي بهذا الخطأ الجسيم الذي وقع بى بل فوجئت بطلب أغرب من خطأ العملية واستهتراهم بحياة البشر، حينما وجدت نفسي أمام مسرحية من نوع عجيب ومُطالب بتسديد مبلغ وقدره 20 ألف جنيه لإدارة المستشفي، بدعوي أن خلال وجودي بالعمليات وجد الطبيب هذان الثقبان بالقولون ومن ثم عمل على اصلاحهم".

"عملية أخري"
وأخذ "الثلاثيني" يستجمع كلامه حيث قال: "أن بعد عدة محاولات منهم للتستر على الجريمة التى لحقت بي من قبل هذا الطبيب المعدوم الضمير، أجرى لى الدكتور محمد الحشاش جراح، عملية جراحية أخرى حيث تم تحويل مسار القولون عن طريق فتحه جانبية بالجسم وعمل قسطرة للبول وثالثة لسحب الدم والصديد، وصرح له بأنه سيظل طريح الفراض لمدة 6 أشهر".

"تحرير محضر"
ومن ثم قام محمد على قاسم، بتحرير محضر رقم 3977 لسنة 2016، للتحقيق فى الأمر، عندما فوجئ أن الدكتور محمد اللقان الذي أجري له العملية فى بادئ الأمر وتسبب له فى 25 غرزة ببطنه وثُقبين فى القولون عن طريق الخطأ، طبيب "باطني" وليس له علاقة بالجراحة.