عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تكاسل الجهات المسئولة ببنها يهدد مستقبل 350 طالبًا.. مدرسة الشهيد مدحت طلعت مهددة بالإنهيار وأبنائها مشردون.. وأولياء أمور "عمر بيومي التجريبية" يرفضون ضمهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أرسل أولياء أمور مدرسة الشهيد مصطفي عمر بيومي التجريبية بمدينة "بنها" بمحافظة القليوبية، طلب استغاثة جراء الضرر الذي سيلاحق بأبناءهم نتيجة ضم 350 طالب من مدرسة الشهيد مدحت طلعت التجريبية للغات إلي المدرسة التي يدرس فيها أبنائهم، وترجع تلك المشكلة نتيجة تكاسل الجهات المسئولة عن ترميم مبني مدرسة الشهيد مدحت طلعت، حيث أن ذلك المبنى المتهاكل من الفترض ترميمه منذ شهر ابريل من العام الماضي ونتيجة الإهمال المعتاد عليه تفاقمت الأزمة حتي أصبح المبني آيل للسقوط ولابد من اخلاؤه.

"350 طالب مهددون بالتشرد"
ونتيجة لذلك الإخلاء أصبح 350 طالب وطالبة مشردين بدون مدرسة تأويهم، وعلى خلفية ذلك أصر أولياء أمور مدرسة الشهيد مدحت طلعت بأن يُضم أبائهم لصفوف طلاب مدرسة الشهيد مصطفي عمر بيومي، حيث أن تلك المدرسة تعد ملائمة للظروف البيئة والإجتماعية التى كانت عليها مدرستهم الآيلة للسقوط، ولكن حدث الصدام بينهم وبين أولياء أمور مدرسة الشهيد مصطفي بيومي، حيث أن كثافة الفسول لن تسع لهذا الهكم من الأطفال، وسيتسبب فى تكدس بين الطلاب والنتيجة لن تكون فى صالح أيًا من الأطفال، ولكن أولياء أمور مدرسة الشهيد مدحت طلعت مصممين على موقفهم حيث أنه يروا أن هذا من حق أولادهم، دون النظر لأى عواقب أخري.

وتواصلت "العربية نيوز" مع عدد من أولياء مدرسة الشهيد مصطفي عمر بيومي للتأكد من الضر الذي سيلاحق كلً من أطفال المدرستين فى حال ضمه فى مدرسة واحدة.

تقول مروة مختار، إحدي أولياء الأمور بمدرسة الشهيد مصطفي عمر بيومي، إن الكثافة بالمدرسة تبلغ حوالي 50 طفل لكل فصل، مشددة على وقوع ضرر على الأطفال من ناحية استيعاب الدروس والمعلومات جراء التكدس الذي سيحدث نتيجة ضم المدرستين.

كما وافقتها فى الرأى نشوي مصطفي، مؤكدة على صغر حجم المدرسة، موجهه اللوم على المسئولين فى عدم توفير حل مؤقت أو سرعة اتخاذ الإجراءات فى ترميم مبني مدرسة الشهيد مدحت طلعت، وتسببهم فى تلك المأساة التى سيتحملها أطفال.

واستنكرت أسماء شعلان، فكر ضم مدرسة أخري لصفوف ابناءها، خاصة وأن تلك المدرسة أُقيمت بمجهودات ذاتيه من قبلها وقبل باقى أولياء الأمور.

واعربت عن تعاطفها مع ابناء المدرسة الأخري، قائلة:"دول زى ولادنا طبعًا ومنرضاش يتبهدلوا بس فعلًا مفيش مكان بالمدرسة"

كما تواصلت "العربية نيوز" مع عدد من المسئولين للتحقق فى الأمر:

"طلب بالنقل"
نفت الدكتورة أمل حازم، عضو مجلس الأمناء بمدرسة الشهيد مصطفى عمر بيومى التجريبي للغات، لـ"العربية نيوز"، اتخاذ أى قرار إداري من قبل مدير الإدارة التعليمية بنقل أطفال مدرسة الشهيد مدحت طلعت إلى مدرسة الشهيد مصطفي عمر بيومي، موضحة أن أولياء الأمور المتضررين من مدرسة الشهيد مدحت طلعت توجهوا إلى مدير الإدارة التعليمية للبث فى الأمر لكي يصدر قرار بنقل أبناءهم إلى مدرسة الشهيد مدحت طلعت.

"قرار اللجنة"
وأضافت "حازم"، أن تقدم مدير الإدارة بطلب إلى ادارة التجريبيات للنظر فى الأمر وسرعة اتخاذ اللازم وليس للتنفيذ، ليصبح أمر النقل تحت الدراسة، وعلى الفور شُكلت لجنة للبث فى الأمر واصدرت قرارًا بأن مدرسة الشهيد مصطفي عمر بيومي لا تسمح بأى أعداد أخري.

"كثافة الفصول"
وأوضحت عضو مجلس الأمناء، أن كثافة الفصول تتراوح مابين 40 إلى 50 طفل، حيث أن عدد الفصول الموجودة بالمدرسة 16 فصل من بينهم 4 لرياض الأطفال و9 للصفوف الإبتدائية ليصبح المتبقى 3 فصول خالية، فى حين أن مدرسة الشهيد مدحت طلعت ستقوم بنقل 9 فصول وفى هذا الحال ستصبح كثافة الفصول تفوق الـ70 طفل. 

"وسيلة الضغط"
أما عن فكرة توزيع الأطفال على عدة مدارس لحل أزمة التكدس وكثافة الفصول، قالت إن مجلس الأمناء بمدرسة الشهيد مدحت طلعت بقيادة محمد ابو النجا، رافضًا لفكرة توزيع الأطفال على عدة مدارس كنوع من الضغط على الإدارة التعليمية ولضمان حصوله على ميزانية لإعادة اصلاح مبني المدرسة ومن ثم يضمن وجود كيان "مدحت طلعت".

"الاقتراحات البديلة"
نفس الأمر أكده خالد جرامون، مدير عام الإدارة التعليمية بمدينة بنها، حيث نفي أحقية أولياء أمور أطفال مدرسة الشهيد مدحت طلعت بنقل ابناءهم إلى مدرسة الشهيد مصطفي عمر بيومي، موضحًا أن فى حال ضم المدرستين سيقع ضرر كبير على جميع الأطفال نتيجة التكدس، حيث أن عدد الأطفال الواجب نقلهم حوالى 350 طالب.

وأضاف "جرامون" لـ"العربية نيوز"، أن الإدارة اقترحت عدة اقتراحات على أولياء الأمور أولها أن يتم نقل الأطفال إلى مدرسة "أحمد زويل" التجريبية للغات بعزبة الزراعة، ولكن قُبل هذا الإقتراح بالرفض بدعوي بُعد موقع تلك المدرسة.

"تدني الظروف البيئية"
وأشار إلى أن الإقتراح الثاني والأرجح كان نقل أطفال المدرسة إلى المبني الملحق بمدرسة كمال الدين حسين بمنطقة الرملة، مع توفير كافة أنواع النشاطات الرياضية والترفيهية لأبناءهم، ولكن هذا الإقتراح أيضًا لاقي ردود فعل سلبية من قبل أولياء الأمور، بدعوي أن الحمامات غير ملائمة لأطفالهم بالإضافة إلى تدني الظروف البيئية المحيطة بالمدرسة كما أنها غير ملائمة للظروف الإجتماعية لأطفالهم. 

"توفير الحالة الأمنية"
وطالب "جرامون"، أولياء أمور أطفال المدرسة التابعة لمدرسة الشهيد مدحت طلعت بالتروي وتقدير حالة الطوارئ التى تمر بها المدرسة والإدارة التعليمية، وتقبلهم اقتراح مدرسة كمال الدين حسين كوضع مؤقت فى مدة أقصاها 10 أشهر من بدأ تحديد اللجنة العليا قرار اصلاح مبني مدرسة الشهيد مدحت طلعت، وعدم تعطيل سير الحركة التعليمية.

وشدد على توفير الحالة الأمنية بمدرسة كمال الدين حسن والمبنى الملحق لها مع اقامة حواجز تفصل بين الطلاب لمنع الإحتكاك، بالإضافة إلى تكريس الإشراف المدرسي.