10 رسائل للمسلمين والغرب لشيخ الأزهر من سويسرا.. لا تُسلموا عقولكم لدعوات الربط بين الإرهاب والإسلام.. أسباب الظاهرة موجودة في سياسات التسلط والأطماع الدولية وأسواق التسليح.. والسلام يبدأ برجال الدين
انطلقت من مدينة جنيف بسويسرا، يوم الجمعة الماضية، الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والتى كانت بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمى.
وخلال جولة الحوار بين حكماء الشرق والغرب وجهه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مجموعة من الرسائل إلى العالم كافه، خاصة من تصلهم صورة خاطئة عن الإسلام، والتى جاءت على النحو التالي:-
1- من دواعي الحزن الشديد أن باتت أصابع الاتهام كلها تتوجه إلى الأديان رامية إياها بتهمة صنع هذا الإرهاب اللعين، فهذه الأديان جاءت لترسيخ السلام بين الناس والتأكيد على حرمة دم الإنسان، والدين الذي أعتنقه اشتق اسمه من السلام.
2-عليكم ألا تُسلموا عقولكم وتفكيركم للدعوات التي تربط ربطًا خاطئًا بين الإرهاب والإسلام، فالدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدًا، موضحًا أن الجماعات الدينية المسلحة التي ترفع لافتة الدين هي خائنة لدينها قبل أن تكون خائنة لأنفسها وجرائمها لا يتحمل الدين وزرها.
3-الإرهاب بكل أسمائه وألقابه ولافتاته لا يعرف الإسلام ولا يعرفه الإسلام، ونرفض كل أشكال التعصب والتمييز العنصرى بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الأصل.
4- الإرهاب لا يفرق بين متدين وملحد أو بين مسلم وغير مسلم، والمسلمون أكثر من يدفعون ثمن هذا الإرهاب من دمائهم وأشلائهم، ولن يعم السلام ولن تنعم به البشرية إن لم تعمل مؤسسات الأديان وقادتها يدًا بيد علي صنع السلام
5-لابد من صنع السلام بين رجال الأديان أنفسهم وبينهم وبين المفكرين وأصحاب القرارات المصيرية قبل العمل على نشره بين البسطاء من الناس، وترسيخ مبدأ المواطنة يسهم في الخلاص من مشاكل دينية واجتماعية لا حصر لها سواء في دول الشرق أو الغرب
6-لم تعد تكفي تلك الإدانات والبيانات التي تصدر من أهل الأديان ضد عمليات العنف والإرهاب وخطابات الكراهية وأتطلع للعمل سويًا من أجل مشروع إنسانيٍ متكامل يلمس الواقع
7-لابد من صنع السلام بين رجال الأديان أنفسهم وبينهم وبين المفكرين وأصحاب القرارات المصيرية قبل العمل على نشره بين البسطاء من الناس، داعيا إلى ترسيخ مبدأ المواطنة والذي من شأنه أن يسهم في الخلاص من مشاكل دينية واجتماعية لا حصر لها سواء في دول الشرق أو الغرب.
8-العالَم لم يكن في عصر ما من العصور بحاجة إلى حكمتكم وتدخلكم لتخفيف عذاباته وويلاته مثل ما هو عليه اليوم، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجرد حبر على ورق حين يتعلق الأمر بالشعوب النامية في قارة أفريقيا والعالمين العربي والإسلامي.
9-آفة الآفات في قضية السلام العالمي اليوم أن ترتبط -وجودًا وعدمًا - بمقاصد السياسات الدولية ومصالحها الجشعة ومزاجها المتقلب، وقضية السلام مركزية في الرسالات الإلهية.. ورُسل الله وأنبياءه إنما كانوا رسل سلام ومحبة ومودة.
10- ابحثوا عن أسباب الإرهاب في سياسات التسلط والأطماع الدولية والإقليمية وأسواق التسليح وقبل كل شيء نسيان الله تعالى، والتنكر له، والسخرية من أنبيائه وكتبه ورسله.