شيخ الأزهر قائد الدبلوماسية الدينية.. يطير حول العالم لتصحيح صورة الإسلام.. ركز على مواجهة الإرهاب وأسس فكر التعايش في أوروبا.. رفض تهويد القدس من جاكارتا.. والتقى بابا الفاتيكان بعد 5 سنوات قطيعة
خلال الشهور الماضية تعددت الزيارات الخارجية لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، حتى أطلق عليه البعض قائد الدبلوماسية الدينية، حيث تجسدت الزيارات الخارجية فى تصحيح صور الإسلام التى شوهتها الجماعات الإرهابية عل مدار العقود السابقة.
فمن لقاء البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالمقر البابوي بعد قطيعة استمرت خمس سنوات بين الأزهر والفتيكان، إلى زيارة البرلمان الألماني "البوندستاج"، هذا بخلاف زيارات شيخ الأزهر إلى الدول الإفريقية وكان أهمها ناجيريا، وفى آسيا زار اندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية في العالم، قبل أن ينتقل إلى جولاته الأوروبية والتى ألتقى بها الرئيس الفرنسي أولاند وتأكيدة على جهود مكافحة الإرهاب.
البحرين وسويسرا آخر الجولات الخارجية
كان بدأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، الأسبوع الماضي أخر جولاته الخارجية والتي تستغرق عدة أيام، تشمل هذه الزيارة البحرين وسويسرا، وذلك لتنسيق الجهود فيما يتعلق بنشر ثقافة السلام والحوار والتعايش المشترك.
والتقي الإمام الأكبر خلال زيارته للبحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، كما ترأس فضيلته الاجتماع الدوري لمجلس حكماء المسلمين والذي ينعقد في دورته الحالية بالعاصمة البحرينية المنامة.
وفي مدينة جنيف بسويسرا التقي الإمام الأكبر بعدد من المسؤولين التنفيذيين كما ترأس فضيلة الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب والتي تنعقد بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي، حيث القى خطابا بعنوان "دور رجال الدين في تحقيق السلام العالمي".
خطاب جاكارتا العالمي
وفي 21 فبراير كانت هناك زيارة تاريخية لشيخ الأزهر إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وأثناء هذه الزيارة وجهه خطابا إلى المسلمين فى أنحاء العالم.
ووجهه شيخ الأزهر من جاكارتا عدة رسائل مفادها أن الربط بين الإسلام والإرهاب ظلم فادح، وأنه لا يمكن الصمت عن الاعتدائات التى يتعرض لها المسلمين في أى مكان بالعالم، كما أكد أن الفتاوى الشاذة والغير مسؤلة هى السبب فى الانقسامات والنزاعات التى تتعرض لها الأمة الآن.
نصائح لمسلمين أوروبا من البرلمان الألماني
وفى 15 مارس وجه شيخ الأزهر خطابًا عالميًا إلى الغرب من البرلمان الألماني" البوندستاج"، ووجهه عدة رسائل إلى المسلمين فى أوروبا أهمها أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الأوروبي، مطالبا إياهم بالحفاظ على تعاليم الإسلام وصورته السمحة، معلنن براءة الدين الإسلامي مما يرتكبه عناصر داعش والجماعات الإرهابية، وأن الدين الإسلامي لم ولن ينتشر بحد السيف كما يروج أعداء الإسلام.
كما أكد أن عـُلَمَاء الأزهر يُواجهون الآن في كل مكان الأفكار المَغلُوطة التي تَحرف الدِّين وتستغله في الدعوة إلى الفِتنة العَمْيَاء الَّتي تَسْتَحِلّ الدِّمَاء وتُدَمِّر الأوطَان، بجانب أن الجهاد في الإسلام ليس منحصرًا في القتال الذي هو رد العدوان.
الإسلام دين سلام
ومن أبوجا، عاصمة ناجيريا التقى شيخ الأزهر الرئيس النيجيري محمد بخاري بالقصر الجمهوري لبحث سبل مواجهة الفكر المتطرف، ووجه "الطيب" خطاب عالمى إلى مسلمين القارة السمراء تحت عنوان " الإسلام دين سلام: تحديات مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب"، وأن جماعة "بوكو حرام" ومَنْ على نهجها من الجماعات الإرهابية المتطرفة لا يمثلون الإسلام الذى هو منهم ومِنْ أعمالهم الإجرامية براء،
كما أكد تضامن الأزهر مع النازحين جراء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات المتطرفة، وأعلن مساعدة الأزهر لؤهلاء النازحين.
لقاء باب الفاتيكان
فى 23 مايو التقى شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالمقر البابوي في روما، بعد استمرت خمس سنوات، وأكد شخ الأزهر خلال هذا اللقاء نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول.