قانون الرؤية.. سلاح تأديب الأم المطلقة للزوج.. والطفل هو الضحية.. المتضررين: "ماشفناش ولادنا من سنين".. ومنسق حملة تمرد للأحوال الشخصية: القانون ظالم للأب
7 ملايين طفل.. هم ضحايا الطلاق والخلع بحسب إحصائية 2015، وليس هذا بحسب بل يعاني هؤلاء الأطفال من تطبيق قانون الرؤية بحيث يكون زيارتهم لأبوهم مشرف عليها رجل أمن كأنه في سحن مفتوح، الأمر الذي يؤثر على نفسية الطفل والطفلة.
الإعتراض على القانون
قانون رؤية الأطفال لوالدهم ينص على: "لكل من الأبوين الحق فى رؤية الطفل ثلاث ساعات أسبوعيًا، وللأجداد مثل ذلك، وعند عدم وجود الأبوين، وإذا تعذر تنظيم الرؤية اتفاقًا على أن تتم فى مكان لا يضر بالصغير أوالصغيرة نفسيًا، ولا ينفذ حكم الرؤية قهرًا، لكن إذا امتنع من بيده الصغير عن تنفيذ الحكم بغير عذر أنذره القاضى، فإن تكرر منه ذلك جاز للقاضى بحكم واجب النفاذ نقل الحضانة مؤقتًا إلى من يليه من أصحاب الحق فيها لمدة يقدرها".
الأمر الذي يراه الأب ظلم له ومن جانبهم أنشئ مجموعة من الآباء والأجداد وممن لجيهم مشكلة في رؤية أولادهم أو أحفادهم، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تسمي "حملة تمرد للأحوال الشخصية "، رافضين قانون الرؤية ويرون أنه ظالم للأب ولم يعطيه الفرصة لرؤية ابنه ويتحول إلي خزنة تمده بالأموال فقط لا غير.
القانون ظالم للأب
وفي سياق متصل قال أحمد عز منسق حملة تمرد للأحوال الشخصية، إن الهدف من إنشاء الحملة هو توصيل أصوات الأباء والأمهات إلي وزير العدل لتعديل قانون الرؤية الأب للأطفاله، مضيفًا أن الأب من حقه رؤية الأطفال في وقت أكبر من ذلك حيث حدد القانون 3 ساعات فقط في الأسبوع.
وأضاف "عز"، خلال لقاؤه ببرنامج الحياة اليوم: "أننا حاولنا أكثر من مرة مقابلة وزير العدل لمحاولة تعديل التشريعات لمصلحة الابن أو الابنة قبل مصلحة الأم أو الأب".
وأشار منسق حملة تمرد للأحوال الشخصية، أن هناك العديد من الأساليب التي تستخدمها المرأة لعدم رؤية الابناء منها إجراء شهادة صحية تثبت أن الابن مريض لعدم رؤية والده له، موضحًا أنها تدخل الابناء في مشاكل الأب والأم.
شكاوى المتضررين من القانون
وبسماع شهادة بعض المتضررين قال السيد صالح أحد المتضررين من قانون الرؤية أنه انفصل عن زوجته منذ ثلاث سنوات ولم ير ابنته حتى الآن، وذلك بسبب نقض عهدها معه فبعد الوعد بلقاء ابنته بعد الطلاق هذا لم يتحقق، وقالت له نصا: " شوف بنتك في المحاكم"، وهذا لم يحدث حتى الأن بسبب طوال فترة الأوراق في المحاكم.
ومن جانبه قال وحيد شفيق أحد ضحايا قانون الرؤية أنه لم ير أولاده منذ أكتوبر 2013، مضيفا: " وتفاجأت بزوجتى رافضة أن تسافر معي للسعودية "، الأمر الذي سبب لي أزمة وحدثت مشكلات وتم الطلاق، مناشدًا وزير العدل ان يتدخل ويساعدنى أن اري أولادى ولو ليوم واحد.
وجه محمد رمزي أحد متضرري قانون الرؤية، الذي يحكم رؤية الأب لأطفاله في حالة الطلاق أو الخلع، لوزير العدل قائلًا أنه لم ير أطفاله منذ 5 سنوات بسبب القانون وتقديم زوجته لشهادات غير صحيحة للقاضي تثبت مرض ابناؤه لتبرر تأخيرها عن رؤية الأب للأطفال.
وأَضاف أنه في المحاكم من 5 سنوات يريد فقط أن يرى أبناؤه الثلاث، ولكن القانون لم يساعده على ذلك، بالاضافة إلي تضرره من جزء في القانون بختص بالمستوى التعليمي للطفل بحيث تحدد الأم المدرسة التى يلتحق بها الطفل دون تدخل الاب بالرغم من تحمله المصاريف.
ثغرات قانون الرؤية
قالت الدكتورة سحر عبد الستار، رئيس قسم المرافعات بجامعة المنوفية، ‘ن هناك عدة ثغرات في" قانون رؤية الأطفال لأبائهم " في حالة الطلاق أو الخلع، أولهما عدم وجود وقت كاف لرؤية الأطفال لآبائهم فالوقت المحدد 3 ساعات في الأسبوع.
وأضافت "عبد الستار"، خلال مداخله تليفونية لها عبر برنامج الحياة اليوم، أنه من حق الأب رؤية أولاده والمبيت معه على الأقل كل شهر، كما أن القانون ربط الحضانة بالولاية التعليمية أي أن من حق الم اختيار نوع التعليم لولادها بالرغم من صرف الأب عليهم وتحمله هذه الأعباء.
وأشارت إلي وجود ثغرة أخري وهى أنه من حق لأم فقط تحديد مكان الاستضافة وهو يكون ما بين مراكز الشباب والنوادى وغيرها.