هؤلاء يحكمون "التربية والتعليم".. "أبو المجد" واصيًا على المكاتبات والمذكرات.. "قراعة" و"سعودي" يتجاهلان توصيات الوزير في طباعة الكتب والمناقصات.. و"الهلالي" في مقاعد المشاهدين
القرارات الأخيرة التي اتخذها رؤوساء قطاعات التربية والتعليم الأخيرة، وضعت الدكتور الهلالي الشربيني في مقاعد المشاهدين كأنهم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في إدارة شئون الوزارة، و"الهلالي" ما هو إلا صورة أمام الرأي العام.
4 قيادات تحكم "التربية والتعليم"
4 قيادات هم من يحكمون وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الحالية، وفقًا لقراراتهم الأخيرة، وهم: اللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع شئون مكتب الوزير، اللواء محمد هاشم قراعة، رئيس قطاع الأمانة العامة بوزارة التعليم، و رئيس قطاع الكتب اللواء كمال سعودي، اللواء محمد عمرو الدسوقي رئيس الإدارة المركزية للأمن.
رئيس قطاع الكتب يتجاهل "الهلالي"
القصة بدأت بتجاهل اللواء كمال سعودي، رئيس قطاع الكتب، تعليمات الدكتور الهلالي الشربيني، بإصدار نشرة لأمناء المخازن أوصى فيها باستلام الكتب ذات العيوب بحد أدني 20% ، وهو ما يخالف لقرارات اللجنة التي قام بتشكيلها "الهلالي" وأوصت بخلو الكتاب المدرسي من أي أخطاء مطبعية من شأنها الإخلال بالعملية التعلمية.
كما تجاهل رئيس القطاع إرسال عينة عشوائية من الكتب المدرسية لمصلحة الكيمياء لمعرفة وزن الكتاب المسموح به طبقا للعقود المبرمة بين الوزارة وأصحاب المطابع وطبقا لمعايير الجودة التعليمية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم.
ويتحمل هنا اللواء محمد هاشم قراعة، رئيس قطاع الأمانة العامة بوزارة التعليم، مسئولية تلك المخالفات لأنه المسئول الأول عن المناقصات التي تعقدها الوزارة مع المؤسسات، وكذلك شروط تلك المناقصات ومدى تطبيقها.
الوصاية على مكاتبات الوزير
وأصبح اللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع شئون مكتب الوزير، واصيًا على الوزير، عندما أصدر الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمرًا إداريًا، بحظر رفع أي مكاتبات أو مذاكرات إلى الوزير شخصيًا إلا من خلال العرض على رئيس قطاع مكتب الوزير.
وجاء نص القرار كالتالي: "في إطار ما تقوم به الوزارة حاليا من تطوير وتحسين الأداء وسرعة الإنجاز وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإدارية، ولإدارة الوقت بصورة جيدة، وللحفاظ على حسن سير العمل، يتم إتباع القواعد التالية في عرض المراسلات الخاصة بقطاع مكتب الوزير، حيث يحظر رفع أي مكاتبات أو مذاكرات إلى الوزير شخصيًا إلا من خلال العرض على رئيس قطاع مكتب الوزير، وبالنسبة للمراسلات العادية يتم تسليمها للسكرتارية الإدارية لتسجيلها على قاعدة البيانات وإعدادها للعرض على رئيس القطاع".
وتابع القرار: "أما بالنسبة للمراسلات التي تتسم بالسرية يتم تسليمها للسكرتارية الإدارية في مظروف مغلق ومكتوب عليه (سري وشخصي) حتى يعرض على رئيس قطاع شؤون مكتب الوزير، أما بالنسبة للعرض الشخصي يكون بموعد مسبق يتم تحديده مع السكرتارية الخاصة بعد العرض أيضا على رئيس قطاع مكتب الوزير".
الإدارة الأمنية للمديريات التعليمية
ويتولى اللواء محمد عمرو الدسوقي رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، الإدارة الأمنية للمديريات التعليمية، من خلال إرسال المنشورات الأمنية بالتعليمات التي من المفترض أن تطبقها الإدارات المدرسية، دون أن يناقش تلك التعليمات مع الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، لعلمه أكثر بالملف التأميني.