"دعارة علني".. فضائيات "بير السلم" تخترق منازل المصريين بالإسفاف.. خبراء: نحتاج إلي القوانين للحد من تلك القنوات. وسيلة جديدة لاستهداف مصر.. وأجهزة الدولة في "غيبوبة"
انتشر مؤخرًا بالدول العربية وخاصة مصر، عدد من القنوات التى تبث محتويات غير أخلاقية كإعلانات إباحية، وأرقام للتعارف، وكان الملفت للإنتباه وجود تلك القنوات بإنتشار كبير وسط القنوات المعتادة أى عائلة على متابعتها، مما جعل ناقوس الخطر يدق.
ووسط نفى المسئولين بث تلك القنوات من داخل مصر، أو وجودها على القمر الصناعى " نايل سات" أثير تساؤلات عن مصدرها وعن من يمولها وكيف يتم السيطرة على انتشارها، لحماية شباب مصر وأطفالها من تلك الخطر الذى يدق باب منازلهم ويكاد يصل داخل منازلهم دون أن يشعروا.
دعارة علنى
الدعارة والأعمال غير المشروعة تخترق منزلك، مثلما يحدث من خلال قناة " نواعم" التي لا أحد يعلم نوعية المادة أو المحتوى الإعلامى الذى تقدمه، ولكنها تعتمد بشكل أساسى على الترويج للدعارة بشكل علنى وصريح من خلال شريط الإعلانات الذى يمر أسفل الشاشة، والذى يحمل أرقام لفتيات تقدم عروضا غير أخلاقية بشكل واضح، ونجد أيضا قناة " شغف" وقناة تدعى " ماجيستك" وغيرهم كثيرا من القنوات الذى تتبع نفس النهج الغير أخلاقى والغير معروف هدفه من خلال المحتويات الغير لائقة والخادشة لقيم وأخلاقيات المجتمع المصرى والمجتمعات العربية بشكل عام.
لا يوجد قانون
في البداية قالت دكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الاعلام الأسبق بجامعة القاهرة إن، القنوات الفضائية المغمورة التى تبث إيحائات جنسية وإعلانات غير لائقة، سواء كانت تبث محتواها من داخل مصر أو خارجها فيجب السيطرة على انتشارها ووضع قانون يجرمها.
وأضافت "عبد المجيد" أن جهاز حماية المستهلك قام من قبل برفع قضية على إحدى القنوات المجهولة التى تبث محتويات غير لائقة، ولكن لم يتم إتخاذ أى إجراء ضد هذه القناة، لافتة إلى أنهم كإعلاميين يطالبون بإصدار قانون صريح لهذه القنوات ليحد من انتشاراها.
وأشارات عميد كلية الإعلام الأسبق إلي أنه يجب السرعة في إتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه القنوات، ووقف البث وسحب التراخيص منها، إن كانت تعمل بترخيص، مؤكدة أنها لا تعلم السبب الواضح لوجود هذه القنوات وانتشاراها.
القانون واجب
ومن جانبها قالت دكتورة هويدا مصطفي، مستشار معهد الأهرام الإقليمي، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن القنوات الفضائية مجهولة المصدر التى انتشرت مؤخرًا في الدول العربية، والتي تبث محتويات غير أخلاقية، واعلانات اباحية بشكل صريح، لا يمكن أن يكون أن تكون تبث تلك المحتويات عبر النايل سات بشكل مباشر، لافتة إلى أنها تخترق بشكل أو بأخر البيوت العربية من خلال أقمار صناعية غير النايل النايل سات.
وأضافت مستشار معهد الأهرام الإقليمي أن مصر ينقصها وجود تنظيم فى كل ما يخص القنوات الفضائية الخاصة، مؤكدة أن الحل الوحيد للتخلص من انتشار تلك القنوات، هى وجود قانون يجرم بث تلك المحتويات بمصر أى ان كان مصدرها.
وسيلة جديدة لاستهداف مصر
كما تري الدكتورة نبيلة سامي، استاذة علم الاجتماع ورئيس مركز المستقبل للتأهيل الأسري، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن مصر مستهدفة والجميع يعلم ذلك، والوسيلة الجديدة التي اتبعها من يريدوا تدمير مصر وشبابها هي تلك القنوات التي تبث محتويات جنسية صريحة وليست مجرد ايحائات، ولا أحد يعلم مصدر تلك القنوات ولا من يمولها ولماذا لم يتم ايقاف بثها.
وأضافت استاذة علم الاجتماع، أنه لا يوجد أحد من أجهزة الدولة المسئولة عن قطاع الاعلام يهتم لشأن الشباب الذي وقع ضحية فى فخ تلك القنوات، ويتعاملوا كأن الأمر سهلًا ولا يعلموا أن تلك القنوات اللعينة قادرة على تدمير جيل كامل ومن المفترض أن هذا الجيل هو المسئول عن النهوض بمصر.
ولافتت رئيس مركز المستقبل للتأهيل الأسري إلى أن التنشئة السليمة هى الرقابة على الأطفال والشباب، وذرع القيم الدينية والأخلاقية هو من يحميهم الى أن تفيق أجهزة الدولة وتمنع تلك المهزلة التى تستهدف مصر وتريد تدميرها.
.