عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مجلس حكماء المسلمين من البحرين: الجولة الثالثة لحوار الأديان ستنطلق من سويسرا.. موقف القرآن من ثقافة العنف "واضح".. والشريعة الإسلامية حددت التعامل مع أهل الكتاب

الدكتور أحمد الطيب،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف

اجتمع مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، في العاصمة البحرينية المنامة التي احتضنت الاجتماع الدوري الثامن لمجلس الحكماء.

وفي نهاية الاجتماع خرج مجلس حكماء المسلمين بقيادة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورئيس المجلس بعدة توصيات شملت تقديم مجلس حكماء المسلمين بخالص الشكر وبالغ التقدير لدولة البحرين ملكًا وحكومة وشعبًا على استضافة الاجتماع الدوري الثامن لمجلس الحكماء على أرض البحرين التي هي ثغر العروبة والإسلام، والتي كانت وستظل -بإذن الله تعالى- منارة للثقافات النيِّرة، والأفكار والمذاهب المعتدلة، وبوتقة تنصهر فيها كل هذه التنوعات في تناغم وانسجام، وتترك بصماتِها على الشخصية البحرينية لتتميز بالمرونة واستيعاب التحديات، واستثمارهما دائمًا لصالح الوطن وقضاياه الكبرى.

ثانيا: يُقدِّر مجلس حكماء المسلمين لقيادة مملكة البحرين جهودها العظيمة في الدفاع عن قضايا الأمة والصمود في مواجهة الكثير من التحديات والتَّدخُّلات الخارجية التي تستهدف زعزعة أمن البحرين واستقراره، والتي يرفضها مجلس حكماء المسلمين جملة وتفصيلًا، ويعلن تضامنه مع مملكة البحرين في مواجهة هذه التحديات وتلك التدخلات، مُعربًا عن ثقته الكبيرة في جهود العاهل البحريني الملك حَمَد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ملك مملكة البحرين، الرامية لتحقيق آمال شعب البحرين الشقيق في حياة آمنة كريمة مستقرة.

ثالثًا: إنه انطلاقًا من المسئولية الشرعيَّة لمجلس حكماء المسلمين واتساقًا مع الأهداف التي أنشيء هذا المجلس من أجلها، فإن أعضاء المجلس يناشدون الشعوب العربية والإسلامية بجميع طوائفهم ومكوِّناتهم للعمل من أجل وحدة الصف الوطني؛ لتفويت الفرصة على من يحاولون زرع بذور الطائفية وتفتيت النسيج الوطني الواحد تحقيقًا لأهداف سياسية ماكرة.

رابعًا: إنه في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الأمة، وفي ظل ما تشهده مناطق مختلفة من العالمين العربي والإسلامي من تحديات جسام، فإن مجلس الحكماء يدعو عقلاء الأمة إلى تكثيف الجهود من أجل العمل على نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك ونبذ الكراهية والحقد والفُرقة والشقاق، من أجل النهوض بالأمة والخروجِ بها من هذا النفق المظلم إلى بر الأمان.

خامسًا: يدعو مجلس حكماء المسلمين كافة علماء الأمة ومثقفيها إلى التكاتف والوقوف صفًّا واحدًا ضد كل ما مِن شأنه تقسيم المسلمين، أو إقصاء فريق منهم، أو إعطاء الفرصة للمتربصين بوحدة المسلمين للنيل منهم، فالمستفيد من ذلك فقط هم أعداء الأمة والدين الذين يريدون تقسيم أُمة الإسلام إلى كِيانات وفِرقٍ متناحرة حتى تضعف كلمتها ويكون بأسها بينها شديد، وهو ما يحذر منه مجلس الحكماء داعيًا إلى ضرورة أن يكون لدى علماء الأمة ومثقفيها وعي بهذه المخططات اللئيمة.

سادسًا: بعد نجاح الجولتين الأولى والثانية من الحوار بين حكماء الشرق والغرب والتي تم عقدها في مدينتي فلورنسا وباريس.. يعلن مجلس حكماء المسلمين انطلاق الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب في سويسرا في الأيام القادمة -إن شاء الله، لتأسيس حوار متوازن هادف يقوم على الاحترام المتبادل وقبول الآخر.

سابعًا: إنه وفي إطار الجهود الحثيثة التي يقودها مجلس الحكماء لنشر ثقافة الحوار ونشر السلام في كافة ربوع العالم، وفي إطار إدراكه لأهمية ودور القيادات الدينية في هذا المجال، فإن المجلس يستعد لعقد مؤتمر عالمي عن السلام والتعايش المشترك، وذلك بحضور جميع ممثِّلي الكنائس الشرقية خلال شهر يناير المقبل -إن شاء الله- تستضيفه -العاصمة المصرية –القاهرة بإذن الله.

ثامنًا: انطلاقًا من دور مجلس الحكماء في مساندة قضايا الأمة، فإن مجلس الحكماء قد استمع خلال هذا الاجتماع إلى ما عرضه الدكتور عبد السلام أحد رؤساء الجمعيات في بورما وأحد المفتيين بها بشأن تطورات الأوضاع هناك، وقد تمَّ التأكيد على البدء في دراسة كل الحلول المناسبة والتي تمكننا من العمل على ايجاد أرضية حوار مشتركة تكفل للمواطنين المسلمين والجميع العيش في أمن وسلام.

تاسعًا: تعرض المجلس بالدراسة للمشكلات والقضايا الملتبسة في عقول الشباب المعاصر حول شريعة الإسلام وموقف القرآن من ثقافة العنف والإرهاب وما أكده من حسن المعاملة مع غير المسلمين وخاصةً أهل الكتاب، تلك الأمور التي يستغلها المنحرفون والتكفيريون في إغواء الشباب ودفعهم إلى التمرد على مجتمعاتهم وذلك تمهيدًا لوضع اجابات عن هذه الأسئلة المائة التي حصرتها مناقشات المجلس بهدف توضيح تلك القضايا الملتبسة.