"شيمون بيريز".. سفاح اسرائيل يغادر الحياة.. ودماء أطفال فلسطين شاهده على جرائمه
غادر الدنيا تلاحقه أرواح الأطفال والعجزة والنساء والرجال الفلسطينيين الذين قتلوا بدم بارد جراء جرائمه منذ تأسيس العصابة الصهيونية وتثبيتها بالقوة على أرض فلسطين بمباركة أوروبية منذ وعد بلفور.
فاليوم عم السواد فى سماء إسرائيل، وظهر الإعلام والصحف متشحًا بالسواد وذلك عقب إعلان وكالات الأنباء وفاة شيمعون بيريز عن عمر يناهز 93 عاما بداخل المشفى، ذلك الرجل الذي يحمل بين يديه ألاف المذابح، وعينيه التي تلمع كل زاد أمامها سفك الدماء فكان يتغذى على قتل وسفك دماء فلسطين.
البداية:-
بيريز هو الشخصية الأخيرة ضمن ما يسمى بجيل مؤسسي إسرائيل، وأحد المهندسين الرئيسيين لإتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993.
تولى بيريز رئاسة الحكومة مرتين بين 1984 و1986، ثم في 1995-1996، والرئاسة بين 2007 و2014، وشغل على مدى أكثر من 50 عامًا جميع مناصب المسؤولية تقريبًا من دفاع وخارجية ومالية وسواها.
كان بيريز أيضًا أحد مهندسي البرنامج النووي لإسرائيل التي تعتبر القوة الذرية العسكرية الوحيدة في الشرق الاوسط.
ويصنف بيريز من بين "صقور" حزب العمل، وقد وافق حين كان وزيرًا للدفاع في السبعينيات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
جرائمة
حيث شارك بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ولم يكتفِ بذلك حيث قاد بيريز عدوانًا عسكريًا عرف باسم "عناقيد الغضب"، وقام فيه بقصف مدن لبنان بما فيها العاصمة بيروت وذلك في أوائل مايو 1996.
وفى صورة انتُزعت منها الإنسانية، قصف بيريز ملجأ للأمم المتحدة بـ"قانا" في الجنوب اللبناني وكان يحوي مدنيين، أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ مما أسفر عن جرح ومقتل المئات.
أما عن انتفاضة الأقصى التى لطخها شيمعون بالدماء حيث قام بمجازر توغلت لمخيم الحنين ومجزرة الياسمينة ولم يسلم قطاع غزة والضفة الغربية من قصفة ليُخلف وراءه ضحايا بالألاف.
بيريز يحظى "بنوبل":-
ورغم هذا، يصنفه الغرب ضمن دعاة السلام، حيث حاز على جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، خاصة بعد أن قيل أنه تحول بعد ذلك إلى الحمائم.
وداعًا سفاح إسرائيل
بيريز كان دائمًا معتزًا بعمره الطويل الذى يخشى أن يقترب من جسده المرض، ليتعرض بعدها بيناير الماضى لوعكتين في القلب وأصيب بذبحة صدرية، ومنذ أسابيع تم نقله إلى مستشفى قرب تل أبيب إثر تعرضه لجلطة دماغية لتزادا حالته الصحية يوم يلو الأخر سوءًا.
وأعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية وفاته صباح الأربعاء، وأكدت أن الحكومة ستعقد جلسة حداد رسمية، فيما ستبدأ لجنة المراسم الرسمية، فى ترتيبات تشييع جثمان "السفاح"، حيث من المقرر أن تكون الجنازة بعد غد الجمعة ليتم دفنه فى مقبرة رؤساء إسرائيل بمدينة القدس المحتلة، بحضور عدد من رؤساء العالم، بينهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما.