"في قلوبنا يا جمال".. "عبدالناصر" حبيب الملايين.. والزعيم الخالد في أذهان المصريبن
تحت شعار "في قلوبنا يا جمال"، يحي المصريون، اليوم الأربعاء، الذكرى 46 لرحيل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، سواء بزيارة ضريحه أو تخليد أراءه التي يشهد له التاريخ بها في عدة قضايا.
جمال "حبيب الملايين"
حبيب الملايين جمال عبدالناصر، كما أطلق عليه البعض هو زعيم ثورة يوليو 1952، التى أطاحت بنظام ملكى فاسد، وأتت بنظام جمهوري، فتح الباب لطبقات الشعب الفقيرة، فى التعليم والعمل، ومنح الفلاح المصرى أرضه يعمل فيها، دون وصاية أجنبية، أو ظلم وجبروت إقطاعى.
مولد جمال عبدالناصر
ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 في منزل والده -رقم 12 شارع الدتور قنواتي- بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 في مصر. وهو من أصول صعيدية، حيث ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، ونشأ في الإسكندرية، وعمل وكيلا لمكتب بريد باكوس هناك، وقد تزوج من السيدة "فهيمة" التي ولدن في ملوي بالمنيا، وكان جمال عبد الناصر أول أبناء والديه.
جمال رئيسًا للجمهورية
تولى السلطة من سنة 1956، إلى وفاته سنة 1970، في سنة 1962، بدأ "عبد الناصر" سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر، وقدم ناصر دستوراً جديداً في سنة 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيساً لحركة عدم الانحياز الدولية، وبدأ "ناصر" ولايته الرئاسية الثانية في مارس 1965 بعد انتخابه بدون معارضة، وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب الأيام الستة سنة 1967.
"ناصر" والدول الأوربية
في خطاب جماهيري رد حبيب الملايين أمام العالم أجمع على الولايات المتحدة الأمريكية، معلنًا رفضه للمعونة، والتي كانت تقدر حينئذ بـ50 مليون جنيه، قائلًا: "إن ميزانية الدولة تقدر بـ1100 مليون جنيه، وتقدر مصاريف الخطة بـ500 مليون جنيه، وإذا ضاق بنا الأمر على أن نوفر 50 مليون جنيه نوفرها على الجزمة ولا بتهمنا".
ولم يخشى جمال عبدالناصر دولة بريطانيا، فحينما تم سبُّه في هيئة الإذاعة البريطانية وفي التليفزيون الإنجليزي، رد عليهم، قائلًا:" النهارده نقدر نشتمهم ونضربهم بالجزمة من أقل واحد لأكبر واحد"، متابعًا: "النهارده بورسعيد أسقطت رئيس وزراء بريطانيا".
"ناصر" ضد الإخوان
كان دائما ضد الإخوان، فقال عبدالناصر: "إنه عند الاصطدام مع الإخوان 1953، كان الإخوان يريدون في ذلك الوقت القضاء على الثورة ويعملوا أنفسهم أوصياء على الدولة"، فنشب الاختلاف حينئذ وتفاقم الأمر إلى أن وصل لمحاولة اغتيال الرئيس عام 1954، وتم اعتقال أعضاء من الإخوان، كما كشف للشعب وقتها حقيقتهم.
استقالة جمال عبدالناصر
واستقال عبد الناصر من جميع مناصبه السياسية بسبب هذه هزيمة 1967، ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة. بين سنتي 1967 و1968 عين "عبد الناصر" نفسه رئيساً للوزراء بالإضافة إلى منصبه كرئيس للجمهورية، وشن حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967.
وفاة جمال عبدالناصر
بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية سنة 1970، تعرض لنوبة قلبية وتوفي، وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص.
تعرض "ناصر" للإنتقادات، فيعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزًا للكرامة والوحدة العربية والجهود المناهضة للإمبريالية، بينما يصفه معارضوه بالمستبد، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان، وهو ما أثار عدة روايات حول تسميم الرئيس جمال عبد الناصر، وكذلك تعرضه لعدة محاولات إغتيال.