أبو أسحاق الحوينى.. تلميذ كاهن السلفية الأكبر.. منع الفتيات من الاختلاط فى الجامعات "أحدث اصدارات" مفتى الجاهلية.. ومجلس الوزراء يرد: "القاهرة" مؤمنة بالحرية الأكاديمية
بعد مضى قرون كثيرة تركت فيها المرأة بصمة بقوتها ونجاحها فى مجالات عدة، مرورًا بوقتنا هذا حيث أصبحت جزأ لا يتجزأ من هذا المجتمع، حيث ظلت نكافح وتعمل لتُتَوج بأعلى المناصب وكان مجهودها خير شاهد على ذلك.
وعلى الرغم من ذلك لم تشفع انجازات "بنات حواء" عند الداعية المتشدد أبو إسحاق الحوينى، حيث أطل علينا مؤخرًا بفتوى شاذة لا تمت للإسلام بصلة أو تلمس سماحته بأى جانب من الجوانب ليضرب بحقوقها عرض الحائط ويمضى يتفوه هنا وهناك عن ضرورة إلزام المرأة بالجلوس فى بيتها وسلبها حقها فى التعليم.
وقال "الحويني" أن دراسة الفتيات فى الكليات المشتركة التى يوجد بها اختلاط حرام، كما أفتى بأن جميع الفتيات الكائنات داخل الكليات المختلطة آثمات، مؤكدًا أن هذا كلام نهائى لا فيه نقد، فنحن لسنا فى حاجة إلى النسوان فى هذا الكلام، فالرجال لديها كل المواهب.
يمثل كاهن السلفية الأكبر
وكان لعلماء الدين أراء عدة حول فتواه المثيرة فقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن فتوى ابو اسحاق الحوينى حول منع اختلاط البنات بالشباب فى الجامعة يكن أثمات، مشيرا الى ان هذه التصريحات ينقله "الحوينى" عن كاهن السلفية الأكبر عبد العزيز بن باز، منوهًا بأنه صرح من قبل أن المرأةيجب تلتزم المنزل وأولى لها ألا تتعلم القراءة والكتابة.
واضاف "كريمة" فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن "الحوينى" ينقل الفكر السلفى من منابعة وأصوله والتى تريد إرجاع المجتمع المسلم لعصو ما قبل التاريخ، وأن النساء لا يصلحن سوى للطهى والمنزل والمتعة فقط، على ان فكرهم لن يتغير.
وتابع: "السلفيون خبراء فى إثارة الشغب على سمعة الإسلام وإهانته، وينشرون مثل هذه التصريحات ليثبتوا وجودهم على الساحة، مطالبًا بضرورة الحجر الفكرى على الحوينى وشركائه، ويكون هناك استجواب عاجل من المجلس النيابى"، متسائلًا: "من أعطى للحوينى ومثله حق الإفتاء فى دين الله.؟".
انتهاك لحقوقها
بينما اكد الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الاوقاف السابق لشئون المساجد، إن فتوى ابو اسحاق الحوينى ليست فى محلها على الإطلاق وأطالبه بمراجعة فتواه مرة اخرى، منوهًا بإن طلاب وطالبات الجامعات على قدر من النضج والمعرفة داخل الحرم الجامعى فى تصرفاتهم وتعاملاتهم بشكل يتيح لهم التفرقة والتمييز بما هو حلال وحرام.
وأوضج "عبد العظيم" فى تصريحات لـ"العربية نيوز" أن تعامل الزملاء مع بعضهم البعض فى الجامعة لا يعد إختلاطًا، بل يقع الحرام عندما يختلى طالب بزميلته فى مكان به خلوة او بعيدًا عن أعين الناس بالجامعة.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف أن الجامعة مكان لتلقى العلم وسط منظومة أدبية وثقافية، وتعد مكان مقدسًا كالمسجد فجامعات مصر العظيمة يأتيها من المشرق والمغرب منوهًا بإن المرأة جزأ من المجتمع وساهمت فى إنجازات ربما بقدر أكبر من الرجال، متسائلًا: فكيف يكون مكانها المنزل فقط؟
لن نمنع اختلاط الطلاب
بينما هاجم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، فتوى الحوينى مؤكدين إنه لا صحة حول ما تردد من أنباء تُفيد بقيام جامعة القاهرة بالفصل بين الطلاب والطالبات داخل المدرجات بكليات الجامعة.
أكد مركز العلومات، أن هذه الأخبار مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة، وأن جامعة القاهرة جامعة مؤمنة بالحرية الأكاديمية، وأنه لم يتم إصدار أى قرار متعلق بجانب تنظيمى يشمل الفصل بين الطلاب والطالبات داخل أى كلية من كليات الجامعة المختلفة.