فيديوجراف: مركب رشيد الغارق.. مشاهد من مأساة هزت ضمير الوطن
إذا أردت سؤال البعض عن شعورهم بالوطن، فارجع الى ما قاله سعد كمال القمرى 17 سنة، الناجي من الموت بمركب رشيد، "إنني أخطط للهجرة مرة أخرى، حتى لو كان الموت يخيم على الرحلة القادمة، فأنا من الأحياء الأموات".
مشاهد من المأساة
حوالي 250 شخصًا كانوا متواجدون فى ثلاجة المركب، بين شعور بالاختناق حينًا والتوجس من خطر الرحلة، وعدد آخر حوالي 50 شخصًا كانوا علي سطح المركب، حتي اختل توازنها لتسقط غارقة، حاول من حاول النجاة، وفشل من فشل لتصعد روحه إلي بارئها معلنًا نهاية رحلة بائسة بوسائل شديدة الخطورة.
ما بعد الغرق
وأسفرت الواقعة عن عشرات القتلي من الشباب والرجال والنساء ممن حلموا بحياة أفضل، فحولهم اليأس عن التفكير بالوسائل إلي التطلع للأحلام التي ربما تكون أفضل، أو كان حينها الإقرار بأنها بكل تأكيد ستكون أفضل من واقع بائس يعيشونه، ربما أسفرت الواقعة عن عشرات القتلي، ولكن الأرقام الأكيدة حتي الآن، أن 168 شخصا لقوا مصرعهم وتم انتشال جثثهم، ولا تزال اعداد كبيرة مفقودة، كما أن المعلومات تشير إلي أن الحمولة الزائدة والتى كانت علي المركب السبب في غرقه.
بيان القوات المسلحة
ربما انتظر البعض قرارات أفضل أو تحركات واحتواء، ولكن بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، بالتمكن من إحباط رحلة لهجرة غير شرعية ربما لم يكن ملائمًا عاطفيًا لطبيعة الشعب وإن كان إحباط مثل هذه الأمور واجبًا، ولكن في بعض الأمور إعلاء روح الوطن أفضل من التحدث بواقعية المشهد ودبلوماسية الأحداث.
الوجه الآخر للصورة
ضم المركب رجالًا وأطفالًا ونساءً، من مصر والسودان وبعض الدول الإفريقية، ولا يزال البحث مستمرًا.