"التعليم": نجاح المنظومة مسئولية مشتركة بين المنظمات المجتمعية والدولة
شهد اليوم الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الاحتفالية السادسة لتكريم أوائل المنح الدراسية بالخارج، وخريجى مؤسسة مصر الخير.
بحضور نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى للتعليم الفنى، وعدد من الشخصيات العامة، والإعلاميين.
أكد الوزير أن هذه الاحتفالية تأتى فى إطار التعاون المشترك مع مؤسسة مصر الخير فى مجال التعليم:(الأساسى- الفنى– المجتمعى)، والذى يمثل صورة مضيئة للمشاركة المجتمعية التى نسعى جميعًا إلى تعزيزها، ودعمها بكل السبل لتحقق الأهداف المرجوة منها.
وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير من منظمات المجتمع المدنى المتميزة، والتى تعمل - منذ نشأتها - على محور تنمية الإنسان المصرى فى مجالات التعليم، والصحة، والتكافل الاجتماعى والبحث العلمى، ودورها داعم لمؤسسات الدولة؛ حيث تعمل فى اتساق معها؛ لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة - مصر 2030، حيث وضعت وزارة التربية والتعليم شعارًا مناسبًا للخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى (2014/2030) هو (معًا نستطيع): ويستجيب هذا الشعار للتحدي الأكبر الذي يعاني منه وطننا الغالى المتمثل في ضرورة تكاتف الجهود للنهوض بالعملية التعليمية، خاصة خلال الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد.
وقال إن المشاركة المجتمعية تنمي لدى الأفراد والمؤسسات الشعور بالانتماء والإحساس بالمسئولية والملكية الجماعية؛ مما يؤدى إلى تحقيق التكامل بين أفكار الأفراد والمؤسسات في الموضوعات والممارسات التي يتم تنفيذها عن طريق التعليم.
كما أن المشاركة المجتمعية هى أحد المجالات الخمسة الرئيسة لوثيقة المعايير القومية، وهذه المجالات هي: (المدرسة الفعالة – المعلم – الإدارة المتميزة – المنهج ونواتج التعلم – المشاركة المجتمعية).
وأوضح أن المشاركة المجتمعية ضرورة قصوى فى هذه المرحلة؛ لأنه لا يمكن أن يتحقق التعليم الجيد للجميع فى ظل الموارد الحكومية الحالية إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية وفعالة؛ مشاركة لا تكتفي فقط بالمساهمة بالموارد، ولكنها تتعدى ذلك إلى صياغة الفكر، وتشكيل الثقافة المجتمعية التي يمكن أن تسمح بتحقيق التعليم الجيد؛ إلى جانب أنها تمثل رقابة شعبية على أداء المؤسسات التعليمية فتلفت أنظار المسئولين عنها إلى السلبيات؛ ليتم تفاديها والقضاء عليها، وتغذى وتدعم الجوانب الإيجابية، وتعمل على تعزيزها واستمراريتها.
وتابع أن دور المجتمع المدني في العملية التعليمية هو دور متكامل يبدأ من المشاركة في مناقشة الخطة الاستراتيجية والتشريعات المتعلقة بالتعليم، مرورًا بالمساعدة في تنفيذ البرامج والمشروعات التعليمية، بما يدعم الخطة الاستراتيجية للتعليم، وانتهاءً بمتابعة وتقييم سير العملية التعليمية ومساءلة المقصرين، مع الأخذ فى الاعتبار أن التعامل مع المجتمع المدني لا يجب أن يكون من منطلق فكرة استدعائه وقت الحاجة، وإنما من منطلق الشراكة في كافة مراحل العملية التعليمية، وبالتالي فهناك مسئولية مشتركة متبادلة عن نجاح العملية التعليمية ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتعليم؛ لذا فمن الضرورى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عمل المجتمع المدني؛ ليقوم بدوره على الوجه الأكمل.
ووجه الوزير الطلاب بأن يكونوا قدوة في مجتمعاتهم، ويرتقوا بأخلاقهم، فإن العلم وحده لا يرفع شأن الأمم، ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون، والإخلاص، والإحساس بالغير.
وأعرب الوزير عن شعوره بالتقدير والامتنان تجاه كل العاملين بمؤسسة مصر الخير؛ لرغبتهم الصادقة في الإسهام في تطوير المنظومة التعليمية؛ وذلك نابع من واقع إحساسهم بالمسئولية الاجتماعية، وشعورهم العميق بالولاء والانتماء لهذا الوطن الغالى، خاصة أن مصر تحتاج إلى تضافر كل الجهود المخلصة؛ من أجل النهوض بها ودعم ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية.