مستقبل الجامعات "تحت التهديد".. مجانية التعليم للطالب الراسب "قيد النقاش".. خبراء: قرار كارثي.. ليلى عبد المجيد: "عشان يعرفوا إن الله حق".. وأمنة نصير: مخصصاتها فضل من الدولة وليس حق

رغم كل المحاولات التي تبذلها وسائل الإعلام لمنع المساس بمجانية التعليم، إلا إن مساعى الدولة تسعى لإلغاءه بحجة إنه يشكل عبئًا على الحكومة، كما تؤكد محاولاتهم إنهم يريدون نزعها بطريقة تدريجية؛ فطرح التعليم العالى فكرة إلغاء المجانية من الطالب الراسب لأن هذا يضاعف من الأعباء وهى غير ملزمة بدفعها.

لذلك انقسم الخبراء بين مؤيد ومعارض حيث يرى البعض أن إلغاء المجانية من على الطالب الراسب قرار صائب لأنه لا يستحق هذا العطاء من الدولة مؤكدين أن هذا ليس حق بل فضلًا من الدولة.

وعلى الصعيد الأخر يرى البعض أن هذا القرار يفصح عن نية الحكومة بإلغاء المجانية تمامًا منوهين بأن الطبقات الفقيرة ستدهس تحت مطرقة ظلمهم وهذا حق وطنى وليس من حق أي أحد إلغاؤه.

حتى يعرفوا أن الله حق 
فى اليداية أيدت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، القرار الذى تدرسه وزارة التعليم العالى حول إلغاء مجانية التعليم للطالب الراسب، قائلة: "الدولة ليس لها ذنب فى تحمل مصاريف طالب مهمل". 

وقالت "عبدالمجيد"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"ـ إن الدولة مواردها محدودة ولا تستطيع تحمل عبئ إضافي وليس عليها أن تدفع لطالب أهمل في دراسته وظل يلهو طوال العام، مؤكدة لابد من تقنين المجانية المطلقة، لأن المجانية المطلقة تدفع الطلاب للإهمال والعزوف عن الحضور بالمدرجات والمحاضرات.

وتابعت: "المسألة ليست فوضى، والدولة تحتاج أن تطور من مناهجها والتعليم وهناك صراع بين الكم والكيف منوهة بأن الطالب المتفوق تدعمة الدولة وتمنحة مكافئات وعقاب الطالب الراسب رفع المجانية، ساخرة " ليعرف أن الله حق". 


الدولة نواياها سيئة وتنوى إلغائها بالكامل 
بينما قال الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن القرار الذى يتم مناقشته حول إلغاء مجانية التعليم للطالب الراسب قرار ظالم، منوهًا إن هذا يعد إستكمال لمنظومة تُدار بعشوائية وبرلمان لا يُصدر إلا ما هو ضد الشعب المصرى.

وأكد مغيث فى تصريحات لـ"العربية نيوز" أن الحجج التى يتداولونها إن ميزانية مصر لا تتحمل وإن هذا عبئ كل هذه "أكاذيب" ولكن مطالبتنا بالمجانية جزأ من النظام الوطني، ولكن البرلمان يكرس جهوده للقضاء على المجانية.

وأضاف الخبير التربوى أن التنازل عن "المجانية " قرار شمل طلاب الجامعة الآن وبعد قليل سيشمل مرحلة الثانوية لتصل لـ الإبتدائية حتى يصلوا لمغزاهم اللعين وهو إلغاء المجانية بالكامل ونعود لأيام القرن التاسع عشر.

ليس حق بل فضل من الدولة 
وصرحت الدكتور أمنة نصير، عضو لجنة التعليم بالبرلمان إنها من أشد المؤيدين لقرار وزارة التعليم العالى بشأن رفع المجانية عن الطالب الراسب، متسائلة: " لماذا تدفع الدولة ولو قليل من القروش لطالب مهمل ؟" فهو لا يستحق العطاء.

وأوضحت "نصير"، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن رفع المجانية حثًا للطالب الفاشل على الجدً والمذاكرة، مؤكدة إنها عندما طرحت الفكرة بلجنة التعليم تم معارضتها وتم تجاهل الأمر.

وطالبت نصير بضرورة منح المجانية لمن يستحقها ولابد من تقليلها من بعد المرحلة الإبتدائية وذلك لإننا بحاجة أيضًا لمحو الأمية مشيرة إلى أن الطبقات الفقيرة لن تضُار إذا طُبق القرار لإنهم من أكثر الطبقات إجتهادًا وحرصًا لتغير وضعهم الإجتماعى منوهة بأن المجانية ليست حق بل فضل من الدولة.