خالد صالح.. حاتم "هى فوضى" الثائر.. وتاجر السعادة المسافر الى "دار الحق"

حينما يطلق المبدع ابداعه يفرض نفسه علي ساحه نقابة المحامين ليتحول من ساحه المحكمة الي ساحة السجادة الحمراء فيكسر قيود الحياة والمعيشة ويقود حاضرها ليحقيق احلامه ويصبح رمزًا للابداع الفني في سن لا يسمح بصنع تلك النجومية.

ولكن "الموهوب" يتخطي المستحيل ويثبت موهبته ويصبح "نجم شباك" ويضع بصمته التي تزادد كل يوم حتي بعد رحيله والتي ظهرت بوضوح في وداع جمهوره العريضه في كل مكان.

بداية حزينة
هكذا كان الراحل خالد صالح، والذى ولد في 23 يناير عام 1964 بالقاهرة، حيث بدأ مشوار حياته بماساة فقده لولدايه وعمره 6 أشهر، وأم توفيت وهو في عمر 7 سنوات.

احب الفن منذ صغره وظهر في مشاركته علي مسرح كليه حقوق جامعة القاهرة مع زملائه الذي اصبحو نجوما ومنهم: محمد هنيدي وخالد الصاوي.

وتزوج "صالح" من الدكتورة هالة، وانجب منها احمد وعلياء.

مسيرته الفنية
وانطلقت مسيرة الراحل الفنية من مسرح الهناجر بشكل احترافي، وظهر لأول مرة فى السينما من خلال فيلم "كرسي في الكلوب" مع مدحت صالح ولوسي، عام 2000، ومن بعده فيلم "خلي الدماغ صاحي"، لكن طريق نجوميته الحقيقية بدأ بعد تجسيده دور القاضي في فيلم "محامي خلع" في عام 2002، فرغم صغر مساحة الدور إلا أن أداء "صالح" كان لافتًا لكثير من المخرجين والمنتجين، الذين قرروا الاستعانة به في أدوار أكبر.

اشهر أدواره
ويعتبر دور كمال الفولي في فيلم "عمارة يعقوبيان" عام 2006 من أهم الأدوار التي جسدها، لكنه برع أيضًا في عدة أدوار أخرى في أفلام سينمائية منها "الريس عمر حرب" و"كف القمر"، و"الجزيرة 2"، وتميز في دور "حاتم" أمين الشرطة المرتشي في فيلم "هي فوضى" مع المخرج يوسف شاهين، كما له أدوار بمسلسلات كثيرة، من بينها "تاجر السعادة" و"الريان" و"فرعون" و"9 جامعة الدول"، و"حلاوة الروح" آخر مسلسلاته الذي رحل قبل أن يشاهده.

خالد صالح "السياسي"
ولم تمنعه حياته الفنية من المشاركة السياسية، فهو من اول الفنانين الذين نزلوا ميدان التحرير ومعه زوجته التى عملت جراحة بالمستشفى الميدانى، بل قام بالتعبير عن اراءه السياسية من خلال تجسيده في فيلم "فبراير الاسود" الذي يعد من اهم وافضل الافلام السياسية.

وصيته الأخيرة
ورحل الفنان خالدصالح بعد رحلة معاناة مع مرض القلب عن عمر يناهز الـ50 عامًا، وكانت وصيته للمنتج أحمد سمير أن يهتم بنجله ويضعه على أول سلم الفن.