جلسات السمر تفضح سر جريمة الرفاق الثلاثة
لم يستطع احمد وسمير مخالفة امر محمود فقد كان رفيقهم منذ الصغر وعلى الرغم من انقطاعه عن الدراسه وعمله بأحد الورش لضيق ذات اليد الا انهم كانوا على عهدهم وحبهم لصديقهم وكانت جلسات السمر تجمعهم على ترعة القرية التى اشتهرت بأنها "الباطنيه"، فقد عاشوا في تلك القرية وهم يرون تجار المخدرات وتجار السلاح وعلى الرغم من القبض عليهم من خلال الحملات المستمره لرجال الشرطة الا انهم بمجرد خروجهم من السجن يعودن لممارسة نشاطهم المعهود.
ولم يجد محمود غضاضه في العمل بتوزيع المخدر، وحاول ان يجر صديقيه الى ذلك التيار الا انهما رفضا تماما محاولين الاحتفاظ بسلوكهم القويم.
ولاحظ ذويهم انفلات محمود وقرروا منعهم من مصاحبته ولكن لم تجدى تلك الطريقة نفعا فقد ازدادوا تقربا منه وزادت اواصر الصداقه ولأنهم جميعا في سن التمرد والمراهقة فقد قرروا الانسياق وراء مخطط محمود في القيام باحدى المغامرات.
وخطط محمود لتلك العملية ودرس موقع الجريمة جيدا مؤكدا لرفاقه انها عملية السرقة بسيطة جدا، ولن يتعدى الامر بضع دقائق وبالاكثر نصف ساعة، فقد كان على معرفة وثيقه بأحد العاملين بمكتب المحامى ويعلم انه يحتفظ بمبلغ مالى بمنزله بل ويعلم بمكانه، وكانت الخطه هى ان ينتظروا ليلا حتى يخرج المحامى من منزله ليخلو لهم المكان ويقومون بتكسير ريش شيش البلكونه ليقتحومون المنزل ويسرقون المبلغ المالى وفروا هاربين.
وبالفعل قام الاصدقاء الثلاثه بتنفيذ مخططهم وقاموا بالفرار لتخبئة المبلغ لدى احد اقارب محمود، ولكن رجال المباحث ارتابوا فيهم بعد انتهاء التحقيق وحفظ البلاغ حيث ظهرت على الشباب الثلاثه اثار النعمة، فقد كانوا يقومون بصرف الاموال والاغداق على رفاقهم في جلسات السمر مما جعل افراد الشرطة بالقرية يرتابون بهم ليقوموا بتتبعهم واكتشاف امرهم.
كان اللواء مصطفي النمر مدير امن الدقهلية قد تلقي اخطارا من اللواء مجدى القمرى بورود بلاغا الى الرائد احمد السادات رئيس مباحث دكرنس بسرقة شقة احد المحامين بالقرية، وعلى الفور قام العميد سيد سلطان رئيس مباحث الدقهلية بتشكيل فريق بحث من الرائد احمد السادات ومعاونيه التقيبان محمد صلاح ومحمد فتحى.
حيث تم ضبط المتهمين، وهم أحمد ع. ف. 17 سنه طالب ومقيم ديمشلت، وسمير ر. س. 17 سنه طالب ومقيم ديمشلت، ومحمود ع. ش. 18 سنة عامل ومقيم ديمشلت، في واقعة المحضر رقم 14049 لسنة 2016، بشأن بلاغ المحامي أحمد عيد المقيم بقرية ديمشلت عن سرقه مبلغ مالي من مسكنه ولا يتهم أحد بسرقته.
وقد تمكن النقيبان محمد صلاح ومحمد وجيه من ضبط مبلغ مالي وقدره 135 ألف جنيه والجاكوش المستخدم في كسر ريش شيش البلكونه بحوزة المتهمين الثلاثة.