عاجل
السبت 18 يناير 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"محمد الغزالي" الداعية والمفكر الإسلامي.. محارب الظلم الاجتماعي والتكفيرين

الإمام محمد الغزالي
الإمام محمد الغزالي

محمد الغزالى شيخ كانت معركته الأولى ضد الظلم الإجتماعي ليتمكن المؤمنون بالعدل من عبادة الله، وداعية كانت أحدث معاركه ضد الجمود والتقليد حتى يجدد دين الإسلام ودنيا المسلمين، إنه واحد من أئمة فكرنا الإسلامي المعاصر، الشيخ محمد الغزالي.

النشأة
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في 5 من ذي الحجة 1335هـ. ونشأ في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم إلتحق بمعهد الإسكندرية الديني الأبتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم إنتقل إلى القاهرة سنة 1937م وإلتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة إتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.

الاخوان وتركهم

حصل الغزالي على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1937 ثم التحق بكلية أصول الدين في العام نفسه، تخرج منها سنة 1941 حيث تخصص بالدعوة والإرشاد. حصل على درجة العالمية سنة 1943.
إنضم في شبابه إلى جماعة الإخوان وتأثر بمرشدها الأول حسن البنا. سافر إلى الجزائر سنة 1984 م للتدريس في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، درس فيها رفقة العديد من الشيوخ كالشيخ يوسف القرضاوي والشيخ البوطي حتى تسعينات القرن العشرين.
نال العديد من الجوائز والتكريم فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية عام 1989 م، إعتقل الغزالي مع من إعتقلوا بعد حلّ جماعة الإخوان سنة 1948، وأودع في معتقل الطور.
بعد سنة 1952 نشب خلاف بين الغزالي وحسن الهضيبي، مرشد جماعة الإخوان وقتها، خرج على إثره الغزالي من الجماعة.

العمل

بعد تخرّجه عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا ب الأزهر ثم وكيلًا لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد.
وفي سنة 1391هـ 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر
وفي سنة 1401هـ 1981م، عُيِّن وكيلًا لوزارة الأوقاف بمصر، كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.

المؤلفات
كتب الغزالي مكتبة ضخمة من الأعمال مثل جدد حياتك، وخلق المسلم، فقه السيرة، هموم الداعية، وغيرها من الأعمال التي إتسمت جميعها بالأسلوب الأدبي المنمق، كما كان بعضها موجهًا في هجوم بعض النصوص التكفيرية من صحيح بخاري والتي يستشهد بها التكفيريون، حتي اشتد الصراع بينه وبين يوسف القرضاوي الذي عجز أن يرد علي الغزالي بالحجج الشرعية.

العلامة السوداء
اعتبر الغزالي الكاتب المصري فرج فودة "كافرا ومرتدا" ففي شهادة الشيخ محمد الغزالي في أثناء محاكمة القاتل أفتى بجواز "أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطيلها..وإن كان هذا افتياتا على حق السلطة،..ولكن ليس عليه عقوبة، وهذا يعني أنه لا يجوز قتل من قتل فرج فودة" حسب تعبيره

الرحيل

توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.