خبير يطالب مصر بالاستفادة من تجربة ماليزيا فى التسويق السياحى
قال جيرهارد متروفكس، الخبير السياحي العالمي وعضو لجنة السياحة بنادى الأعضاء المنتدبين حول العالم في مصر، إنه سعيد بعودة السياحة مرة أخرى لمصر، وإن كانت بمعدلات ليست سريعة، موضحا أن السبيل لعودة السياحة إلى مصر هو الحفاظ على الأمن تحت قيادة الحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف " جيرهارد" على هامش مشاركته بتدشين أول نادي عالمي لرجال الأعمال والأعضاء المنتدبين في مصر، إلى أن جهود الحكومة المصرية تسير في الطريق الصحيح ولكن تحتاج بعض الوقت حتى تظهر آثار تلك الجهود، منوها بأنه عند عودته إلى مصر مرة أخرى وجد تطورا كبيرا في التوسع العمراني مثل منطقة التجمع والقطامية، بالإضافة لمنطقة العين السخنة والساحل الشمالي الذي يعد من أكثر المناطق الجاذبة للسياح، وبالاستمرار في هذا الطريق ستعود مصر لمكانتها السياحية بقوة.
وأكد الخبير السياحي العالمي على ضرورة أن يكون هناك متحدثا رسميا للسياحة المصرية بالخارج، يعمل كحلقة وصل بين دول العالم ومصر لإبراز المناطق السياحة، حيث أن هناك كثيرا من المشروعات السياحية الرائعة داخل مصر ولا يعلم الخارج عنها أي شيء بسبب قلة التسويق للسياحة بالخارج.
وأضاف أنه ينبغي عقد مؤتمر سنوي للشركات السياحية التي تستثمر داخل مصر لدراسة أي عوائق أمام صناعة السياحة في مصر وإزالتها والعمل على تطوير المنظومة بالتنسيق بين هذه الشركات فيما يعرف بـ "سياحة الاجتماعات أو المؤتمرات" فهي وسيلة هامة جدا للترويج عن الأمن في مصر الأمر الذي يساعد بقوة في تغيير الصورة السيئة التي تكونت عن مصر خلال الفترة الأخيرة.
وشدد الخبير العالمي على أهمية تطوير المطارات المصرية حيث أنها تستقبل كثير من حركة الطيران العالمية نظرا لموقعها الفريد في وسط العالم ويجب استغلال فرصة "ترانزيت" الطائرات في مصر للترويج للسياحة بين الركاب، مشيرا إلى أنه في مؤتمرات السياحة العالمية لا أحد يسمع شيئا عن مصر بسبب قلة التسويق لديها.
كما اكد أن النموذج الأمثل للتسويق السياحي هي ماليزيا وإندونيسيا ويجب أن تقتدي بهم مصر، منوها بأنه لا يجب مقارنة دبي بمصر سياحيا، فدبي عمرها 30 عاما فقط، بينما مصر تمتد حضارتها لـ 7 آلاف سنة ولديها عدد كبير ومتنوع من الآثار والمناطق السياحية، في حين أن دبي قائمة على ناطحات السحاب.