عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالفيديو.. " تميم بن حمد" عدو العالم العربي.. أمير قطر يدعم الإرهاب في ليبيا ويساند الإخوان بمصر.. خبراء: هجوم غير لائق في الفترة الحالية.. وسياسيون: "السيسي" قادر على مواجهته

أمير قطر- ناجي الشهابي-
أمير قطر- ناجي الشهابي- حسن نافعة

استمرارًا للوتيرة التي دائمًا تثير الجدل حول كلمات أمراء قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقى تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، كلمته أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ71، ليوجه البعض له تهم دعم الإرهاب ويزيد المسافة بين دولته ومصر.



"تميم" يدعم الإرهاب
فلم يقف "تميم" في صف الجيش الوطني الليبي ضد التنظيم الإرهابي "داعش"، ففي كلمته رفض أمير قطر أن يسيطر الجيش الليبي على الموانئ النفطية وقال نصًا:"وفي الوقت الذي تنشغل فيه قوات وضعت نفسها تحت تصرف المجلس الرئاسي في مكافحة الإرهاب ، انتهزت قوى أخرى رافضة للحل الدولي الفرصة لكي تحتل موانئ تصدير النفط في ظل صمت دولي ، هل هكذا نشجع الليبيين على مكافحة الإرهاب ؟".
ثورة 30 يونيو "إنقلاب"

وواصل أمير قطر هزيانه ضد مصر، بوصف ثورة 30 يونيو التي عصفت بحكم الاخوان بـ"الإنقلاب العسكري"، لإعتباره إن الشعب المصري انتخب جماعة الإخوان وكان على مجلس الأمن أن يتدخل لعدم إتمام ثورة 30 يونيو.

وهو ما لمح له بطريقة غير مباشرة أمس بوصف الوضع في اليمن قائلاً: " وبالنسبة لليمن الشقيق تجدد دولة قطر دعمها عودة الشرعية سبيلا وحيدا لضمان أمنه ووحدته واستقراره، ولا شك أن تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وبخاصة القرار (2216) منح الفرصة لبعض القوى السياسية في اليمن للقيام بإجراءات انقلابية عرقلت الحل السياسي المنشود الذي يحقق مصلحة الشعب اليمني في الوحدة والاستقرار".

التباهي بالمساعدات القطرية
وتباهى بالمساعدات القطرية بالمنطقة، حينما قال: "لقد امتدت مساهمتنا التنموية والإغاثية إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، وما زلنا ننسق مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتوفير الدعم الإغاثي والتنموي.. وتدعم قطر ما يربو على 10 ملايين طفل حول العالم ، وتبني قدرات 1,2 مليون شاب عربي ليكونوا فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم.. وفي السنوات الخمس الماضية تضاعفت قيمة المساعدات المقدمة من دولة قطر 3 مرات لتصل إلى 13 مليار ريال قطري منذ عام 2011".

رفض مقابلة "تميم"
وهنا رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقد لقاءات ثنائية مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ71 التي تنطلق الإثنين، بعد أن طلب "تميم" مقابلته لكنه أبدى اعتذاره عن تلك المقابلة لعدم توافر الوقت الكافي.



السيسي يعي ما يفعله
وهنا علقت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز" على رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي مُقابلة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر قائلة :"الرئيس يعي ما يفعله تمامًا".

وأضافت غادة، أن ما يروج عبر وسائل الإعلام المُوالية للنظام القطري بشأن أن تميم هو من رفض لقاء السيسي، أمر غير مقبول على الإطلاق لأنه يستهدف تضليل الحقائق وتزيفيها. 

كما أكدت النائبة البرلمانية، أن مصر لم تكون في يومًا ما مُعارضة للنظام السلم السياسي، مشيرة إلى أن قطر تقوم بتمويل جماعة إرهابية تستهدف النيل من سيادة الدولة المصرية وهذا ما نرفضه.


العلاقات مُتأزمة
وفي نفس السياق علق ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز" على رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي مُقابلة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر قائلاً :"أن العلاقات المصرية القطرية مُتأزمة ووصلت إلى طريق مسدود بسبب السياسات القطرية المؤيدة لجماعة الأخوان والمنفذة لمُخططات الدول الكبرى ضد مصر والأمم المتحدة لا يمكن تكون مكان لمعالجة الخلافات بين البلدين".

وأضاف الشهابي، أن رفض الرئيس مقابلة الأمير تميم طبيعي ويتفق مع الأصول الدبلوماسية الدولية فقبل اللقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة كان يحب أن يكون هناك تمهيد له بلقاءات على مستوى وزير خارجية البلدين لإزالة الخلافات بين البلدين والاتفاق على بدايات سياسية جدية تحقق مصلحة البلدين وتوقف أضرار قطر المتعمد بالمصالح المصرية.

وأضاف رئيس حزب الجيل، أنه أميل إلى أن السيسي رفضت لقاء أمير قطر تميم وليس العكس كما يروج البعض.


"السيسي" قادر على المواجهة
وهو ما أكده اللواء هاني النواصرة، عضو مجلس النواب، قائلاً في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز"، إن رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوة مُقابلة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر "في محلها".

وأضاف النواصرة، أن الرئيس يعلم علم اليقين أن قطر هي الدولة التي ترعى الإرهاب في الوطن العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص، وهذا ما جعله يرفض لقاء تميم، مؤكدًا أن كافة طوائف الشعب المصري مؤيدة لتلك الخطوة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي.


قطر دولة عدائية
وما إتفق عليه، جمال أسعد المفكر السياسى، عندما قال: إذا تحدثنا عن عداء دولة قطر فهذا ليس من الأن بل قديمًا وبدأ يظهر ذلك من خلال قناتها العدائية "قناة الجزيرة، منوهًا بأنها أداة قطر لنقل فكرها ورؤيتها وهجومها على مصر. 

وأضاف أسعد فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن تأييد قطر لمصر بثورة يناير كان يحمل "مؤامرة" فهم لم يأيدوا الثورة حبًا فى مصر أو من أجل إنهاء الفساد، بل من أجل وصول حكم الأخوان لمصر، مشيرًا إلى أن قطر لا تستطيع أن تسقط العلاقة الوثيقة القطرية الإخوانية فلابد أن تخاف على الجماعة وتحتويها بين أراضيها وتدافع عن مصالحها.

وأكد المفكر السياسى أن تأييد قطر للإخوان ليس حبًا فيهم ولكن لإنها تعتقد أن جماعة الإخوان تنظيم دولي يمكن أن يحمي المصالح القطرية ويستفيد منه.

وتابع " قطر أكبر دولة داعمة للإرهاب وإنخفض بالأونة الأخيرة دعمها لسوريا وبدأ يتضائل وجودها لمواجه داعش بليبيا أيضًا لافتًا إلى أن معاداتها لمصر ولمكانتها بعد عزل "الإخوان" طبيعى وليس غريب حيث إنهارت مطامعها التى كانت تريد الإستحواذ عليها بالداخل.

وأشار جمال أسعد إلى أن رفض الرئيس السيسى لمقابلة "تميم" على حد ما قيل فهو شيئ جيد ولابد أن يتم الرفض لأن قطر تدعم المؤامرة ضد مصر، ولكن إذا كان الأمر عكس ذلك كما تداولت الأنباء، فهذا عيب جسيم على الدبلوماسية المصرية لإنها بذلك وضعت مصر فى موقف محرج ووضعت الرئيس فى مكانة يتسحق أكبر منها فهذا خطأ منهم جسيم كان لابد التفكير فيه ألف مرة.


رفض المصالحة
وقال الدكتور جهاد عودة أستاذ علاقات دولية بجامعة حلوان، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن أمير قطر ومن بعده الإعلام القطرى المتمثل فى قناة الجزيرة يحاولان استغلال أى مناسبة دولية أو محليه من أجل الهجوم على السياسية المصرية، فقطر وتركيا تتدخلان بشكل كبير فى الشأن الداخلي المصري خاصة وأن العلاقات بينهم وبين مصر شبه منقطعه. 

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن دولة قطر بها عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، التي هربت من مصر بعد ثورة 30 يونيو، لافتًا إلي أنه يوجد مصالح مشتركة بين قيادات الإخوان وقطر، مشيرًا إلى أن قطر تحاول أن تأخذ دور أكبر من حجمها فى المنطقة العربية، إذ ترى أن الهجوم على مصر والرئيس المصري والتقليل من مكانه مصر سيعطيها حجم أكبر فى المنطقة.

وأشار "عودة"، إلى أن هجوم أمير قطر على مصر فى خطابة بالأمم التحدة ووصف ما حدث فى مصر في 30 يونيو بالانقلاب العسكرى، يعصف بأى محاولات كانت تنادي بالمصالحة بين الدولتين، مؤكدًا على استحاله تحسن العلاقات بين مصر وقطر فى الوقت الراهن.


هجوم غير لائق
أما الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"العربية ينوز"، فقال إن هناك عديد من الخلافات بين مصر وقطر التى لم تسوي بعد، الأمر الذى دفع أمير قطر للهجوم الحاد على مصر من خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف "نافعة"، أن الموقف القطري تجاه مصر ورئيسها معلوم لدى الجميع ولا جديد فيه، موضحًا أن الهجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الفترة الراهنة موقف غير لائق على الأطلاق من الجانب القطرى. 

واستنكر ما تداولته بعض الصحف عن رفض الشيخ "تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني" ما تقدمت به السلطات المصرية لإجراء لقاء بينه وبين الرئيس "السيسي" على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلًا:"استبعد أن يطلب الرئيس السيسي مقابلة أمير قطر".