السيسى يكسر بروتوكول الامم المتحدة.. الرئيس يخرج عن النص ويُحرج اسرائيل.. القضية الفلسطينية تتصدر المشهد.. والسفير الصهيونى يناور بـ"شو اعلامى"
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخروج عن النص، لتوجيه رسالة لإسرائيل، بشان القضية الفلسطينية.
وقال السيسي في خطابه أمس الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "اسمحوا لي أن أخرج عن النص من خلال هذا المنبر الذي يمثل صوت العالم بتوجيه نداء عاجل للشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية"، وأكد الرئيس المصري أن هذا الحل "يحفظ الأمن والأمان لكلا الدولتين ويحقق الازدهار والاستقرار".
أولويات السيسي
ويقول السفير جلال الرشيدى، مندوب مصر السابق
لدى منظمة الأمم المتحدة، فى تصريحات حاصة لـ" العربية نيوز"، إن القضية
الفلسطينية ومبادرة السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أولويات السياسة
المصرية الخارجية والرئيس عبدالفتاح السيسي في المحافل الدولية، مضيفًا أن حل القضية
سوف يعود على استقرار الشرق الأوسط كله لما يواجه من قلق وعدم أمن وخوف من غدر إسرائيل.
وأضاف مندوب مصر السابق لدى منظمة الأمم
المتحدة، أن إسرائيل لديها مخطط ولكنها تلعب على عملية الوقت، لافتًا إلي أن السياسة
المتبعة من قبل الكيان الصهيونى هو بقاء الوضع كما هو عليه بل أخذ قطع آخرى من الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وأكد "الرشيدى"، أن إسرائيل تواجه
عداوة بين طرفين اليهود المستوطنين والفلسطينين المتواجدين فى الأرض المحتلة واستمرار
اليهود الدائم لعمل عمليات إرهابية داخل المسجد الأقصي، مشيرًا إلى أن طلب سفير إسرائيل
في الأمم المتحدة داني دانون بخصوص استعداد الدولة لاستقبال السيسي هو عبارة عن شو
إعلامي ليوضح للعالم أنه جلس مع أكبر رئيس دولة عربية.
إسرائيل تقوي علاقاتها بدول الشرق الأوسط
ومن جانبه قال الدكتور مختار محمد غباشي،
مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات خاصة
لـ"العربية نيوز"، إن خروج الرئيس السيسي عن النص أثناء إلقاء كلمته بالأمم
المتحدة، يعد خروجا محمودا أو مباحا، مضيفًا أن الرئيس دائمًا يحبذ الخروج عن النص
عندما تكون هناك مسائل مستجده.
واضاف "نائب رئيس المركز العربي للدراسات
السياسية والاستراتيجية"، أن اسرائيل لن تتنازل وتوافق على عملية السلام المطروحة،
موضحا أن الشعب الاسرائيلى لا يهمه التصالح مع الفلسطنيين لذلك سوف تبقى القضية معلقة
والطمع زائد لاخذ باقى الأراضى الفلسطينية.
وأكد "غباشي" أن الرغبة فى البحث
مع السيسي لن يكون الهدف منها البحث فى قضية السلام بل تقوية العلاقة مع مصر، مشيرا
إلى أن جميع المباحثات المقامة على مدار الزمن لم تحقق هدف، ولكن الرغبة الاسرائيلية
هو عدم وجود دولة فلسطينية فى الارض كلها، موضحا أن اسرائيل تريد بُعد الدول العربية
عن المسائلة الفلسطينية.
"شو إعلامي"
ولفت السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية
الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، الي ان الرئيس السيسى خرج عن
النص فى كلمتة بالأمم المتحدة ليشير إلى القضية الفلسطينية، الامر الذي رحب به قادة
العالم، مضيفًا أن البروتكول يسمح بان يتحدث الرئيس ويخرج عن النص بعد أن وجد ترحيب
من الأمين العام للامم المتحدة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إسرائيل
لن تترك الأمر يخرج عن سيطرتها بعد وجدت قبول من مصر بخصوص عملية السلام، مشيرًا إلى
أن إسرائيل لن تسمح بغضب مصر منها مبينًا أن عملية السلام لا تكون العملية الأخيرة
فى المباحثات.
وأكد "بيومي"، أن تصريح سفير
إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون بشان العمل مع السيسي فى توحيد السلام فى الشرق
هو مجرد صورة إعلامية ورد على إحراج السيسي للدولة فى مجلس الأمم المتحدة، موضحًا أن
مجلس قبول دعوات السيسى هدفها الشو الإعلامي.