السيسي يلتقي رئيسة وزراء بريطانيا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، مع السيدة تريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تطلع مصر لتحقيق نقلة نوعية في التعاون مع الحكومة البريطانية الجديدة على كافة المستويات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
كما أشار الرئيس إلى التاريخ الممتد للروابط التى تجمع بين البلدين، مؤكدًا على أهمية الارتقاء بالعلاقات إلى أفاق أرحب.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، مشيرًا إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنفذه الحكومة، فضلًا عن توصلها لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي لدعم هذا البرنامج. كما أشاد الرئيس بالاستثمارات البريطانية فى مصر، معربًا عن تطلعنا للعمل مع الجانب البريطاني لزيادتها وتنميتها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيدة تريزا ماي عبرت خلال اللقاء عن تطلعها لفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين والعمل على تطويرها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، معربةً عن حرص بلادها على تقديم المساعدة اللازمة لدعم جهود النهوض بالاقتصاد المصري، بما في ذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر، لاسيما في ضوء أن المملكة المتحدة تعد أكبر دولة مستثمرة في مصر.
كما أكدت رئيسة وزراء المملكة المتحدة على دعمها للاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي. وأكدت رئيسة وزراء المملكة المتحدة على أهمية مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدةً حرص الحكومة البريطانية على تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء تناول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومن بينها الحظر الذي لا تزال تفرضه بريطانيا على رحلات الطيران إلى شرم الشيخ والإجراءات التي تتخذها مصر بالتعاون مع السلطات البريطانية سعيًا لرفع هذا الحظر.
وقد تم الاتفاق على قيام الجانبين بمواصلة العمل المشترك من أجل استئناف رحلات الطيران إلى شرم الشيخ.
ومن جانب آخر، تم خلال اللقاء مناقشة التطورات على الساحة الإقليمية، ولاسيما الأزمتين الليبية والسورية، حيث تم التباحث حول سُبل التوصل إلى تسويات سياسية تساهم في حفظ سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها، وتصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.