عاجل
السبت 12 أبريل 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الأمامة" و"أب الاعتراف".. طريقان يسعي"الجنس الناعم" لاقتحامهما دون جدوى.. أستاذ فقه: خطبة المرأة في المساجد من المحرمات.. ومطران الجيزة للكاثوليك: الرجولة أول الشروط

 الدكتورعبدالغفار
الدكتورعبدالغفار هلال والأنبا الكاثوليكي انطونيوس عزيزمطران

بعد تداول أخبار وصور عن نساء يخطبن بالمسلمين فى صلاة الجمعة، وظهور نداءات أخري تطالب بحق المرأة في إمامة الصلاة، كان لزاما علينا ان ننقل للقراء الرأي الشرعي في ذلك، ونعلي الرأي الحق عما يتم تدواله، ونبحر أيضا مع المتابعين والمهتمين إلي عالم آخر وإمكانية أن تكون المرأة أبًا للإعتراف، فى الديانة المسيحية.

لا حق في الخطبة
في البداية يقول الدكتور أحمد خليفة شرقاوي، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بطنطا، لـ"العربية نيوز"، إن خطبة المرأة في المسجد من المحرمات التي لا يجوز القيام بها ولا يتم الاعتراف بها، مشيًرا إلى أنه مهما وصلت مكانة المرأة من علم لا يجوز لها الخطبة في المسجد أو الموعظة في الرجال.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بطنطا، أن صعود المرأة على المنبر هو بمثابة تجرأ على الاماكن المخصصة للأجزاء الوعظية والانشائي والارشادي، موضحًا أن المنبر مكان خصص للعلماء والفقهاء من رجال الدين وهو يعتبر مكان لحسب الخصوصية لكلا الطرفين.

وأكد "الشرقاوي"، أن خطبة المرأة خارج المسجد طبيعية ولاضرر عليها وهي تكون في صورة الواعظة أو الناصحة، مشيرًا إلى أن الخطبة والمواعظ للنساء خارج المسجد هو بمثابة ارشاد وتقوى.

المرأة مكانها فى الخلف
ومن جانبه قال الدكتور عبدالغفار هلال، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر السابق، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لـ"العربية نيوز"، إن صعود المرأة على المنبر لإلقاء الخطبة او القيام بإمامة الصلاة أمر مخالف لكل التقاليد والعادات الاسلامية المتبعة، مضيفا أن الخطبة في العيدين والجمعة خطبة خاصة بالرجال فقط.

وأضاف عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، أن المرأة مكان صلاتها خلف صفوف الرجال داخل المسجد والافضل لها أن تكون في صلاتها داخل المنزل، مشيرًا إلي أن من حق المرأة أن تكون إمام لنساء مثلها ولها حق الموعظة لهم والنصيحة واعطاء الارشادات.

واكد "هلال"، أن المرأة من حقها تعليم باقي النساء احكام الشريعة في مجموعة خارج المسجد، موضحًا أن المرأة لها الفتوى إذا سالتها احدى النساء عن فتوى في الدين.

شروط أب الإعتراف
وفي سياق اخر قال القس يؤانس كمال في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن النظرية هي شروط أب الإعتراف وليست في الأشخاص، فإذا توفرت الشروط لا حرج في ذلك على أي شخص، ولكن كطبيعة الحياة وما عهدنا منذ بداية المسيحية، فإن القاعدة في التشبه ببولس الرسول في محبته لأولاده، وأن يتعب من أجلهم حتى يصيروا على شبه السيد المسيح في السلوك والفضيلة، فكان تحبيذ اختيار الرجل ما اتفق عليه.

وأضاف "كمال" أن شروط أب الإعتراف هي الإلمام بقوانين الكنيسة بالأساس، ثم الحكمة والهدوء والتروي، وتقبل الآخر دون أي غلظة في التعامل، وإحتواء الآخرين بقلب حنون، موضحًا أن الأب يجب عليه دراسة العلوم الإنسانية كعلم النفس والعناية بها، من أجل سهولة التعامل مع البشر ومعرفة كل جديد في حياتهم.

عمل روحاني يؤديه رجل
كما قال الأنبا الكاثوليكي انطونيوس عزيز مطران الجيزة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" إن أب الإعتراف عمل روحاني ومن شروطه أن يكون القائم عليه رجلًا، موضحًا أن مسمي "أب" وضع لأنه وظيفة رجل وذلك اقتداءًا بالسيد المسيح الذي يتلقي هموم وآلام الناس ومشاكلهم بنفس رحبة ثم يمنحهم حلولًا وتوجيهات تريحهم وتعينهم بحياتهم.

وأضاف "مطران الجيزة" أن من شروط أب الإعتراف أن تكون سنّه مناسبة لقبول الاعترافات، متحليًا بالهيبة والوقار، أن يكون عفيفًا في نظراته وفكره وقلبه وجسده حتى يستطيع قبول اعترافات النساء وإرشادهن دون أن تتلطخ حياته وسيرته بالخطية.

وأوضح "عزيز" أن دراسة الكتاب المقدس هي الأساس الأول الذي يعقبه السمات الشخصية والنفسية في إختيار أب الإعتراف.