"متزعلش ست".. ثعبان الفراش وسم الطعام طرق تخلص النساء من الأزواج.. خبراء: مصابون بضلالات الشك والوسواس القهرى.. وتراكمات الحياة أدت إلى التفنن في القتل
لم يخطيء من أطلق على السيدات بأنهم "مجانين" فعندما تشعر المرأة بالغضب، يدق ناقوس الخطر للقنبلة الموقوتة التي لا يتوقع أحد متى وأين وبمن وكيف تنفجر، ليصبح الغضب هو الحاكم والآمر الناهى لتصرفاتها، ليجعلها تتفنن فى الإنتقام ممن قام بالتسبب فى هذا الغضب حتى وإن كان أقرب الناس اليها كزوجها.
ويرصد " العربية نيوز" أبرز وأغرب حالات قتل الزوجات لأزواجهن من خلال التقرير التالى:.
ثعبان بالفراش
حبها له أعمى عقلها فلم تفكر سوى فى التخلص منه حتى لا يتعلق بأحد سواها ولا أحد يرى منه اهتمام غيرها، حيث كانت لا تطيق اهتمامه بوالدته ولا سؤاله عليها، وعندما رفض الزوج ذلك قابلت رفضه بمحاولة قتله، فاشترت ثعبانا ووضعته له فى سريره وهو نائم.
"السم" فى الطعام
و لقى عامل مصرعه بقرية ميت عيش التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، نتيجة لوضع زوجته السم داخل الطعام
انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث ونقل زوجها الى المستشفى، ولكنه لقى مصرعه ف الحال، واتهم شقيق القتيل زوجته بأنها فعلت ذلك أثناء تواجدها في منزل أسرتها حتى لا يشعر أحد. وأكد انها كانت دائمة الشك والغيرة عليه.
مصروف البيت
وكان مصروف البيت هو أحد عوامل الحياة الأساسية بنسبة للمرأة التى إن اختلت لأى سبب من الأسباب يثار غضبها، كما فعلت "ر.ع"، ربة منزل من دار السلام، التى قامت بقتل زوجها "أ.ع"، عامل بسكين حاد بعد خلافات معه على مصروف البيت، حيث تشاجرا مما جعلها تقتله بالسكين.
صينية "بسبوسة "
كما كانت "البسبوسة "سبب فى قتل زوجة لزوجها، حيث أعدت الزوجة "ه. ط" بمركز الفشن ببنى سويف طبق حلويات "بسبوسة" لزوجها بناء على طلبه وأثناء تقطيعها له فقال على سبيل المزاح والدعابة إنها غير جيدة، فأثار غضبها لدرجة لم يتوقعها هو لتقوم بإلقاء السكين عليه لتخترق بطنه وتسقطه قتيلا.
التجارب النفسية السيئة سبب
في البداية يقول الدكتور فتحي الشرقاوي، رئيس قسم علم النفس جامعة عين شمس، والخبير بلغة الجسد، إن أسباب جرائم قتل الزوجات لأزواجهم دون وجود سبب واضح لمن يقرء عن تلك الحوادث أو يسمع عنها، ترجع لتجارب نفسية سيئة "متراكمة" استمرت الزوجة فى محاولات لإخفائها حتى أصبحت حمل لا تستطيع أن تتحمله فلجأت للقتل كوسيلة للانتقام.
وأكد "الشرقاوى"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن التحمل فوق الطاقة هو التفسير الوحيد لمثل هذه الحوادث التى لا نرى لها أسبابًا واضحة، لافتًا إلى أن "الشك" أو "العصبية " التى تؤدى للقتل ليست وليدة اللحظة ولكنها تكاد تكون تراكمات من سنوات أو ناتجة عن مواقف لا يعلمها أحد سوى الزوجة وزوجها.
"ضلالات الشك "
ومن جانبها قالت الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قي تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن القتل هو أقصى حد من السلوك العنيف، وهذا السلوك العنيف أصبح منتشرًا فى جميع المجتمعات، ويرجع التفسير العلمى لانتشار السلوكيات العنيفة بالمجتمعات إلى سيطرة الجزء المسئول عن التصرفات الانفعالية بالمخ على التفكير العقلانى ويعرقلها.
وأضافت أستاذ الطب النفسى، أن 90% من حالات قتل الزوجات لأزواجهن تكون بسبب حالة مرضية تسمى "ضلالات الشك "، مشيرة إلى أن هذا المرض من الحالات التى من الضرورى اكتشافها مبكرا ومحاولة السيطرة عليها.
وأكدت أستاذة الطب النفسى، أن سبب هذه الحالة يرجع إلى تعرض المريضة بصدمة فى شخص قريب منها تجعلها ترى الجميع بنفس "الصورة " التى صدمتها.
الوسواس القهرى
كما قالت الدكتورة نبيلة سامي، استاذة علم الاجتماع ورئيس مركز المستقبل للتأهيل الأسري، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن قتل زوجة لزوجها بسبب الشك ناتج عن "وسواس قهرى " يراودها دائما بأنه يخونها، لافته إلى أنه يجب التفرقة بين القتل بسبب ضغوطات الحياة مثل صعوبة المعيشة أو أن زوجها يضربها ويعنفها، أم السبب هو تلك الحالة المرضية "الشك".
وأضافت أستاذه علم الاجتماع، أن هذه الحالة تكون ناتجة عن تجربة شهدتها "المريضة" سواء ان كانت عاشت هذه التجربة بنفسها، أم كانت مع شخص أخر، مؤكده أن للبيئة المحيطة دور هام وأساسي فى التنشئة السليمة وفى السيطرة على الشك من بدايته حتى لا تكن تلك الحالة المرضية جزء من تكوين الشخصية ويصعب علاجها.