عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"صمود مغتربة".. معاناة معلمة بين خدمة البيوت والتهديد بالاغتصاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الغربة لم تمنعها من ممارسة مهنتها التي تعلمت من أجلها، ولكنها وجدت نفسها ضحية لإدارة غائبة عن الوعي ولوزارة غير رقيبة على المديريات التعليمية خاصة في المناطق الحدودية التي يبعد بينها وبين الوزارة مسافات وتحديدًا مئات الكيلو مترات.

"إيمان. ف".. معلمة مغتربة ضمن الفائزين في مسابقة الـ30 الف معلم، تم توزيعها على محافظة مطروح، لم تستطع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة توفير سكن لها بالقرب من المدرسة التي وزعت عليها التابعة لإدارة الضبعة التعليمية، فإضطرت لاستئجار حجرة في شقة للمعلمات تابعة لمجلس المدينة، ولكنها وجدت معلمة تسيطر على تلك الشقة منذ 7 سنوات هي وأبنائها.

وهنا أصبحت المعلمة المغتربة هدفًا سهلًا للمعلمة الأخرى، التي عملت على طردها من الشقة بإلزامها بأعمال المنزل والمذاكرة لأبنائها والمعيشة مع 3 أطفال في حجرة واحدة.

لم تصمد "المغتربة" كثيرًا أمام محاولات "التطفيش"، ولكنها لجأت لمحاولة أخيرة بتدخل والدتها في الأزمة لتصبح أمها هي الأخرى ضحية تلك السيدة بعد أن رشقتها بكوب شاي مغلي لتصبح حياة "المغتربة" داخل تلك الشقة مستحيلة.

لم تتوقف المهزلة عند ذلك وحسب، بل تطور الأمر لتهديدات صاحبة الشقة للمعلمة المغتربة بأنها في حالة عدم ترك الشقة ستحرض عليها من يغتصبها، وعندما تقدمت بشكوى في مركز الشرطة لاقت المعلمة تهديدات أخرى بوصفها في المحضر بأنها تنتمى لجماعة إرهابية وهو ما لم يصدقه ضابط الشرطة.

استقر الأمر على رحيل المعلمة المغتربة من الشقة والبحث عن اخرى لتجد شقة في محافظة مطروح بعيدًا عن إدارة الضبعة والمدرسة المسكنة فيها بسفر 4 ساعات، لتتحول من غربة إلى غربة اخرى، فتقدمت شكوى لوكيل الوزارة بمطروح لتجد الرد نصًا:"هنعملك إيه هنوفرلك شغل وكمان هنشوفاك سكن.. لو مش عجبك إمشي".

ووجهت المعلمة المغتربة، رسالة من خلال "العربية نيوز" طالبت فيها بتطبيق قرار الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، الذي نص على إعادة تسكين المعلمات، والإخصائيات المساعدات المغتربات، وذوي الاحتياجات الخاصة من المعلمين والإخصائيين المساعدين المغتربين، وعددهم 124 في مديرة مطروح التعليمية، بعد أن رفض المحافظ توزيعن اوجز عجز بالمعلمين.