السيسي في ''الأمم المتحدة''.. مكافحة الإرهاب ونزع السلاح والنمو الإقتصادي رسالة الرئيس للعالم.. خبراء: الحدث عودة لهيبة مصر الدولية.. محفل دولي لعرض قضايانا.. وعمار علي حسن: بروتكولي فقط
يبدأ اليوم الاثنين الرئيس عبد الفتاح السيسى جدول لقاءاته، التى يجريها على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة فى فعاليات الدورة الـ٧١ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا بنيويورك، وتستمر لمدة إسبوع تتناول فيها قضايا تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وبالأخص مناطق النزاع كسوريا وفلسطين، وليبيا، واليمن، وتداعيته من مشكلات التهجير وانتشار الإرهاب وغياب الأمن، كما تستعرض أجندة التطوير الشامل للمجتمع الدولى، والتى تضم مكافحة الفقر والجوع والأمراض وعدم التكافؤ الاجتماعي.
مشاركة مصر في جمعية الامم المتحدة "محفل دولي"
فيقول جمال أسعد الكاتب والمفكر السياسى، في تصريحات خاصة لـ"العربيه نيوز"، إن مشاركة مصر فى الدورة 71 من الجمعية الأمم المتحدة هو بمثابة محفل سنوى لكل الحاضرين وخاصة مصر للاعتراف بها دوليًا، مضيفا أن المشاركة يجب أن تكون مخططة ومنظمة ليتم العمل السياسي بحترافية.
وأضاف الكاتب والمفكر السياسي، أن العمل والمشاركة يجب أن يتم ببرنامج لكل أعضاء الوفد وزيارات الرئيس مع رؤساء الدول المشاركة، مشيرًا إلى أن مصر لها دور فى مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط وهى رائدة فى مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن مصر من أولى الدول المؤسسة للأتحاد الافريقي والمنظمة الإفريقية، مضيفًا أن غياب مصر عن افريقيا فى الفترة الماضية نشأ تدخل خارجي من دول أوروبا داخل القارة.
حضور مصر بجمعية الأمم المتحدة يعيد هيبتها
وأوضح الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات لـ" العربية نيوز" أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لجمعية الأمم المتحدة لم تكن الزيارة الأولى بل الثالثة، منوهًا أن هذه المرة يعد بمثابة دليل لرجوع هيبة مصر الدولية.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن الزيارة تسمح لمصر بالتحدث أمام قادة العالم، موضحًا أن الرئيس سيُظهر انجازات مصر في فعاليات المشاركة التي حدثت على مدار السنتين الماضيتين، مشيرًا إلى أنه سوف يتم توضيح موقف مصر من الإرهاب وطرق التخلص منه.
وأشار اللاوندى، إلي أنه سوف يتم الحديث عن التسليح مع دول أخرى، مضيفًا أن مصر تتبع سياسة معادة من يعاديها فقط، لافتًا إلى أن دور مصر نحو الدول الأفريقية ينبع من دورها كعضو في مجلس الأمن في إنهاء وحل المشاكل الإفريقية.
"بروتكولي" فقط
بينما أكد الدكتور عمار علي حسن، الباحث السياسى، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن حضور مصر في جمعية الأمم المتحدة، تقليد بروتكولي وفقا لقوانين وتقاليد تحكم المنظمة الدولية، منوهًا أن من حق كل عضو من أعضاء جمعية الأمم المتحدة أن يحضر ويُدلي برأية بشكل روتيني وطبيعي.
وأوضح الباحث السياسى، أن هذا المؤتمر لا علاقة له بجذب إستثمار أو عرض مشكلات، أو تحسين الصورة الداخلية مؤكدًا أنه مجرد لقاء سياسي وإعلامي يتيح لكل دولة عرض رؤيتها في بعض الملفات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الإعلام دائمًا ما يبرر تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسى ويحاول أن يضفي عليها نوعًا من الخيرية والوطنية لربطها بتحقيق المصلحة الوطنية، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر لن يعود على مصر بأية مكاسب.
