بالصور.. "التاتش المصرى" في عيد الأضحى.. الذبح بالشارع مشهد متكرر.. ملابس النساء وصلاتهم وسط الرجال "الأبرز".. عالم أزهري يوضح حكم الشرع.. وخبير نفسي: مهووسين
تصاحب فرحة الشعب المصرى بعيد الأضحى وترافق مظاهر إحتفاله عدد من العادات والتقاليد الغريبة المعتاد على رؤية مشاهدها كل عام، منها من يخالف الشريعة الاسلامية، كتواجد الرجال بجانب النساء فى صلاة العيد
ومنها من يكن مخالفا لحق وقانون البيئة مثل الذبح فى الشوارع، ومنها ما يثير الاستغراب كملابس البنات فى الصلاة الغير ملائمة لدخول الجامع.
الذبح فى الشارع
تتحول شوارع محافظات مصر طوال أيام عيد الأضحى إلى "بحيرة " من دماء الأضاحى،حيث يتوافد المواطنون على محلات الجزارة ليقوموا بأداء فريضة الأضحية، ولكن المشهد الذى يتكرر كل عام هو القيام بالذبح فى الشارع وليس بأماكن مخصصة للذبح لتتحول الشوارع إلى دماء والباقى من أشلاء المواشى التى تم ذبحها، مما يجعل المشهد مقزز ولا يوجد به أى نوع من أنواع البهجة المعروف بها العيد، ويسبب تلوث وكثير من الأمراض نتيجة لإنتشار الفيروسات الناتجة عن القيام بالذبح وسط الشوارع والناس،حيث حذر الدكتور سعيد عبد الله السيد، طبيب بيطري، فى أحدى التصريحات الصحفية،من خطورة الذبح خارج المجازر، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي لأضرار صحية وبيئية، لافتًا إلى أن الذبح بالشارع هو وسيلة الجزار للهروب من السلخانة حتى يقوم بذبح العشار والإناث والماشية صغيرة السن، وكذلك الماشية المريضة.
حكم الشرع
قال الشيخ رفعت عبد الحميد،شيخ بالأزهر، لـــــــــــ "العربية نيوز" أن الذبح فى الشارع لا يجوز، لافتا إلى أن المخالفات الناتجة عن الذبح ستظل فى الشارع وتتسبب فى تلوث والإضرار بالبيئة وأن هذا لا يجوز ومخالف لطبيعة الشريعة الإسلامية التى لا تبيح ولا تسمح بضرر.
وأضاف "عبد الحميد" يجب على المسلم أن يضيف إلى الصلاح إصلاحا وليس ضررا مؤكدا أنه يجب علي من يقوم بالذبح فى الشارع إذا كان مجبرا ولزم الأمر أن يقوم بالذبح خارج الأماكن المخصصة لذلك "كالسلخانة " فعلية أن يترك الشارع نظيفا كما وجده ولا يكون سببا فى أى ضرر أو تلوث للبيئة.
صلاة الرجال بجانب النساء
كما أنتشر أيضا مشهد غريب من نوعه وهو صلاة النساء بين الرجال فى مكان واحد وذهاب بعض النساء والبنات لأداة الصلاه بملابس غير مناسبة، أثير الاستغراب والتساؤل عن أسباب ذلك المشهد الذى كان الأبرز فى "عيد الأضحى "هذه العام.
مصابون بـ"هوس"
قال الدكتور فتحي الشرقاوي، رئيس قسم علم النفس
جامعة عين شمس، والخبير بلغة الجسد، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" إن
قيام البنات والنساء للصلاة إلي جانب الرجال فى مصلي العيد، والظهور بملابس غير
ملائمة للصلاة، يسمى بـ "الهوس" وحب الاستعراض والظهور، وليس له علاقة
بالدين على الإطلاق.
وأضاف "الشرقاوى" أنه لا يمكن للرجل أن
يصلى صلاة صحيحة وبجانبه سيدة ترتدى ملابس ملفته للنظر وتضع بعض العطور النفاذة،
مؤكدًا أن الصلاة بهذا الوضع غير صحيحة، لافتًا إلي أن صلاة الرجال والنساء معًا
تكون فى الحرم فقط.
حرية شخصية
وجاء رأى هدى زكريا استاذ علم الاجتماع بجامعة
الزقازيق مخالفا للرأى السابق،حيث قالت لـ "العربية نيوز" أن صلاة
النساء والرجال معا وإرتداء النساء ملابس غير ملائمة للصلاة، حرية شخصية ولا يحق
لأحد أن يتدخل بها.
وأضافت أستاذة علم الاجتماع أن المهم أنهم متجهيين
لأداء الصلاة،لا يحق لنا أن نتدخل فى ملابسهم أو مظهرهم أو طريقة أدائهم لفريضتهم.
وأشارت "زكريا"أن هذه العادات والتقاليد
المعتادة رؤيتها منذ زمن بعيد وسنوات طويلة من الصعب أن يتم تغييرها فى الوقت
الحالى.