كلاكيت سادس مرة.. ثورة المعلمين تطارد الفاسدين.. التظاهرات تطيح بـ4 وزراء منذ 2011.. "أبوالنصر" يفلت من الفخ بتفتيت الائتلافات.. و"الشربيني" في خطر
في مثل هذا اليوم العاشر من سبتمبر، بدأت ثورة المعلمين منذ 2011، في أعقاب ثورة يناير عندما قرر الآلاف من المعلمين التظاهر أمام ديوان الوزارة لأول مرة للمطالبة بحقوقهم وعلى رأسها إقالة الدكتور أحمد جمال الدين موسى.
الإطاحة بـ"جمال موسى"
في 10 سبتمبر 2011 عقب إعلان حركة "معلمون بلا
نقابة"، أحد الكيانات المنتمية لجماعة الإخوان، عُقد لقاء يجمعهم بالدكتور
أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، داخل مكتبه، أثار حالة من الجدل بين
حركات المعلمين في ظل تبني غالبيتها مبدأ عدم الحوار مع الوزير بسبب سياساته ضدهم
وتعاونه المطلق مع جماعه الإخوان خاصة إنه كان السبب الرئيسي لتسليم أكبر نقابة
مهنية للإخوان وقتها وبدعم مباشر للدكتور أحمد الحلواني ليصبح نقيبًا للمعلمين خاصة إن الصورة كانت واضحة أن الجماعة بدأت تستعد للسيطرة على الحكم.
وهنا أهمل "موسى" باقي حركات المعلمين في
طريق واحد وهو إرضاء جماعة الإخوان خاصة إن هذه هي المرة الثانية لتولي الوزارة
بعد أن تولى الوزارة في عهد مبارك وتم الإطاحة به لنفس السبب بعد اكتشاف أنه
تربطه صلة قرابة من الدرجة الأولى بالقيادي الإخواني جمال حشمت أحد قيادات تنظيم
الإخوان، وبعد اكتشاف شراكته بمجموعة مدارس دولية كبرى أثناء توليه الوزارة مما
أصبح تربحًا واستغلال نفوذ.
إقالة جمال العربي
وثورة 10 سبتمبر 2012 جاءت نتيجة التصريحات
المتضاربة لجمال العربي وعدم تقديمه أي حلول خلال الأشهر القليلة له في الوزارة، فضلًا عن تخلي النقابة وقتها برئاسة أحمد الحلواني عن مطالب المعلمين فضلًا عن استعانة
العربي ببعض رموز مبارك والذي كان له أثرًا كبيرًا في اندلاع شرارة الثورة ضده وتمت إقالته.
وزير جماعة الإخوان
وفي عهد إبراهيم غنيم، 10 سبتمبر 2013 الوزير
الإخواني في حكومة هشام قنديل كان من أكثر الوزراء استفزازًا للمعلمين بعد حالة
التطبيع والأخونة للوزارة بكامل مديرياتها وفي الوقت الذي كان الشعب المصري كله
ينتفض من طريقة حكم الإخوان فإن وزارة التعليم كانت على رأس اندلاع الثورة ولكن تمت إقالته في 30/6/2013 بعد ثورة يونيو 2013.
ثورة لتطهير نقابة المعلمين
أما محمود أبوالنصر: أول وزير للتربية والتعليم
بعد ثورة يونيو، ولم يشهد هذا العام فاعلية لثورة المعلمين لأول مرة فى وقتها، حيث
انتقلت المظاهرة بدلا من إقالة الوزير إلى تطهير نقابة المعلمين من الإخوان وكانت
الوقفة أمام نقابة المعلمين بالجزيرة، فضلًا عن نجاح "أبوالنصر" في تفتيت
حركة المعلمين بانتدابه بعض المعلمين النشطاء البارزين داخل ديوان الوزارة
للاستفادة من طاقتهم من جهة ولتفتيت حركة المعلمين من جهة أخرى.
تصريحات "محب" الاستفزازية
وفي عهد محب الرافعي الذي كان من أشد الوزراء عداءً للمعلمين ومن أكثر الوزراء في تصريحاته الاستفزازية، حيث بدأها بتصريح فى مجلة
"عقيدتى" انه لو فشل الإسلاميون لن تقوم لمصر قائمة"، والذي أصبح
مسمارًا في نعش كرسية وبعد تصريحاته التي أثارت المعلمين من قرارات غير مدروسة
مرورا "بصفر مريم ملاك" والذي كان القشة التي قسمت ظهر البعير، مما جعل
مظاهرة المعلمين هذا العام من أكبر الفاعليات مع تضامن طلاب الثانوية العامة مع
المعلمين في 10 سبتمبر أمام نقابة الصحفيين، وتم إقالة حكومة "محلب"
بأكملها بعد أقل من أسبوع.
"الشربيني"
في خطر
وهذا العام استعد المعلمين للتظاهر ضد الهلالي الشربيني،
وزير التربية والتعليم، في 20 سبتمبر، لارتباط ذكرى ثورته بعيد الأضحى المبارك،
بعد تعالي صرخات الرأي العام وأولياء الأمور من امتحانات الثانوية العامة والمناهج
وغيره فضلًا عن إعلان أولياء الأمور متمثلين في جروبات "ثورة أمهات مصر"
و"منهجكم باطل" للمشاركة في المظاهرة هذا العام، بالإضافة للمعلمين المغتربين ضمن الفائزين في مسابقة الـ30 ألف معلم، لتكون تلك هي المرة
السادسة التي يتظاهر بها المعلمين ضد الوزارة.