المخابرات الأمريكية: داعش والقاعدة يتعاونان ضد الحوثيين والجيش
صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بأن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" يتعاونان ضد الحوثيين والقوات الحكومية في اليمن.
ولعل تصريح جون برينان هذا قد أنعش الآمال بإمكان الالتفات بجدية لمواجهة خطر هذين التنظيمين الإرهابيين في هذا البلد، الذي دمرته الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام ونصف عام.
التصريح، وهو الأول من نوعه الذي يركز على خطر الإرهاب في اليمن، أكد أن تنظيمي "القاعدة" و"داعش" يعملان معا لمحاربة الحكومة المدعومة من التحالف بقيادة السعودية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وبالذات في جنوب وشرق البلاد، وكذلك لمواجهة المسلحين الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال البلاد ووسطها.
بيد أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية تجنب الإشارة إلى مشاركة هذين التنظيمين في القتال ضد الحوثيين في المناطق، التي تشهد مواجهات مع القوات الحكومية. وهي الأوضاع، التي خلقت بيئة ملائمة لهذين التنظيمين، للعمل والتوسع والحصول على أموال وكسب مؤيدين لهما.
وخلافًا لما يحدث في العديد من البلدان، التي تشهد مواجهات بين التنظيمين الإرهابيين، قدم مدير "سي آي إيه" صورة أخرى أكد فيها أن "داعش" و"القاعدة" في اليمن يتعاونان ضد الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي.
وفي مقابلة نشرها مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية المرموقة، التي يتدرب فيها ضباط الجيش الأميركي، أوضح جون برينان أنه كلما جرى الابتعاد عن المعقل العراقي والسوري، كان التعاون أكثر احتمالا بين عناصر "القاعدة" و"داعش" وغيرهما من "الجماعات الجهادية".
وأضاف: "هذا ما نراه الآن في اليمن؛ حيث توجد مؤشرات إلى أن التنظيمين يعملان معا". فللمجموعتين "مصالح مشتركة بمواجهة المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف العربي".
وقال برينان: "نحن نرى التعاون على المستوى التكتيكي لدفع العدو المشترك". مضيفا أن هذا "التعاون لا يمتد حتى الآن للتحضير لهجمات في الخارج".