بالصور.. والدة شهيد الدقهلية: "ابني هتزفه الملايكة في الجنة"
اتشحت قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا محافظة الدقهلية، بالسواد عقب وصول جثمان الشهيد محمد محمد فتوح بسيس، والذي استشهد إثر عملية إرهابية بشمال سيناء، بعد استهدافه من قناصة جنوب الشيخ زويد، أثناء حملة مداهمات ضد التكفيريين.
وانطلقت الجنازة العسكرية من مسجد الرحمن بالقرية، وحمل جثمان الشهيد جنود وضباط القوات المسلحة، وأيضًا زملاؤه بالكتيبة منذ خروجه من مسجد القرية وحتى المقابر.
وردد الأهالي المشيعون للجنازة هتافات مناهضه للإرهاب، مثل: "يسقط يسقط الإرهاب، لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله"، فيما رددوا هتافات أخرى مؤيدة للقوات المسلحة مثل "الجيش والشعب إيد واحدة.. لا إله الإ الله الشهيد حبيب الله"، فيما أطلقت سيدات القرية الزغاريد، أثناء خروج الجثمان من مسجد القرية.
ووسط دموعها الغزيرة، نعت والدة الشهيد بمبة قابيل، الموظفة في الوحده الصحية بالقرية، ابنها الاصغر قائلة: "ملحقتش افرح بيك يا حبيبي ولا اتجوزت ولا فرحت بولادك. طيب هاقول إيه اللهم لا اعتراض.. هيزفوك الملايكة لعروسة في السما.. تتهنا يا حبيبي.. وأنا قلبي والع نار لغاية لما أجي لك".
بينما قال إبراهيم سليم، صديق الشهيد، إن الشهيد كان شقيق صديقه إبراهيم الأصغر، الذي سافر للعمل بالسعودية، ليتزوج وقد قام ببناء شقته وشقة شقيقه بالطابقين الثاني والثالث، وكان محمد ينتظر بفارغ الصبر انتهاء فترة تجنيده ليسافر لشقيقه ليعمل معه في مجال الكهرباء، وينهون بناء منزلهما ويتزوجا وكان من المقرر زفاف شقيقه الأكبر خلال العام الحالى وله شقيقتان إيمان الكبرى لديها ثلاثة أطفال وزوجها يعمل بالجيش، ووسام أكبر من الشهيد بخمس سنوات ولديها ولدان.
وأضاف: "كان محمد يخاف كثيرًا على أهله وأصدقائه، وإنه كان دائم السؤال عنه لقضائه فترة التجنيد كحرس حدود في سيناء"، متابعًا: "آخر حاجة قالها لأحد أصدقائه أنه قريبًا سيسافر ليجهز نفسه للجواز".
بينما قال أحمد الشربينى، جار الشهيد، إن والدته كانت تشعر بقرب أجل ابنها الأصغر لانه كان مؤدبًا ومطيعًا، فكانت تقول إنه "ابن موت" وكان كاتب على صفحته الفيس بوك قريبًا سأكون شهيدًا، وللأسف فقد توفى والد الشهيد منذ عام تقريبًا لتتوالى المصائب على الأسرة، وكان من صفات محمد الجميلة، حرصه على الصلوات خاصة صلاة الفجر.