منتخب مصر الباحث عن هوية "سيد أفريقيا"
أعتقد إحساسًا سيئًا جدًا أن تجد المنتخب الذى يمثل بلدك بلا هوية، والحقيقة أن الحال الذى وصل إليه منتخب مصر ليس مفاجئًا على الأقل بالنسبة لي فقد ذكرت مرارًا وتكرارًا، أن كرة القدم المصرية أمامها ليس أقل من عشر سنوات حتى تستفيق من صدمة ثورة يناير الكاذبة، والتي دمرت الكثير من المؤسسات المصرية فى كافة الأصعدة، وجعلت من الدوري المصري الأشهر في المنطقة العربية دوري بلا طعم بلا روح بلا جمهور مثله مثل دورى الشركات أو الهواة.
أيضًا التخبط الإداري لاتحاد الكرة وإصرار كل مسئول لم يوفق في انتخابات الاتحاد أن يهدم معبد الجبلاية، جعلهم يعملون بتوتر دون تركيز، وتفضيل الأهواء الشخصية عن المصلحة العامة، والقضاء على جيل المعلم وأبو تريكه من اجل إنجاز مجد شخصي جديد، كل هذه الأسباب حولت المنتخب المصرى العملاق صاحب التصنيف الأفريقى الأول من حيث عدد الفوز بالبطولات الأفريقية، والذى أبهر العالم عندما فاز بأمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية فى إنجاز غير مسبوق لشحاتة ورفاقه إلى منتخب الأولاد الصغار صاحب الشخصية الضعيفة إذا اعتبرنا أن لديه شخصية بالأساس وضاعت هيبة الفراعنة وأصبحنا فريسة سهلة لكل من هب ودب فى أفريقيا، لا أحد يخشى المنتخب المصرى المنتخبات الصغرى تلعب بجرأة أمام منتخب مصر لم أشاهدها من قبل، فهذا الأداء وهذه النتائج لا تعبر عن صورة وسمة البطل.
أرجو من المسئولين عن إدارة الكرة المصرية والمتمثلة فى مجلس اتحاد الكرة الجديد برئاسة المهندس هانى أبو ريدة، إيجاد حل لهذه المشكلة العصيبة والعمل على استعادة مجد مصر الأفريقى بضرورة التركيز بطريقة قوية على منتخب مصر، وإعطاء تعليمات قوية لهيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطني، على العمل بجدية وتوعية اللاعبين الصغار، وضرورة إحساسهم بالمسئولية تجاه بلدهم، وأنهم يحملون أحلامًا وطموحات ملايين الشعب المصري الذي يعشق كرة القدم، وضرورة خلق حاله من الانسجام بين لاعبى المنتخب، حتى يتسنى لمنتخب الفراعنة أن يعود كما كان، خاصة أننا قادمون على بطولة أفريقية هامة جدًا من الضروري جدًا أن نضع بصمة مؤثرة بها وإن كنت أشك في ذلك.