"خمسة استعد".. وزارة الداخلية تتأهب لتأمين احتفالات عيد الأضحى.. القوات تحتل الميادين بالقاهرة والمحافظات.. طوارئ بالمرور وانتظام للخدمات.. وسيناء والمحافظات الحدودية "وضع مختلف"

أعدت وزارة الداخلية خطة أمنية محكمة بالاشتراك مع القوات المسلحة، لتأمين الشوارع والمتنزهات والأماكن الحكومية، خلال احتفالات عيد الأضحى.

وتشمل الخطة الدفع بقوات شرطية بالميادين الكبرى التي شهدت قبل ذلك تجمعات أو تجمهرات أو اعتصامات أيام الثورة، وسوف يتم إمداد قوات التأمين بكلاب بوليسية وخبراء مفرقعات من أجل سرعة الكشف عن الأجسام الغريبة والمفرقعات والقنابل في حال زرعها من قبل العناصر الإرهابية.

وزير الداخلية يجتمع بمساعديه
وعقد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، اجتماعًا موسعًا مع مساعديه لقطاعات الأمن الاقتصادي، الأمن، الإعلام والعلاقات، الأمن الوطني، الأمن العام، التفتيش والرقابة، والحراسات والتأمين، ومديري إدارات التموين والتجارة، والتهرب الضريبي.

وأكد "عبد الغفار" على أهمية الدور الرقابي الذي تضطلع به الأجهزة الأمنية المختصة على حركة الأسواق بما يحول دون أية محاولات للمغالاة في الأسعار واختلاق الأزمات على غير الحقيقة في إطار الممارسات السلبية لبعض العناصر غير المسئولة بالأسواق.

ووجه "وزير الداخلية" كافة الأجهزة المعنية بالوزارة تحت إشراف مباشر لمديري الأمن، بتوجيه حملات فورية ومكثفة لضبط الأسواق والمواجهة الحاسمة لكافة صور التلاعب والقضاء على جميع صور الممارسات الاحتكارية للسلع.

وطالب بضرورة تكثيف الجهود لمواجهة العابثين والمتلاعبين بأقوات الشعب المصري بصورة حاسمة والتصدي بقوة لمحاولات إغراق الأسواق بسلع مهربة تستنزف موارد الدولة من العملة الصعبة، وتفعيل الجهود المبذولة من جانب الإدارة العامة لمكافحة التهرب الضريبي بهذا المجال، واتخاذ الإجراءات القانونية والضريبية بالتنسيق مع الأجهزة المختصة للقضاء على هذه الممارسات التى تضر بالاقتصاد القومي ضررًا بالغًا.

كما وجه بتشكيل مجموعات عمل متخصصه يمثل فيها كافة الأجهزة الأمنية المعنية بجميع مديريات الأمن تضطلع بتحقيق الرقابة على الأسواق وانضباط جميع القطاعات التموينية والتجارية ومكافحة كافة صور الغش والتدليس والحيلولة دون احتكار السلع المدعومة وتخزينها وإعادة بيعها بأسعار مُبالغ فيها وذلك لضمان وصول تلك السلع بالأسعار المقررة للمواطنين.

واضطلع اللواء عبدالغفار على الاستعدادات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وقد أشار إلى ضرورة تكثيف الجهود والحملات الأمنية المختلفة، وذلك لضبط شتى المخالفات والجرائم التي قد تعكر صفو الأمن العام وتقلق راحة المواطنين خلال الاحتفالات.

وشدد وزير الداخلية على تكثيف التواجد الأمني الفعال بأماكن التجمعات وساحات الصلاة والمنشآت الهامة والحيوية، والمسارح ودور السينما، والمتنزهات العامة والسياحية لتأمين المواطنين، ورصد أية حالة خروج على القانون والتعامل الفوري والحاسم معها.

تأمين العملية التعليمية
وعلى صعيد آخر، فقد استعرض الوزير خطط الوزارة فيما يتعلق بالاستعدادات للعام الدراسي الجديد وأطر تأمين العملية التعليمية بكافة محاورها، ووجه بتكثيف المرور على المدارس والمنشآت التعليمية لضمان أمن وسلامة أبنائنا الطلبة، كما وجه الوزير خلال اللقاء بتكثيف الحملات المرورية والإرشادية على شتى الطرق الداخلية والمحاور التي تشهد كثافات مرورية لضمان سيولة حركة الحافلات المدرسية وتأمين مساراتها.

في نهاية اللقاء، أكد عبدالغفار، ضرورة المتابعة المستمرة من جانب القيادات لمختلف الخطط الموضوعة، للحفاظ على معدلات الأداء وما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية خاصة في مجال تدعيم ركائز الاستقرار والمواجهة الحادة لقوى الشر والظلام، مؤكدًا أن رجال الشرطة لديهم العزم والإصرار على مواصلة العطاء، من أجل تحقيق أمن الشعب المصري العظيم ودعم مناخ الأمن والاستقرار في البلاد.

"طوارئ بالمرور"
ووضعت الإدارة العامة للمرور بقيادة اللواء عادل زكي، مدير الإدارة، خطة أمنية استعدادًا لعيد الأضحى المبارك.

وتضمنت محاور الخطة انتظام الخدمات من الثانية صباحًا يوم 10 سبتمبر الجاري بمحيط المساجد والساحات المخصصة لصلاة العيد.

كما تتضمنت الخطة تعيين الخدمات المرورية اللازمة بمناطق الجبانات من الساعة السادسة صباحًا في اليومين الأول والثاني لعيد الأضحى المبارك، وتكثيف الخدمات بمحيط الفنادق بنطاق العاصمة لمنع الانتظار الخاطئ وتجنب التكدسات المرورية، وتكثيف الخدمات المرورية بالمناطق والمزارات السياحية لتحقيق السيولة المرورية وتنظيم حركة عبور المشاة، فضلا عن خطوط سير الأفواج السياحية والمنتزهات والحدائق العامة والمراسي النيلية والبواخر السياحية.

وتشمل أيضًا تنشيط خطط تأمين كل المنشآت فضلاً عن الأماكن التي تشهد إقبالاً جماهيريًا ومحطات الأتوبيس والسيرفيس في الأماكن الشعبية، إضافة إلى تواجد أكبر عدد من الأوناش لرفع سيارات الانتظار الخاطئ في محيط الملاهي والمسارح والسينمات لمنع الاختناقات المرورية، فضلا عن تعزيز انتشار سيارات المرور والدراجات البخارية لملاحظة الحالة والتصرف مع الانتظار الخاطئ.

واعتمدت خطة الوزارة على تفعيل دور شرطة التموين، وكذا كافة أقسام الشرطة وضباط البحث الجنائي لإحكام الرقابة على الأسواق ورصد الحالة التموينية ومؤشراتها، حركة تداول السلع ومدى توافرها كفاية المخزون الاحتياطي من السلع الاستراتيجية ومواجهة حالات حجب بعض السلع وارتفاع الأسعار غير المبرر، والعرض بتقارير يومية بنتائج الحملات في هذا الشأن، وإحكام الرقابة على قطاع المطاحن والمخابز وضمان توفير رغيف الخبز وتيسير حصول المواطنين عليه وتفعيل دور شرطة المرافق فى إزالة الإشغالات بالطرق بما يسهم فى تسيير حركة المرور، وعدم السماح بإقامة الشوادر بدون ترخيص.

"السياحة" تتعاون مع إدارات الوزارة
وضعت شرطة السياحة والآثار بقيادة اللواء طه بيومي، مساعد الوزير لقطاع شرطة السياحة، خطة أمنية محكمة لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك بالمناطق والمزارات والفنادق السياحية.

واعتمدت خطة التأمين على التنسيق مع باقى الإدارات بوزارة الداخلية وعلى رأسها جهاز الأمن الوطنى والحماية المدنية والإدارة العامة، لنقل والمواصلات وقوات البحث عن المفرقعات، لتأمين الاحتفالات بالمزارات السياحية، وعلى تكثيف التواجد الأمنى بمنطقة الأهرامات والتي تتواجد بها 197 كاميرا مراقبة تراقب الحالة الأمنية على مدى الـ 24 ساعة يوميًّا، بالإضافة للمناطق السياحية الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة، والتى تشهد حاليا تواجدا أمنيا مكثفا وحملات بصفة دورية لضبط الجريمة بجميع أشكالها، والتأكد من وجود كاميرات مراقبة بتلك الأماكن داخل وخارج المنشآت السياحية من خلال مرور رجال شرطة السياحة والآثار عليها لرصد وتوثيق أية حالات تعكر صفو المواطنين في الاحتفالات.

كما تشمل تعريف جمهور الزائرين بالتعليمات في المناطق الأثرية والسياحية لحمايتهم، والحفاظ على المظهر الحضاري والتاريخي الذي تتمتع به تلك المناطق السياحية.

وسيتم تكثيف التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة، ونشر خبراء الكشف عن المفرقعات بمحيط المعابد والمتاحف الأثرية ومنطقة الأهرامات، والمناطق والمنشآت السياحية والترفيهية، لملاحظة الحالة الأمنية والتصدي لكل أشكال الخروج عن القانون، وضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام.

وتعمل أجهزة الأمن على مراقبة جميع الأماكن السياحية بالكاميرات المرتبطة بغرف التحكم الرئيسية، للعمل على حل جميع المشكلات في وقتها.

وتشمل الخطة الدفع بعدد من ضابطات وأفراد قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة بأماكن التجمعات الكبرى، ومن بينها دور السينما بوسط القاهرة، والمتنزهات العامة، مثل حديقة الفسطاط بمصر القديمة، والحديقة الدولية في مدينة نصر، والمراكز التجارية الشهيرة بكافة المحافظات، لسرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين والتعامل الفوري معها.

سيناء والمحافظات الحدودية
ووضعت الوزارة خطة محكمة لتأمين سيناء والمحافظات الحدودية، وفرض الأمن كذلك في مدن القناة الثلاث السويس والإسماعيلية وبورسعيد، وجميع قطاعات سيناء ورفع درجة الاستعداد والطوارئ بجميع كمائن محافظتي شمال وجنوب سيناء والمدن والقرى التابعة لها، وتمشيطها من قبل القوات الأمنية.