بالفيديو.. حلم سكان حي "زينهم" طلع "فانكوش".. الأهالي: "منازلنا آيلة للسقوط ومبنشوفش حد من المسئولين".. ونعيش مهددين "بالموت"
رواد حلم الحياة الأفضل والارتقاء إلى معيشة آدمية سكان حي "زينهم" بالسيدة زينب، عندما بدأ الهلال الأحمر المصري، في تنفيذ مشروع تطوير الحى وإزالة المساكن العشوائية بشكل كامل، وإقامة بدلاً منها مبانٍ حديثة بتخطيط حضاري بمواصفات صحية لائقة بالحياة الإنسانية، ولكن ظنهم لم يكن بمحله فالتطوير لم يفرق في حياتهم كثيرًا، لتستمر الحياة "الغير آدمية" رفيقًا لهم طوال حياتهم وأصواتهم لن تصل للمسئولين عن تعلقهم بهذا الحلم.
منظر خارجي خداع
"مساكن زينهم" الكائنة بالقاهرة التابعة لحي السيدة زينب، من الخارج منطقة رائعة، فتجد المكان شديد الهدوء، المساحات بين البيوت واسعة وبعض الأطفال يلعبون في المساحات الخضراء المتواجدة بين هذه البيوت لم ترَ سيارات ولا ازدحام، هذه هي القشرة الخارجية ولكن حقًا عنوان "الجواب" شيء وفحواه شيء آخر.
الواقع المأساوي لسكان "مساكن زينهم"
ذهبت كاميرا "العربية نيوز" إلى مساكن زينهم، لتسلط الضوء بعدستها على المأساة والمخاطر التي لم يعلم عنها أحد شيئًا سوى سكانها فقط، لتجد البيوت المنظمة ظاهريًا فقط آيلة للسقوط، جدران مشققة وشرفات المنازل منها من بدأ يسقط ومنها من سقط بالفعل واللوحات الكهربائية غير مغطاة، لم يعلم أحد سبب المشكلة الأساسي، ولكن الأمر الواقع الذي وجدناه أن "خزان المياه " الذى يغذى المنطقة جميعها بالمياه تدفقت مياه الى خارجه لتغرق "المساكن" بأكملها وتصبح عبارة عن شلالات مياه تغرق جميع أنحائها لتصل حتى إلى أعمدة الإنارة بالمكان التى يلعب بجوارها الأطفال الذين لم يعلموا خطورة الموقف ووسط استغاثة من الأهالى من الأمر الذى حسب قولهم يتكرر كل شهر ولم يغيثهم أحد من المسئولين سوى بعدها بساعات وفى أحيان أخرى بعدها بأيام.
المخاطر التي تحيط بالسكان
من النظرة الأولى نجد واجهات العقارات مثل الورق البائس من المياه وعندما خطونا الخطوة الأولى لداخل العقار الأول وجدنا على اليمين "اللوحات الكهربائية" غير مغطاة وعلقت إحدى سكان المنطقة على منظر اللوحات الكهربائية قائلة "فرقعت فينا 3 مرات قبل كده" ومن داخل إحدى "شقق" العقار وجدنا إحدى الشرفات بدأت فى أن تهبط وتصبح آيلة للسقوط نتيجة لغرقها بالمياه، وقالت صاحبة هذه الشرفة "لو حد من عيالى دخل من غير ما احس البلكونه هتخده وتقع.. وكلمنا مسئولين كتير وقالو لنا اعملوها انتوا".
وبدخولنا عقار آخر مجاور للعقار الأول، وجدنا الأمر لم يختلف كثيرًا وإن اختلف فإنه اختلف للأسوأ، حيث قالت إحدى سكان العقار، إن شرفة شقتها قد سقطت بالفعل بسبب غرقها بالمياه، ونجد الشروخ التي تملأ الجدران من الخارج تملأ "ترابزين" السلالم، الأمر الذي يجعل انهيار هذه البيوت فوق رؤوس أهلها أمرًا نافذًا عاجلاً أو آجلاً.
الأهالي يستيغثون "الميه غرقتنا "
ويقول محمد إبراهيم، أحد الأطفال المقيمة بالمساكن "الماسورة اليى في الخزان اتكسرت وكل فترة يحصل كدة" مضيفًا أن منهم من تعرض لكسر "ظهره نتيجة لسقوطه من على سلالم المساكن التى تغمرها المياه وحولتها لشلالات، وبصوت مليء بحصرة لا تلائم طفولته قال "مينفعش كدة بقى"، كما قالت "أم يوسف" أحد الأهالى إن غرق منازلهم والمساكن بأكملها بالمياه أمر يتكرر كل شهر تقريبًا، وأكدت أنهم لم يروا أحد من المسئولين لينجدهم من الفيضان برغم من استغاثتهم كثيرا ولكن بدون جدوى، والحاج "محمد" تساءل عن كيف الخزان الذي يغذي المنطقة بأكملها يصبح سببًا في غرقها وانهيار منازلها وقال "حرام المياه المهدورة دي".