عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الفيديوهات" التي سجنت أبطالها.. "فرقة أطفال الشوارع" تتنفس الحرية بعد 4 شهور خلف القضبان.. التحريض ضد الدولة تهمتهم.. وهدفهم تغيير الواقع المصري

فرقة اطفال الشوارع
فرقة اطفال الشوارع

فرقة مكونة من 6 أفراد لا يتعدى سن أكبرهم الـ33 عاما، يخطون أسطر على ورق يسخرون بها من واقع المجتمع والنظام، ومن ثم يتغنون بها من خلال كاميرا الموبايل الأمامية، لايتخذون شارع بعينه مسرح لهم؛ ولذلك سموا فرقتهم بأطفال الشوارع، ذاع صيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتحدثت عنهم إحدى البرامج التلفزيونية، حيث تم القبض عليهم بتهمة التحريض والدعوة للتظاهر، وأخلى سبيلهم في بعد 4 شهور حبس احتياطي على ذمة قضية الترويج لارتكاب أعمال إرهابية للإخلال بالأمن العام. 

أعضاء الفرقة
وتتكون فرقة "أطفال الشوارع" من محمد السوري 22 عامًا يدرس كلية التربية الموسيقية، ومصطفى زين 24 عامًا خريج كلية الزراعة، عزالدين 19 عاما ويدرس في كلية التربية الفنية، وعبدالحميد جبر، ومحمد عادل 25 عامًا، ومحمد يحيى 33 عامًا ويعمل موظف بأحد الشركات.

فيديوهات ساخرة
من خلال الفيديوهات التي يقدموها قرروا انتقاد الوضع في المجتمع المصري لكن بطريقة ساخرة وكوميدية، مستخدمين أدوات قليلة غير باهظة مثل كاميرا الموبايل لتصوير فيديوهاتهم في الشارع.

وساعتدهم وسائل التواصل الاجتماعى فى نشر فاكارهم وفديوهاتهم الأمر الذي جعل المجتمع يتعرف عليهم بسرعة.

وأثناء هجومهم على إذاعة القرآن الكريم، قال عادل أحد أعضاء الفرقة: "نحن تحدثنا في هذا الفيديو عن إذاعة منذ 60 عامًا لا تعرض فقط نفس البرامج، بل نفس الإعلانات بين البرامج بنفس الترتيب ونفس الأدعية، فالناس اعتقدوا أننا نهزأ بالقرآن وحدث فهم خاطئ لنا، لم نكن نهزأ بالقرآن ولا بالدين الإسلامي الحنيف، ولكن نهزأ بمن يقدمون لنا نفس المحتوى دون مراعاة تطور المجتمعات واختلاف الأجيال والعقليات"، وأنتقضوا في فيديو آخر تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وبعدها عرضوا مقطع فيديو ينتقدوا فيه رئيس الجمهورية، فحرضت أحد البرامج التلفزيونية ضدهم، وأعترضتهم السلطات وأمرت بالقبض على 5 من أعضاء الفرقة ووصفت تقارير النيابة المجموعة بأنها "عناصر إثارية" يقومون "بتحريف كلمات بعض الأغاني الوطنية واستبدالها بألفاظ نابية مسيئة للدولة.

الأمن يتدخل
فبعد التحريض ضدهم والهجوم عليهم ألقت الجهات الأمنية القبض على عز أصغر أعضاء الفرقة في 10 مايو ثم أطلقت سراحه، وبعدها تم القبض على أربعة آخرين وظلوا قيد الحبس حتى أفرج عنهم ظهر يوم الأربعاء المنصرم ولكن قيد إجراءات احترازية مثل الإقامة الجبرية في المنزل والمنع من السفر.