عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أبومازن المثير للجدل.. رحب بمبادرة السلام مع إسرائيل.. ورفض الدعوات العربية لتوحيد بيت فلسطين.. وخبراء: لم يدرك أساسيات النزاع مع الكيان العبري

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورفعت لقوشة وجمال أسعد

يعتبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن من أكثر الرؤساء المثيرين للجدل، فبمجرد أن طرح الرئيس السيسي بمبادرة السلام بين فلسطين وإسرائيل، رحب بها أبومازن بشكل كبير جدا معتبرا هذه المبادة خطوة نحو عملية السلام.

لكن الرئيس الفلسطيني أثار الجدل بتصريحاته الأخيرة حول رفضة للمبادرة المصرية التي تهدف إلى لم شمل الفلسطنيين أولا قبل عملية السلام معتبرا ذلك تدخل في السيادة الفلسطينية وقرار الدولة، فهدفت مصر والسعودية والأردن والإمارات إلى توحيد الصفوف الفلسطينية لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني وتفعيل عمل منظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة بين فتح وحماس، لكن أبومازن رفض ذلك.

ويرى بعض السياسيين الفلسطنيين أن الرئيس محمود عباس أبومازن، يرفض أي محاولات من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، فأبومازن يواصل مغامراته لتفتيت الجبهة الداخلية الفلسطينية ففي عهده جرت مصائب جمة بدأت بالانقسام الكارثي بين الضفة وقطاع غزة.

توحيد القوى الفلسطينية أمر بديهي

فمن جهته استنكر الكاتب والمفكر السياسي جمال أسعد ما قاله أبومازن في تصريحه الهجومي للقاهرة، حيث وصف الجهود المصرية للمصالحة "الفلسطينية - الفلسطينية" قبل إتمام عملية السلام الشامل بـ"التدخل في القرار الفلسطيني والاستهانة باستقلالية فلسطين".

وعبر جمال أسعد عن أسفه حيال عدم إدراك أبومازن لأساسيات حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وقال لـ"العربية نيوز"، إن هذا معناه إنه فضل النزاع الكائن بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية وعدم حل القضية من جذورها على الوقوف صفا واحدا أمام جيش الاحتلال، مضيفًا أن المبادرة التي أعلنتها مصر ولاقت تأييدًا من عدة دول عربية، منطقية وحقيقة سياسية تتفق مع التاريخ وتهدف إلى توحد الصفوف لمجابهة الكيان الصهيوني، وأي مبادرة عربية أو دولية لحل النزاع بين الطرفين يجب ألا تخلو من توحيد القوى الفلسطينية فهذه بديهية سياسية. 

وتساءل: "أسعد" كيف يكون هناك مبادرة فلسطينية إسرائيلية وتكون منظمة التحرير الفلسطينية بعيدة عنها، كما كيف يكون هناك أي حلول بين حماس والكيان الصهيوني بعيدًا عن حركة فتح؟ فلن يكون هناك بوادر حل بين فلسطين وقوات الاحتلال دون وجود رؤية فلسطينية موحدة.

التوافق الفلسطيني قبل السلام مع إسرائيل 

وأكد الدكتور رفعت لقوشة المفكر السياسي لـ"العربية نيوز"، أن من البديهي إطلاق مثل هذه المبادرة فيجب حتى يحدث توافق بين جميع الأطراف الفلسطينية تحت راية ورؤية واحدة، وحل النزاع الداخلي أولا وأن يتوصلوا لمذكرة تفاهم لحل الخلافات الفرعية. 

وأضاف المفكر السياسى، أن علاقة الرئيس الفلسطيني بمصر جيدة، لافتا إلى أن تصريحات أبومازن الأخيرة يمكن أن يكون أسيء فهمها أو نقلها فهو دائما يرحب بالمبادرات المصرية من أجل السلام.