شاهد بـ"مذبحة كرداسة" يروي تفاصيل مأساة حصار مركز الشرطة
استمعت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أثناء جلسة إعادة محاكمة 156 متهمًا في قضية "مذبحة مركز كرداسة" التي وقعت بالتزامن مع فض اعتصامي جماعة الإخوان والتي راح ضحيتها 13 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة، للشاهد المجند نبيل شكري، والذي قال إنه لا يتذكر أي شيء عن الواقعة، فأمرت المحكمة طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية، بتلاوة أقوال الشاهد من واقع تحقيقات النيابة.
وقال الشاهد إنه تذكر أن المتظاهرين كان عددهم كبير يزيد عن 1000 شخص، يحملون أسلحة ويطلقون النار على القسم، ثم دخلوا القسم وأخذ الملثمين منهم السلاح، متابعًا بأنهم خرجوا من القسم وصعدوا إلى عقار وطرقوا على شقة في الدور الرابع، لكن صاحب شقة وابنه رفضا استضافتهما وسبوهما قائلين: "انتوا خربتوا البلد".
وبسؤال الدفاع للشاهد عن مدى استطاعته لتحديد موقع العقار الذى صعد له أثناء فراره كما ذكر في تحقيقات النيابة، رد الشاهد بأنه لا يستطع ذلك، وردًا على تناقض اقواله بأنه كان معه أربعة من زملائه ثم ذكرت الآن أنه كان بصحبتك ثلاثة فقط، قال الشاهد بأنه "مر على الواقعة 3 سنوات ولم يعد يتذكر التفاصيل".
وسأل الدفاع الشاهد إن كانوا قد ذكروا لصاحب الشقة بالعقار عن هويتكم، فأجاب الشاهد بأن الضابط الذي كان بصحبتهم مازال يرتدي الزي الميري وقال للرجل إنه ضابط وبصحبته عساكر.
وسأل الدفاع الشاهد إن كان صاحب الشقة قام بتسليمهم للمتظاهرين أم أغلق الشقة في وجههم فقط، فقال الشاهد إنه لم يسلمهم واكتفى بغلق الباب في وجههم وتركهم في العقار.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس، بحضور مصطفى بركات، ممثل النيابة، وسكرتارية حمدي الشناوي، وعمر محمد.
ويواجه المتهمون اتهامات بقتل 12 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة عمدًا والشروع في قتل آخرين والتجمهر وحيازة السلاح والذخيرة دون ترخيص واستعراض القوة والتلويح بالعنف وإضرام النيران بالمركز وسرقة محتوياته.
وكانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة والتي وقعت في أغسطس 2013 وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة وإتلاف مبنى القسم وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.