خاص بالفيديو.. "مكامير الفحم" أكل العيش على حافة النار
تواجدت كاميرا "العربية نيوز" في مكامير الفحم بالشرقية، على طريق مدينة الزقازيق، وسط الأراضي الزراعية والمباني السكنية، لتسمع من البطل الحقيقي الذي يراه البعض ملاكًا فيما يراه الكثيرون شيطانًا.
في البداية، أخبرنا خالد محمد أحد العاملين بالمكمرة عن طبيعة المهنة، فقال إن البداية تأتي بقطع أخشاب الأشجار، ثم يترك ليجف فترات زمنية طويلة، ثم يُرص ويحرق آخذًا مراحل مطولة حتى يطفأ ويتفحم بعد التنشيف.
وأضاف محمد "أن الفحم في النهاية يتم بيعه داخل مصر أو التصدير حسب قدرات صاحب المكمرة وإمكاناته وعلاقاته".
ومن جانبه، قال الحاج محروس، أحد الذين أضناهم العمل بالمهنة، إن العديدين ممن امتهنوا المهنة منذ زمن قد تركوها غير قادرين على تحمل متاعبها، موضحًا أن اليومية تتراوح في الغالب بين 40 جنيهًا للأطفال، 50 للشباب، و70 للرجال بالإضافة إلى الأكل والشراب وقت العمل.
وأضاف الحاج، أنه لا توجد تأمينات ضد الإصابات الواردة بشدة في هذه المهنة، مؤكدًا أنهم لا ينعمون بما يهنأ به عمال المصانع والشركات من تأمينات ومعاشات وعلاج وإجازات.
