حكومة التأجيلات ترفع شعار "تنزل المرة دي".. التعليم تتراجع عن "الميد تيرم".. درجات السلوك وكروت البنزين في عداد الموتى.. وخبراء: الأيدي المرتعشة وراء تراجع أداء شريف إسماعيل
حالة من التخبط والارتباك تشهدها الحكومة في الفترة الأخيرة، نتيجة اتخاذ بعض القرارات والإعلان عن تنفيذها ثم اتخاذ قرارات مغايرة والعدول عن التنفيذ، فدائمًا ما تبث الحكومة قراراتها وتنتظر رد فعل المواطنين عن هذه القرارات، لتقرر إن كانت ستنفذها أو ستلغيها، ويكون تقبل المواطنين للقرارات هو العامل الوحيد لإقدام الحكومة عليها، بعيدًا عن الدراسة والفحص.
قرار وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، الذي أعلن فيه إلغاء امتحانات نصف العام والمعروف بالميد تيرم، ليرجع بعد يومين ويلغي هذا القرار يعتبر آخر شواهد تخبط قرارات الوزراء.
ولم يكن هذا أول قرار يتم التراجع عنه بشكل سريع، فرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، قرر تجميد العمل بقرار وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني، أيضًا بتخصيص 10 درجات للحضور والسلوك لطلاب الثانوية العامة، 7 منها للحضور، و3 للسلوك، بعد أقل من 20 يومًا على اتخاذه، كما أصدر الرئيس في نهاية العام الماضي قرارًا آخر بتأجيل العمل بمنظومة الكروت الذكية، لتوزيع المنتجات البترولية بصورة عاجلة، قبل أيام قليلة من تفعيله.
تذكرة المترو تفضح الحكومة
كما أن الحكومة لم تعلن حتى الآن عن زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، إلا أن بعض المسئولين بين الحين والآخر يخرجون ببعض التصريحات التى تفيد برغة الدولة فى زيادة أسعار تذاكر المترو، فأكد رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، أن الدولة لا تستطيع تقديم الخدمات في ظل السعر الحالي، ولا تستطيع صيانة المرافق أو تحديثها والحفاظ عليها، وبالتالي يتم زيادة الأسعار حتى يتم تقديم الخدمة بشكل جيد للمواطن، فيبدو أن الدولة غير قادرة على هذا القرار إلا بجس نبض المواطنين أولاً.
كما أن الحكومة لم تعلن حتى الآن عن زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، إلا أن بعض المسئولين بين الحين والآخر يخرجون ببعض التصريحات التى تفيد برغة الدولة فى زيادة أسعار تذاكر المترو، فأكد رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، أن الدولة لا تستطيع تقديم الخدمات في ظل السعر الحالي، ولا تستطيع صيانة المرافق أو تحديثها والحفاظ عليها، وبالتالي يتم زيادة الأسعار حتى يتم تقديم الخدمة بشكل جيد للمواطن، فيبدو أن الدولة غير قادرة على هذا القرار إلا بجس نبض المواطنين أولاً.
الأيدي المرتعشة وراء تراجع أداء الحكومة
يقول الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن "تراجع الحكومة عن بعض القرارات وعدم حسمها للبعض الآخر مثل تذاكر المترو وإلغاء امتحان الميدتيرم، وارتفاع بعض السعار السلع والمنتجات يرجع إلى عدم الثقة في القرارات المعلن عنها من الأساس"، لافتًا إلى أن الضغط من بعض الجهات التنفيذية هو من أسباب تراجع قرارات الوزراء في الفترة الأخيرة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الحكومة تسبب إهدارًا للمال عن طريق البدء في تنفيذ المشروعات ثم التوقف فجأة عن استكمالها، مشيرًا إلى أن أصحاب المصالح هم المستفيدون من إهدار المال العام، لافتًا إلى أن عدم دراسة المشروع وتضارب المصالح أحد أسباب فشل الحكومة الحالية.
وأكد "دراج" أن أولويات الحكومة غير معروفة أو محددة، واتخاذ القرار لا يتم بطرق علمية بل بطرق عشوائية.
بعض وزراء الحكومة سبب مشاكل المصريين
أوضحت الدكتورة هدى راغب، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن قرارات الحكومة في الفترة الأخيرة الخاصة بفرض ضرائب جديدة أو رفع بعض أسعار الخدمات، لم يتم عمل دراسات لها قبل بدء تنفيذها على أرض الواقع، مضيفة أن الشريحة الاجتماعية البسيطة هي المتأثرة بالقرارات المتخذة من قبل الحكومة.
وأضافت "أستاذ العلوم السياسية"، أنه يجب معرفة نتيجة القرار الحكومية وتأثيرها قبل الشروع في تنفيذها، موضحة أن حجم الضرر من المشاريع المتراجع عنها كان أكبر من حجم الاستفادة من المشروعات التي تم تنفيذها.
وأكدت "راغب" أن بعض الوزراء في الحكومة الحالية لا يصلحون لتولي مهام مناصبهم، لافتة إلى أنهم سبب في زيادة مشاكل الشعب المصري.
الحكومة تفقد مصداقيتها
وأكد الدكتور سعد أبو عامود، أستاذ الإدارة بجامعة
حلوان، لـ "العربية نيوز" أن الحكومة قدمت بعض المشاريع والاقتراحات مثل
رفع أسعار تذاكر المترو والكروت الذكية للمواد البترولية، لكن لم يصدر قرار فعلى
بتطبيقها، بسبب عدم دراسة هذه القرارات بالشكل المطلوب ولم تأخذ الوقت الكافي من
المناقشة قبل طرحها على المواطنين.
وأضاف أستاذ الإدارة، أن الحكومة باتت تنتظر تعليقات
المواطنين على بعض القرارات، لتقرر بعدها إن كانت ستنفذها أو ستلغيها وهذا أمر خطير
جدًا يهدد مصداقية الحكومة عند المواطنين، لافتًا إلى أن الحكومة الحالية ستشهد
بعض التعديلات الوزارية في الوقت القريب.