خلال لقائه برئيسة كوريا الجنوبية.. السيسي: حريصون على أمن شرق آسيا.. ندعم مبادرات السلم بشبه الجزيرة الكورية.. "جيون هاي": نشجع الشركات على الاستثمار في مصر
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر على أمن واستقرار منطقة شرق آسيا، وخاصةً شبه الجزيرة الكورية، مؤكدًا على دعم مصر وتأييدها لكافة الجهود التي تستهدف تسوية النزاعات في شبه الجزيرة الكورية من خلال الوسائل السلمية.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، برئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك جيون هاي بمقر إقامتها بمدينة هانجشو الصينية، وذلك بحضور وفدي البلدين، حيث ضم الجانب المصري وزيري الخارجية والتجارة والصناعة.
وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيسة كوريا الجنوبية أعربت عن سعادتها بالالتقاء مُجددا بالرئيس في أعقاب زيارته لسول في مارس الماضي، مشيدةً بما ساهمت به هذه الزيارة في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات والإعلان عن الشراكة الشاملة بين البلدين، فضلًا عن الاتفاق على تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الهامة.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التى تربطها بكوريا الجنوبية والشراكة القائمة بين البلدين، مرحبا بالزيارة التي قام بها وزير التجارة الكوري لمصر في مايو الماضي على رأس وفد من رجال الأعمال الكوريين، والتي عكست اهتمام الجانب الكوري بتفعيل أطر التعاون التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة الرئاسية إلى سول.
كما ثمن، الاستثمارات الكورية في مصر، والنماذج الناجحة التي تقدمها الشركات الكورية، والتي قررت التوسع في الاستثمار في مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على تذليل بعض العقبات التى تواجه عمل هذه الشركات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيسة كوريا الجنوبية أكدت خلال اللقاء حرص بلادها على دعم استقرار مصر والاستمرار في الارتقاء بالتعاون الثنائي معها في جميع المجالات، مؤكدةً على دور مصر الإقليمي والدولي الهام.
كما أشارت إلى أهمية استمرار تفعيل الشراكة بين البلدين من خلال الحفاظ على دورية انعقاد آليات التعاون القائمة بين البلدين، مؤكدةً على تشجيع الحكومة الكورية لشركاتها الوطنية على الاستثمار فى مصر والاستفادة مما توفره من فرص واعدة.
كما أكدت بارك جيون هاي، على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، مشيرةً إلى أن مصر هى أول دولة عربية يتم فيها إنشاء مركز ثقافي كوري، فضلًا عن افتتاح قسم للغة الكورية في جامعة عيد شمس، ومتابعة خطوات إنشاء الكلية المصرية الكورية للتكنولوجيا التي ستساهم في بناء الكوادر المصرية فى المجال التقني.
وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء تناول متابعة موقف المشروعات التنموية التي اتفق الجانبان على تنفيذها خلال الزيارة الرئاسية إلى سول فى مارس الماضي، فضلًا عن سُبل الاستفادة من التجربة الكورية فى عدد من المجالات مثل التعليم وإدارة وتشغيل المناطق الاقتصادية الحرة.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرضت رئيسة كوريا الجنوبية تطورات الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.