"الوطني للاستشارات البرلمانية": انتقاد النواب لأنفسهم أمر جيد

قال رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، إنه "من المنتظر أن تكون الجلسة القادمة للبرلمان هي الجلسة الأخيرة في دور الانعقاد الحالي، ونحن بصدد تقويم أداء البرلمان سواء من جانب النواب أو من جانب الحكومة أو حتى من جانب المواطن المصري، لكننا لن نقدم للرأى العام أي تقارير عن إنجازات البرلمان أو إخفاقاته خوفًا من الوقوع فى فخ المراكز المشبوهة أو التحريض أو أيًا من التهم التي قد تكال إلينا دون سند قانوني كالعادة".

وأضاف "محسن"، أن إقرار اللائحة الداخلية للبرلمان، ليست من الإنجازات، حيث إنها تقريبًا متطابقة مع اللائحة القديمة اللهم تغيير فى بضعة مواد لا تتجاوز العشرين مادة، وبالتالي القول بأن إقرار اللائحة الداخلية للبرلمان إنجاز فهذه مبالغة، حيث إن اللائحة الداخلية للبرلمان تقريبًا لا تختلف من قريب أو من بعيد عن اللائحة القديمة، بل على العكس لم يتم الأخذ بأي مقترح للتغيير قدمه السادة النواب، وإنما تم إقرارها كما دون تغييرات من جانب البرلمان.

وأوضح "مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية"، أيضًا إقرار 342 قرار بقانون ليس إنجازًا، نظرًا لأن الإقرار طبقًا للدستور يكون إما بالقبول أو بالرفض، دون أن يكون للبرلمان رأي فى ذلك وهذا ما تم، وكان يجب على البرلمان أن يقر القرارات بقوانين بقوة الدستور، وبالتالي لا يحتسب إنجازًا، حيث إنه ليس من خلق البرلمان أو وليد مناقشات برلمانية.

واختتم بأنه لأول مرة نجد أن من ينتقد البرلمان هم النواب أنفسهم وهذا أمر جيد، فالتصريحات الصحفية تدل على عدم الرضاء التام على الأداء البرلماني، وان أعضاء البرلمان غير راضين تمام الرضا، وهذا أمر جيد وصحي، لكن ذلك لا يعفى من المسئولية وإنما قد يؤكد على أن هناك نية للبرلمان بتحسين الأداء فى باقى أدوار الانعقاد.