بكين وواشنطن تصادقان على اتفاقية التغيّر المناخي
صادقت كلا من الولايات المتحدة والصين على اتفاقية باريس للمناخ التي تم التوصل إليها في ديسمبر الماضي في ختام مؤتمر باريس للمناخ.
وأعلن الرئيسان الأمريكي باراك أوباما، والصيني شي جينبينغ معا مصادقة بلديهما، أكبر ملوثين في العالم، على الاتفاقية، قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرقي الصين.
وسلم الرئيسان معا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وثائق التصديق على الاتفاقية الرامية إلى احتواء الاحتباس الحراري العالمي تحت درجتين مئويتين، وإن أمكن درجة ونصف الدرجة بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة الأرض ما قبل الثورة الصناعية.
وقال أوباما: "هذه الاتفاقية يمكن أن تنظر إليها الأجيال المقبلة باعتبارها اللحظة التي قررنا فيها أخيرا إنقاذ الكوكب ورسمت ملامح هذا القرن".
وتأتي أهمية مصادقة البلدين على الاتفاقية من أنهما يصدران معا 40% من الانبعاثات العالمية للغازات الملوثة، وتنتج الولايات المتحدة منها 15%.
وقال بان كي مون خلال لقائه الرئيسين الصيني والأمريكي: "لقد أعطيتما دفعة قوية لبدء سريان الاتفاقية، أنا متفائل بشأن تمكننا من تحقيق ذلك قبل نهاية هذه السنة".
وصادق حتى الآن 24 من أصل نحو 180 بلدا وقعت خلال مؤتمر باريس للمناخ في نهاية 2015 على الاتفاقية التي تهدف إلى احتواء أزمة التغير المناخي.
ومن المقرر، أن تحل الاتفاقية الجديدة محل بروتوكول كيوتو الذي سينتهي العمل به في عام 2020، والذي كانت الولايات المتحدة تقاطعه بسبب إعفاء الصين منافستها الاقتصادية من الالتزام ببنوده.