ملفات الرئيس على طاولة قمة العشرين بالصين.. خبراء الاقتصاد: فرصة لمصر لجذب الاستثمارات.. ولقاء السيسي ببوتين لتنشيط السياحة.. وعودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة
تنطلق غدًا قمة "مجموعة العشرين" في مدينة هانغتشو الصينية، وتشترك مصر لأول مرة في هذه القمة، بعد دعوة من رئيس المجموعة للعام الحالي الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليكون مشاركًا فى هذه القمة، الامر الذى يعبر عن العلاقة المتينة بين البلدين.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس في مختلف جلسات عمل القمة، وكيفية تيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي، كما يعقد الرئيس السيسي على هامش زيارته إلى الصين سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة دول العالم، حيث سيلتقى الرئيس الصينى شى جين بينج، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، والرئيسة الكورية بارك، والرئيس الأرجنتينى ماكرى، فضلا عن لقاءاته مع عدد من المسئولين الدوليين.
"قمة العشرين" فرصة لجذب الاستثمارات لمصر
يقول الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، لـ"العربية نيوز"، إن "قمة العشرين" تضم أقوى عشرين دولة بالعالم، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس الصيني للرئيس عبدالفتاح السيسي، تعزز من قيمة مصر بين دول العالم، فهذه الدعوة بمثابة فرصة كبيرة ليعرض من خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي ملفاته الاقتصادية، ويعرض القوى الاستثمارية المتاحة، كما تدعم فرص مصر لتحصل على مساعدات اقتصادية أو عسكرية مع كبار الدول.
وأكد أستاذ الاقتصاد، أهمية وضع خطط مدروسة وتنسيق تام لعرض مشكلات مصر الاقتصادية، لكي تجذب بذلك المستثمرين الأجانب خصوصًا أن مصر تعاني من حالة اقتصادية متدهورة، مضيفًا أن عدم مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة العشرين لا يمنع أنها ستتواصل مع مجموعة من الدول المدعوة بشأن إقامة علاقات ثنائية بين مصر والدول الاستثمارية الكبيرة.
الصعوبات تحتم علينا التحرك في كل الاتجاهات
وأوضح الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"العربية نيوز"، أنه منذ أن تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية فقد ظلت مصر تحدد علاقتها الدولية من عدة محاور مختلفة، متيقنة أن المصالح هي لغة الحوار بين الدول، فنجد أنه بعد ثورة 30 يونيو وموقف أمريكا العدائي تجاه مصر، جعلها تتجه شرقًا إلى روسيا والهند والصين والكثير من الدول التي لها تجارب تنموية، وكانت حلولاً نجحت مصر بالخروج بها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن قمة "مجموعة 20" فرصة كبيرة لمصر للانفتاح على عدد من الدول المؤثرة اقتصاديًا وسياسيًا، كما أن قمة العشرين ليست أول فرصة تجمع بين مصر وبعض الدول المشاركة، فعلاقتنا بالهند والصين وروسيا وطيدة ولنا باع من المشاركة الثنائية على الصعيد التوافق السياسي ومشاريع تنموية أخرى.
وتابع "عثمان"، أن هناك تقدمًا في المجال الاقتصادي، والصعوبات التي نواجهها تملي علينا التحرك في كل الاتجاهات، فتلك القمة فرصة عظيمة لمصر نبحث فيها عن فرص استثمار وتعاون مشترك، فمصر قوة استراتيجية وعسكرية وتاريخية كبيرة لا يستهان بها، يجعل العالم كله في حاجة للتعامل معها.
لقاء السيسي ببوتين
لتنشيط السياحة وعودة العلاقات المصرية التركية
وأكد الكاتب والمفكر السياسي، جمال أسعد،
لـ"العربية نيوز"، أن دعوة مصر لحضور قمة العشرين موقف إيجابي من
الصين، وهي فرصة عظيمة لوجود السيسي في هذا المؤتمر، الذي يضم أكبر عشرين دولة
اقتصاديًا، لذلك يجب أن يكون هدف الرئيس هدفًا محددًا وهو تسويق المشروعات الاقتصادية
وفتح أسواق استثمارية في مصر.
وأوضح المفكر السياسي، أن نجاح الرئيس في استجلاب
الاستثمارات يعتمد على ترتيب برنامج وجدول للمشروعات الاقتصادية والاستثمارية، حتى
يتسنى له عرضها أمام كبار الدول.
وتابع "أسعد"، أن لقاء الرئيس السيسي
ببوتين سيأتي في إطار السياحة الروسية التي ننتظر فتح بابها خصوصًا بعد حادث الطائرة الروسية، كما أن هناك تكهنات أن يتمخض لقائهما بأن يقوم بوتين بالوساطة
بين مصر وتركيا لإعادة العلاقات بين الدولتين.