قاضي "كتائب حلوان" للضابط الشاهد: "رغم إنك صغير بس عندك ضمير"
واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار فتحي البيومي، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب حلوان".
واسترجع الضابط ملازم أول مصطفى عبد الوهاب، شاهد الإثبات في قضية "كتائب حلوان" لحظات إصابته واستشهاد زميله، حيث أفاد أمام المحكمة بأنه تحرك من قسم حلوان لمكان المأمورية حتى الساعة السابعة والنصف صباحًا يوم الواقعة.
وأضاف بأن المأمورية استمرت حتى ضرب عليها النار، متابعا بأنه وبعد إصابته تم نقله للمستشفى ولا يتذكر أي شئ بعد ذلك.
وعن تاريخ الواقعة، أجاب الشاهد بأنه لا يتذكر، ليداعبه القاضي بأنه تاريخ إصابته فكيف لا يتذكر، ليجيب الشاهد بأنه أصيب لثلاث مرات فرد عليه القاضي "ربنا ينجيك".
وعن سبب المأمورية، أكد الشاهد بأنه كان بسبب ورود معلومات عن تمركز خلية إرهابية تنتوى تنفيذ عملية استهداف لضباط، وأن المأمورية لم تتمركز في مكان معين وأنه أثناء فحصها للطريق، أبصرت سيارة كانت تتنظر بالطريق، فقام الضابط الشهيد مصطفى محسن، بالنزول لفحصها وتبيان ما بداخلها، فباغته المعتدون بإطلاق النار عليه وعلى القوة بأكملها، ليعقب بأنه وبعد أن سمع بنفسه أصوات النار نزل من السيارة ليجد الضابط الشهيد جثة على الأرض، وأنه أصيب بطلقة في ذراعه، لافتًا الى أن المتهمين المعتدين فروا من مكان الحادث عقب إظهار المأمورية قدرتها على السيطرة على الموقف وإلا كانوا قد استمروا في الاعتداء.
وعن سؤال المحكمة بخصوص قصد المعتدين إصابتهم، قال الشاهد "ضربوا علينا النار" معقبا "هما اللي ابتدوا" وعلق القاضي على شهادة الشاهد قائلًا "رغم إنك صغير فانت عندك ضمير" مخاطبًا الدفاع الذي بدأ سؤاله" الشهد أمين ".
وجاء فى أمر إحالة النيابة العامة بأن المتهمين فى غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.