سامح عيد: التفاسير المغلوطة للقرآن أفرزت داعش
قال سامح عيد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إن ما يشاع عن الخلط في رسالة الإسلام العالمية بعد التشويه الممنهج من خلال داعش وأخواتها، يدفعنا إلى فكرة النصوص الدينية، والتي تنقسم إلى 3 نصوص أساسية، القرآن، والحديث، والفقه، والخلط يحدث في قطع ثبوت، أو ظنية النص.
وأضاف عيد أن القرآن قاطع الثبوت وظني الدلالة، لأن الدلالة ترجع إلى التفاسير الموضوعة، والتي صنعت في توقيت يؤدي إلى داعش، حيث الدولة العباسية وخصوصا الأموية، والتي اتصفت بتوسيعات للإمبراطورية الإسلامية، وبالتالي الاحتياج إلى مقاتلين، ومجاهدين، فإذا اعتمدنا على التفاسير، سنجد أن الآية القرآنية لها ألف تأويل، والأزهر غير قادر على التنقية والتمحيص، لأنه لا يتعلق بالتراث والتاريخ فقط، بل وصل إلى درجة التقديس، فيدافع عن دولة معاوية، ويزيد، والدولة العباسية، والعثمانية، والذي اتسموا بالثيوقراطية، والأوتوقراطية، وحكم الفرد كعصور استبدادية، ولا أعتقد أن الأزهر قادر على التخلص من ذلك العبء.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعت الإسلامية أن شيخ الأزهر يضطر بالخارج على إعلاء الشق التسامحي للإسلام، مستشهدا بالآيات التي تؤكد ذلك، غافلا عن الآيات التي تكفر صراحة غير المسلم، أو الآيات التي تدعو إلى الجهاد والقتال، وأن تلك الآيات يجب أن تفسر في السياق التي صيغت فيه هذه الآية، وحقبتها التاريخية، وبالتالي لن نخرج من مأزق التأويل، إلا ببحث تاريخية النص، الذي بات للأسف الشديد أصل الفقه، والعديد من أصول الفقه يجب تحطيمها وتجاوزها في حقيقة الأمر، فالمفسرون والمشرعون، يعتبروا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وعليه يؤخذ النص القرآني على استقامته في عصرنا الحالي دون صياغة تاريخية لموقفه، فبالتالي بعض النصوص القرآنية إذا فسرت دون النظر التاريخية لنزولها، قد يدفع النص إلى داعش مباشرة.