عزل رئيسة البرازيل من منصبها.. وروسيف: أنا ضحية انقلاب سياسي
صوّت مجلس الشيوخ البرازيلي، اليوم الأربعاء، لصالح عزل رئيسة البلاد، ديلما روسيف، من منصبها بأغلبية الثلثين الضرورية لهذا الإجراء. وتعد روسيف أول امرأة تتولى منصب رئيس البرازيل، وسيشغل نائب الرئيس منصبها مؤقتًا.
ودافعت ديلما روسيف رئيسة البرازيل الموقوفة عن العمل أمس عن نفسها خلال جلسة لمحاكمتها بمجلس الشيوخ.
وتواجه روسيف اتهامًا بأنها تلاعبت في الميزانية بشكل غير مشروع لإخفاء العجز المتنامي.
وقالت روسيف إنها ضحية انقلاب سياسي يقوده مَن هزمتهم في انتخابات عام 2014.
وسيصوت أعضاء مجلس الشيوخ في وقت لاحق هذا الأسبوع حول إعادة تنصيبها أو عزلها للأبد.
وقالت روسيف: " لم أرتكب أي من الجرائم التي وُجهت لي اتهامات بشأنها، ونحن على بعد خطوة من انقلاب حقيقي".
واستجوب روسيف العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ خلال الجلسة.
وقال لها المرشح الرئاسي السابق إيسيو نيفيس، وهو من أشرس معارضيها، إن انتصارها في الانتخابات لا يعطيها حق خرق القانون.
فردت روسيف قائلة: "منذ انتخابي تم اتخاذ العديد من الإجراءات لزعزعة حكومتي، وقد دأبت على توجيه الاتهامات لي".
وقال منتقدوها إنها حاولت إخفاء العجز في البرامج الاجتماعية لتعزيز فرص إعادة انتخابها في أكتوبر عام 2014.
بدأت روسيف دفاعها بتذكير أعضاء مجلس الشيوخ بأنها ظلت دائمًا ملتزمة بالدستور.
كما ذكرت أعضاء مجلس الشيوخ أيضًا بماضيها كمعارضة للحكم العسكري.
وقالت إن معركتها كانت من أجل المزيد من المساواة الاجتماعية، وان إنجازات حكومتها في هذا المجال باتت الآن "في خطر".
وحذرت من الخطر الذي تمثله إدارة القائم بأعمال الرئيس ميشيل تامر. وقالت إن هذه الإدارة ستقلص الإنفاق العام وتعمل لمصلحة النخبة الاقتصادية الصغيرة.
وأضافت قائلة: "إن مستقبل البرازيل على المحك".
وبمجرد انتهائها وقف أعضاء مجلس الشيوخ من حزبها (حزب العمال) يحيونها فيما ظل معارضيها على مقاعدهم.