عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"عشماوي كوريا الشمالية" يمارس هوايته.. ألقى جثة عمه لـ120 كلبًا وحشيًا.. أجبر الشعب على 28 قصة شعر.. أعدم 70 مسئولًا خلال فترة حكمه بتهمة الخيانة

كيم جونغ أون
كيم جونغ أون

صوت أجش ووجه مستدير عبوس ممتلئ، وعينان صغيرتان تحملان في بريقهما الشك والغموض.. ربما يخشى "الحلاقة" فعمد إلى اختيار قصة شعر غريبة إلى أعلى تجعله يبدو أطول قليلًا، ولم ينس حاجبيه بل جعلهما أقصر من السابق.

أصدر مرسومًا رسميًا يفرض على الرجال أن يسيروا على غرار قصة شعر زعيم بلادهم الجديدة، وأطلق على القصة "قصة شعر الطموح" وحدد للمواطنين 28 قصة شعر مسموح لهم بالاختيار بينها وحذرهم الخروج عنها.

جاء للسلطة حاملًا على كفية الرعب والخوف لشعبه، هذا الرجل تحديدا لا يمتلك من الثقافة العامة سوى ثقافة القتل والإرهاب المحليّ والعالمي، فمنذ بداية حكمة تختلف الروايات حول تاريخ ميلاده فلم يعرف أحد له تاريخا مُحددًا عن ميلاده، لكنه وُلد في الفترة بين عامي 1983 – 1984 في بيونغ يانغ، بكوريا الشمالية، وكان يُعرف سابقًا باسم "كيم جونغ وون"، وهو الابن الثالث والأصغر لوالده زعيم كوريا الشمالية السابق كيم جونغ إل، وحفيد أول رئيس لكوريا الشمالية "كيم إل سونغ".

شغل "كيم جونغ أون" منصب فريق أول في الجيش الشعبي الكوري، فكان الابن المفضل لوالده عن أخويه اللذان يَكْبُرانه، ويقال إن والده كان معجبا بشخصية "كيم جونغ أون" القاسية والشديدة، بخلاف أخوه الأكبر الذي وصفه بأنه "أنثوي الطّباع".

في عام 2009، نشرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية تقريرًا عن توريث رئاسة كوريا الشمالية لكيم جونغ أون تحت مسمى الوريث العظيم وتوفي "والده " في ديسمبر عام 2011 م.


كيم جونغ أون في السلطة:-

تولى منصبه رسميا عام 2012، وأصبحت الأجهزة الإعلامية الخاضعة تحت سيطرته تصور أفلاما للبيت الأبيض مُدمرًا أو مدينة نيويورك، والرئيس أوباما وهم يحترقون، وآخر فيلم كان خطة كوريا الشمالية لأسر 150 ألف جندي أمريكي.

أمر بوضع شعار بطول 560 مترًا محفور على إحدى التلال الشاهقة ولارتفاع الحرف الواحد فيه 20 مترًا، وكتب عليه "يحيا الجنزال كيم جونغ أون" شمس كوريا الشمالية الساطعة.

تحول كوريا إلى ثقبا أسود:- 

اتسمت تصرفات ذلك الزعيم، بـ"الغرابة" حين لقب نفسه بالزعيم العزيز، قائلا إن ذلك اللقب علامة مسجلة من والده، كما أراد إعادة كتابة تاريخ بلاده السياسي كما يتفق مع أهوائه الشخصية، فأزال 99% من أرشيف تقارير وكالة أنباء بيونج يانج حتى التي تتعلق بوالده الزعيم السابق لكوريا الشمالية، خضع لعدة جراحات تجميلية، حتى يستطيع الوصول لأكبر شبه بينه وبين جده الأكبر كيم آل سونج.

تحولت كوريا الشمالية إلى ما يشبه ثُقبًا أسودًا تختفي كافة المعالم الطبيعية فيها، وأصبح الكوريون يعيشون في حالة ترقب دائم، وكل شيء محسوب بدقة، ربما حتى كمية الأكسجين الذي يتنفسونه في بلادهم.

أصبح كل شيء مراقبا وتحت سيطرته، وسائل الإعلام التي تبث على مدار الوقت تعظيمًا لكيم جونغ أون ووالده وجده، بالإضافة لبث خطابات مُعادية لأمريكا، والغرب، والمسيحية، واليابان، وإسرائيل، وبالطبع جيرانهم، المُقربيين، كوريا الجنوبية.

دخلت كوريا الشمالية في موسم جفاف، وعلى أعتاب مجاعة كبيرة كتلك التي حدثت عام 1990 م. في حين بَقي هو وحاشيته في حالة ترفٍ، ويظهر دائمًا بوجه بشوش.

سلسلة الإعدامات في حُكم كيم جونغ أون:-

أعدم نائب رئيس الوزراء الكوري الشمالي للتعليم وذلك لأنه لم يبد احتراما خلال اجتماع برئاسة كيم جونج أون، بينما فرض على مسؤولين آخرين الخضوع لإعادة تأهيل، وأدانه كيم يونج جين أدين بالجلوس في وضع غير لائق تحت المنصة خلال جلسة لبرلمان كوريا الشمالية وخضع لاستجواب كشف عن جرائم أخرى.

أصبح كيم جونغ أون معروفًا رسميًا وعلى مستوى العالم بجبروته الذي لا يُقهر، وذلك بعد سلسلة إعدامات طالت رجاله، ووزرائه، وحتى عائلته بتهمة الخيانة، كأبسط تهمة للتخلص من أحدٍ ما يزعجه

أولهم زوج عمته "جانغ سونغ"، البالغ من العمر 67 عامًا والذي أعدمه بتهمة الخيانة، وبطريقة وحشية مع خمسة آخرين، حيث تم تجريدهم من ملابسهم والزجّ بهم في قفصٍ كبير أمام 120 كلبًا برّيًا تم تجويعهم لمدة ثلاثة أيام. 

وزير الأمن العام "سانغ هون" أعدمه بقاذفة لهب معللا أنه عدوا للشعب ويريد تحويل الوزارة إلى مؤسسة خاصة لحمايته، وأخفى معلومات عن فسادٍ، واختلاسات بالإضافة لأنه كان يتمتع بصلة مقربه من زوج عمته.

أعدم الزعيم الكوري، وزير دفاعه، بعد انتهاء العرض العسكري بتهمة الخيانة، لأن النوم غلبه أثناء العرض العسكري، ما جعل زعيم كوريا يعزله من منصبه ويعدمه رميًا بطلقات مدفع مضاد للطائرات.

أعدم نحو 15 من كبار المسؤولين خلال هذا العام 2015 م، لعدم رضاه عن أعمال توسيع وغرس الأشجار، والأعشاب الذي كلفهم به مطلع هذا العام، ويُقال أن كيم جونغ أون؛ قد نوى التخلص من جميع الرجال الذين تربطهم علاقة بزوج عمته الراحل، ويُقدرعددهم بنحو 200 رجل.

يذكر أن عدد الذين أعدمهم كيم جونغ أون منذ توليه منصبه حتى الآن، هو 70 مسؤولًا، ووزيرًا، ورجال مُقرّبون منه وعائلته.