قاضي "اقتحام قسم حلوان" لشهود النفي: "تلاقيكم مشاركين في الواقعة"
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، لشهود النفي، وذلك خلال جلسة محاكمة 68 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم شرطة حلوان".
وسألت المحكمة الشاهد أحمد فوزي، بعد أن أقسم على قول الحقيقة، عن معلوماته عن الواقعة، فقال للقاضي: "اسأل وأنا هجاوبك".
وقال إنه مدرس أزهري، وكان يوم فض اعتصامات الإخوان، لديه مراقبة امتحانات في لجنة بمدينة نصر، وعندما لم يستطع الوصول للجنة أمرهم رئيس اللجنة بالمغادرة وأرسل معهم سيارة لتوصيلهم.
وأضاف الشاهد قائلا: "أنا جاي أشهد على الشيخ محمد عبدالمقصود المحمدي لأني مقيم معه في نفس العقار ولم أراه يشارك في اقتحام القسم، بل أراه دائما يصلي معنا في المسجد".
فيما قال الشاهد الثاني إن الشيخ المحمدي يتكفل بالأيتام وهو رجل خير، ينزل دائما من البيت للجامع، فقال القاضي مداعبا الشاهد: "تلاقيك كنت مشارك معهم في اقتحام القسم".
بدوره قال الشاهد أحمد عرفة -تاجر أعشاب- إن الشيخ المحمدي، لم يشارك في أحداث حلوان إطلاقا، وهو رجل خير يؤدي الصلاة في أوقاتها.
وسألته المحكمة أنت لم تشارك في واقعة اقتحام القسم فرد قائلا: "أبدا أنا مواطن مصري" فضحكت هيئة المحكمة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبوالعلي وفتحي الرويني وسكرتارية أيمن القاضي ووليد رشاد، وممدوح عبدالرشيد.
وأسندت النيابة إلى المتهمين عدة تهم، منها ارتكابهم لجرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتخريب المباني العامة والأملاك المخصصة للمصالح الحكومية وحيازة الأسلحة الآلية النارية والبيضاء والذخائر وإتلاف سيارات الشرطة والمواطنين.
وكشفت التحقيقات، أن المتهمين قاموا يوم 14 أغسطس من العام قبل الماضي، بالتوجه إلى قسم شرطة حلوان، وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها، ورشقوا القسم بالحجارة وقنابل المولوتوف وإطارات كاوتشوك مشتعلة وأسطوانات الغاز، ثم أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية على ضباط الشرطة والمواطنين المتواجدين في القسم، فقتلوا المجني عليهم عمدًا مع سبق الإصرار وأصابوا 19 من رجال الشرطة والمواطنين، وأحدثوا بهم عاهات مستديمة، وأحرقوا مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة و3 سيارات خاصة.