7 أزمات تعرقل السيسي في الانتخابات القادمة.. التدهور الاقتصادي أبرزها.. و"تيران وصنافير" تحسم الجدال.. وتجاوزات الشرطة "عرض مستمر".. خبراء: أثرت على شعبية الرئيس
مفكر سياسي: "الحالة الاقتصادية" رهان السيسي في الانتخابات الرئاسية
أستاذ علوم سياسية: الأزمات المتتالية سد منيع أمام الترشح
بدأ العد التنازلي لانتهاء فترة حكم الرئيس السيسي التي ستنتهي في عام 2018، وكثرت في الآونة الأخيرة الحديث عن طبيعة المرشحين الجدد للفترة الرئاسية الجديدة، كما قامت بعض المواقع الإلكترونية والمراكز البحثية بعمل استفتاءات واستطلاعات رأي حول ترشح الرئيس لمدة جديدة من عدمها، كان معظمها لا يقبل ترشح الرئيس السيسي مرة أخرى، نظرا لانخفاض شعبيته بعد الأزمات المتكررة التي تعاني منها البلاد في الفترة الأخيرة.
"العربية نيوز" يرصد في التقرير التالي أهم التحديات التي تواجه الرئيس السيسي في الفترة المتبقية من ولايته والتي حال حلها سيكون الأجدر في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الأزمة الاقتصادية
تعتبر الأزمة الاقتصادية أول تحد يواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، فاستمرار المشاكل الاقتصادية وضعت الرئيس في مواقف محرجة أمام الشعب حتى أصبحت عنصر ذو تأثير على شعبيته التي كانت بتحظى دعم الجميع، فالظروف الاقتصادية الصعبة أجبرت السيسي على اتخاذ بعض القرارات الإصلاحية وإصدار بعض التشريعات التي بتنفيذها ستؤثر على عدد كبير من المصريين محدودي الدخل، مثل التوجه لإلغاء الدعم، ورفع الأسعار بشكل تدريجي، وفرض ضرائب جديدة على بعض الخدمات المقدمة للمواطنين.
ورغم إجبار الحكومة على اتخاذ حزمة قرارات تقشفية لسد عجز الموازنة وموافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر قرض بقيمة 12 مليار دولار، إلا أن المواطن لا علاقة له بتلك السياسات خاصة وأن ما يهمه توفير رغيف الخبز والسلع الأساسية، لذا على الرئيس أن يعمل على إيجاد استراتيجية واضحة للاقتصاد المصري يعمل من خلالها على تحسين الأوضاع الاقتصادية وبالتالي سيظل في مكانته عند المصريين.
مواجهة الفساد
منذ أن تولى الرئيس السيسي حكم البلاد وهو يتحدى الفساد ويعلن عن مواجهته دائما، وشهدت مصر خلال الفترة السابقة من حكم الريس أكبر قضيتين فساد في مصر وهما فساد وزارة الزراعة التي على خلفيتها استقال صلاح هلال وزير الزراعة، بجانب القضية الأخيرة التي لم يختف صداها حتى الآن وهي قضية فساد توريد القمح، وعلى خلفيتها قدم خالد حنفي، وزير التموين استقالته وتم قبولها من رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لذا فإن مواجهة الفساد ستكون أكبر دافع للرئيس أمام الشعب حتى يترشح للمرة الثانية.
"تيران وصنافير"
أزمة جزيرتي "تيران وصنافير" التي انتقلت إلى السعودية بموجب اتفاقية ترسيم الحدود من أكثر الأزمات التي تهدد شعبية الرئيس، خاصة وأن الحكومة حتى الآن لم تستطع أن تثبت صحة ملكية السعودية لتيران وصنافير، فهذين الجزيرتين كانتا سببا في مطالبة الرئيس بعدم الترشح مرة ثانية، فيجب تصحيح مسار هذه القضية حتى يحافظ الرئيس على شعبيته ولا يترك فرصة للمعارضين.
الأزمات الخارجية
تعرض الرئيس السيسي خلال فترة حكمه إلى العديد من الأزمات الخارجية كان أهمها تحطم الطائرة الروسية نهاية العام الماضي في سيناء والتي أدت إلى توتر وفتور في العلاقات المصرية الروسية بعد أن كانت علاقة قوية على المستوى السياسي والاقتصادي، كما ظلت علاقة مصر بإيطاليا متوترة جدا على خلفية مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني".
كما أن علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية شابتها بعض العوائق، حيث شهدت العلاقات بين القاهرة وواشنطن خلال الفترة الأخيرة، اختلافا في الرؤى بشأن قضايا إقليمية ودولية، كما تزايدت الخلافات على الأوضاع السياسية وطريقة إدارة الحكومة للدولة.
تجاوزات رجال الشرطة
تعتبر التجاوزات المستمرة لرجال الشرطة ضد المواطنين أكثر التحديات التي تواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة المقبلة، فيجب التصدي لهذه للتجاوزات التي تظهر بين الحين الآخر حتى لا تكون سببا في تراجع شعبية الرئيس.
الحالة الاقتصادية للمواطنين.. رهان السيسي في الانتخابات الرئاسية
ففي هذا السياق يقول أشرف البيومي الكاتب والمفكر السياسي، لـ"العربية نيوز"، إن الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد إذا استمرت في التراجع خلال الفترة المقبلة سوف تؤثر بالسلب على شعبية الرئيس السيسي، لافتا إلى أن الرئيس والحكومة عليهم اتخاذ إجراءات اقتصادية تحفظ حق المواطنين الفقراء، مؤكدًا أن الحالة الاقتصادية للمواطنين هي الرهان الأساسي لأي رئيس يريد أن ينجح في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف المفكر السياسي لـ"العربية نيوز" أن الدولة تفتقد إلى الإدارة الجيدة في وقت الأزمات، فالمشاكل البسيطة مع مرور الوقت أصبحت أزمات تهدد بقاء الحكومة ومن ثم رئيس الجمهورية، مطالبا بوضع استراتيجية واضحة يمكن من خلالها حل الأزمات المستمرة التي تواجه الدولة.
الأزمات المتتالية سد منيع أمام الترشح
وأوضح الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بحامعة القاهرة، أن الأزمات المتتالية التى تتعرض لها مصر سواء في الداخل أو في العلاقات الخارجية مع الدول المختلفة سبب رئيسي في تراجع شعبية الرئيس، لافتًا إلى أن سوء الأداء الحكومي هو أحد الاسباب التي تهدد استمرار الرئيس وترشحة في فترة رئاسية ثانية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، لـ"العربية نيوز" أن رغبة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الترشح لفترة رئاسية ثانية لا بد أن يتبعها مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، حتى تعود الثقة مرة أخرى إلى الشارع المصري.
