بالفيديو.. الظروف الاقتصادية تفض بكارة البنات.. الفتيات يطالبن بإلغاء مبدأ "العذرية" مقابل "الشبكة".. "باحث إسلامي": دعوة للفجور.. "أستاذ اجتماع": انحطاط أخلاقي.. و"القومي للمرأة": ضد الدين
في إطار تدني الأحوال الاقتصادية وتعسر أمور الزواج، وارتفاع أسعار الذهب والشبكة بالأسواق بشكل ملحوظ، كشفت إحدى وسائل الإعلام، عن ظهور فئة في المجتمع تطالب بإلغاء الشبكة للعروسة، مؤكدة أن هذه الفئة سعت إلى هذا الطلب لمراعاة الظروف الاقتصادية للشباب من زيادة معدلات البطالة وقلة فرص العمل، وعلى خلفية ذلك ظهرت بعض الأصوات النسائية التي طالبت بإلغاء شرط "العذرية للفتاة عند الزواج"، مقابل طلبات هذه الفئة.
ضد الدين
فى البداية استنكرت سناء السعيد، عضو البرلمان السابق وعضو الأمانة العامة للمجلس القومي للمرأة، لـ"العربية نيوز"، "ما تداولته وسائل الإعلام حول مطالبة فئة معينة من البنات التنازل عن الشبكة مقابل التخلي عن شرط العذرية". قائلة: "مفيش بنت تطالب بكده".
وأضافت "السعيد"، أنها ضد ذلك الطلب المشين، مؤكدة أنه لا يوجد بالشرع ما يؤيد ذلك الشرط، معلقة: "مفيش ولا عرف ولا دين يقبل حاجة زي كده"، مشيرة إلى أن التنازل عن الشبكة نوع من تسهيل إجراءات الزواج.
وأكدت البرلمانية السابقة، أن على كل من العريس والعروس أن يتنازلا عن بعض الأشياء المادية بعيدًا عن "الشرف"، مشددة على عدم وضع شروط تعرقل الزواج في حال تحلي "العريس" بالأخلاق الكريمة.
انحطاط أخلاقي
ومن جانبه، يقول الدكتور طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن "طلب الفتيات بالتنازل عن الشبكة مقابل التنازل عن شرط العذرية، يعبر عن كم الانحطاط وتدني المستوى الأخلاقي الذي وصل إليه المجتمع"، معلقًا: "تصرف سلبي وكلام فاضي".
وتوقع "أبو الحسن"، أن تكون مؤامرة على الأخلاق داخل المجتمع المصري، موضحًا أن هناك بعض الفتيات التي تفقد عذريتها قبل الزواج هي من وضعت ذلك الشرط حتى تجد من يقبل الزواج بها بسهولة.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن شرط التنازل عن الشبكة مقابل التنازل عن شرط العذرية، بمثابة هجمة شرسة على الأخلاق، مشيرًا إلى أن تحطيم المجتمعات يبدأ باغتيال الأخلاق، موضحًا أن ظهور حفلات رقص العري "البول بارتي"، داخل المجتمع الشرقي، والمطالبة بتصريح بيع الخمور ستعمل على انهيار المجتمع عاجلًا أم آجلًا، مشددًا على تقويم المجتمع حتى يظل متماسكًا، وتظل الأخلاق باقية أمام كل ذلك الانحطاط.
وأشار "أبو الحسن"، إلى أن هناك الكثير من البدائل التي يقدمها العريس للعروس مقابل تنازلها عن الشبكة وكعرفان بالجميل، كالسفر لفريضة الحج أو العمرة، فضلًا عن قضاء جولة بإحدى المدن السياحية.
دعوة صريحة للفجور
كما قال الباحث الإسلامي محمد يسري المتخصص في العقيدة والمذاهب ومقارنة الأديان، لـ"العربية نيوز"، إن "اشتراط الفتيات بالتنازل عن الشبكة مقابل التنازل عن العذرية، "تهريج ودعوة صريحة للفجور".
وأضاف "يسري"، أن تلك المعتقدات دخيلة على المجتمع الشرقي، مشيرًا إلى أن المجتمع المصري يخاف على المساس بسمعته بأي سوء، بالإضافة إلى أن "العذرية" أمر غير قابل للتفاوض، ومرفوض بشكل قاطع.
وأكد الباحث الإسلامي، أن الزوج سيقدم لزوجته "المودة والرحمة" التي يقوم على أساسهما أي زواج، مقابل تنازلها عن تكلفة "الشبكة"، مشيرًا إلى أنه لا يجوز الاشتراط أمام التنازل عن المهر أو الشبكة، حيث إن الشبكة ترجع إلى الظروف المادية لكل من الطرفين، بالإضافة إلى أنها هدية من الخطيب لخطيبته.