الزعفراني: مبادرة "نبذ العنف" ستؤجج الانقسامات داخل الجماعة
أكد خالد الزعفراني، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، لـ"العربية نيوز"، أن دعوة ناجح إبراهيم المفكر الإسلامي لقيادات الجماعات الإسلامية بمبادرة نبذ العنف والتصالح مع النظام، ستظل دعوة حميدة وطيبة لكن لن تتحقق على أرض الواقع، وستلاقي الرفض من كلا الجانبين، من جانب الشعب الذي يرفض الإخوان ومن جانب شباب الإخوان وذلك نظرا لوجود دماء سائلة بين كلا الطرفين
قال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تفعيل المبادرة أمر صعب معللا ذلك بأن الجماعات الإسلامية في داخلها إنقسامات ومزايدات بين أعضائها، وتضارب الأراء سيؤدي إلى رفض المبادرة في السر والعلن، على الرغم من وجود صفقات بين جماعة الإخوان المسلمين وبين الداخلية، فعلي سبيل المثال تمنع تنظيم مظاهرات للجماعة داخل الجامعات مقابل الإفراج على عدد من المعتقلين، وذلك ما نراه بالفعل أمام أعيننا.
وأضاف الزعفراني، بإنه إذا وافق القيادات وأبدوا تفاعل مع هذه المبادرة سيزيد هذا من الانقسامات داخل التنظيم ومن إتساع الفجوة بين القيادة وشباب الإخوان، الذين بطبيعة الحال سيتهمونهم بالخيانة، مشيرا إلى أن شباب الإخوان تغذت عقولهم بأفكار ملوثة ومستمسكين بها.