أخبار أنصار الإرهاب الإسرائيلي
لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست تريد الدفاع عن اليهود في حرم الجامعات الأمريكية من اعتداءات "بلطجية" يؤيدون القضية الفلسطينية.
الحكومة الإسرائيلية تمثل أقصى اليمين في إسرائيل وكل عضو فيها إرهابي محتل، فالأرض كلها فلسطين، ولا آثار لليهود في بلادنا. الجامعات الأميركية تشهد انتصار طلابها للفلسطينين عبر حملة «مقاطعة، سحب استثمارات، عقوبات» التي تستهدف اسرائيل. ثم أقرأ مقالاً ضد إعدام «الإرهابيين» في اسرائيل. لو أعدموا لما بقي حيّا عضو في الحكومة الإسرائيلية أو جيش الاحتلال أو المستوطنين.
في خبر آخر يحتج أنصار اسرائيل من ميديا ليكود أميركا لأن الولايات المتحدة تقدم مساعدات للفلسطينيين، ولا تسأل عن النصوص «الإرهابية» في الكتب المدرسية التي تقدمها السلطة الوطنية للطلاب.
لا نصوص إرهابية إطلاقًا، وإنما مقاومة ضد حكومة إرهابية وأنصارها، الطالب الفلسطيني لا يحتاج الى نصّ فهو يرى كل يوم شرور الاحتلال، وكيف يُقتل أبناء فلسطين على حواجز الإرهاب، وبينهم أطفال، لو نحتنا تمثالاً للإرهاب اليوم لكان على شكل اسرائيل وحكومتها.
بالمناسبة، قال تقرير لحكومة إسكتلندا إن اليهود هناك يخشون زيادة اللاساميّة التي تمارسها جماعات يسارية. أقول إن اللاساميّة تمارسها اسرائيل لتحويل الأنظار عن جرائم حكومتها، وأزيد أن الخبر يؤيد إصراري على أن حكومة اسرائيل مسؤولة وحدها عن زيادة اللاساميّة حول العالم.
في الولايات المتحدة هناك موقع إلكتروني اسمه «فرونت بايدج» يهاجم الإسلام والمسلمين يومًا بعد يوم. من أحقر الكتّاب فيه ريموند إبراهيم وديفيد غرينفيلد، وأنا أتحدى أمثال هؤلاء الناس إلى مناظرة تلفزيونية نضع فيها أمام المتفرجين التوراة والقرآن ونقارن بين نصوصهما، لست من نوع هؤلاء الأشرار لأهاجم الدين اليهودي، ولكن أقول إن ما تضم التوراة من إبادة جنس هو من نوع وحجم لا يصدّقان.
ميديا ليكود أمريكا من الحقارة أن تهاجم رجل الأعمال البليونير جورج سوروس، وهو يهودي من أصل هنغاري. آخر ما قرأت لهم أن سوروس يتهم ديفيد هورفيتز، أحد أحقر أنصار اسرائيل في الولايات المتحدة، بالترويج لنشر «الإسلاموفوبيا».
أؤيد سوروس ضد متهميه من أنصار اسرائيل، وقد تابعت عمله في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس وسمعت كلامه، وهو حتمًا ليبرالي يدافع عن الحق والحقيقة.
بما أنني لا أعرف فقد قبلت دائمًا رقم ستة ملايين يهودي قُتِلُوا في المحرقة النازية. وقرأت نصوصاً كثيرة ناقضت الزعم وقالت إنه مستحيل، واخترت أن أقبل ما تقبل به غالبية من المؤرخين الغربيين، أخيراً قرأت مقالاً آخر (أحتفظ به) يرفض رقم الملايين الستة، ويشير إلى اجتماع عمره حوالى مئة سنة ضم حوالى مئة جمعية يهودية وكان موضوعه مساعدة ستة ملايين يهودي يعانون لوجودهم في منطقة الحرب العظمى، أو العالمية الأولى.
وضاق المجال فاختتم بالقنصل العام لإسرائيل في نيويورك. هو دان دايان وكان مهاجراً الى فلسطين المحتلة من الأرجنتين ويتكلم الإسبانية بالتالي. هو مستوطن يعارض معارضة مطلقة قيام دولة فلسطينية ويزعم أن لإسرائيل «حقًا تاريخيًا» في فلسطين، هذا من نوع أن أزعم أن لي «حقاً تاريخياً» في كاليفورنيا. بنيامين نتانياهو اختار دايان للعمل في نيويورك ما يعني أنهما من البؤرة نفسها.
نقلا عن "الحياة اللندنية"